الرياض- خليج 24| كشفت صحيفة “صاندي تايمز” البريطانية عن اختفاء أمير سعودي ووالده في سجون ولي العهد محمد ابن سلمان، وذلك بعد خلاف معه.
وأوضحت الصحيفة أن الأمير سلمان بن عبد العزيز بن سلمان آل سعود اختفى من الرياض في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر.
وأكدت أن قيام ابن سلمان باعتقال الأمير المعارض ووالده وسط مخاوف متزايدة على مصير المعتقلين السياسيين في السعودية.
وأشارت “صاندي تايمز” إلى أن عملية الاعتقال تجري وسط “أسوأ فترة قمع” تمر بها السعودية.
وبينت أن الأمير المختفي الذي يجيد 4 لغات وحائز على شهادة من جامعة السوربون في فرنسا اعتقلا بعد خلاف مع ولي العهد.
وقال مقربون من الأمير سلمان إن اعتقاله جاء بسبب شعور ولي العهد بالتهديد منه نظرا لشهرته.
ولفت المقربون إلى أن الأمير المعتقل يتمتع بعلاقات جيدة مع المسؤولين الغربيين.
ونقلت “صاندي تايمز” عن أشخاص على علاقة بعائلة الأمير قولهم إن الأمير ووالده اعتقلا في بيت من طابقين في الرياض.
وذكرت المصادر أنهما وضعا تحت رقابة الشرطة وأعداد من المخابرات التي رابطت حول البناية.
ووصفت الحياة داخل البيت الذي يحتجز فيه الأمير ووالده ب”مقبولة”، موضحة أن ابن سلمان سمح لهما بحرية الحركة داخله.
وقالت المصادر “سمح لهما التصرف بشؤون البيت، وكانا يستطيعان الجلوس على العتبات الخلفية للبيت المسور ويشربان الشاي في الظل”.
ولفتت إلى أن ولي العهد سمح لهما باستقبال أفراد العائلة وتلقي اتصالات من أبنائها المقربين منهما عبر خط هاتفي مربوط بمشغل لتحويلهم.
وأشارت إلى أن الأمير سلمان ووالده ليسا الوحيدان من أفراد العائلة في سجون ولي العهد.
وبينت “صاندي تايمز” إلى اعتقال الأمير أحمد بن سلمان عم ولي العهد الحالي مع ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف العام الماضي.
وابن نايف يعد الشخصية المؤثرة والمعروفة في واشنطن وعزل من ولاية العهد في 2017 ليتولى ابن سلمان المنصب بدلا منه.
في السياق، عبر ممثلون قانونيون لابن نايف للصحيفة عن قلقهم على وضعه الصحي.
وكشفوا أنه منع من زيارة الطبيب له ومن الاتصال بالمحامين الذي يدافعون عنه.
وذكرت أنه انتشرت العام الماضي شائعات عن دور له في مؤامرة ل”الدولة العميقة” في أمريكا للإطاحة بالنظام، وأحبطها ابن ولي العهد.
وأكد شخصًا على معرفة بالوضع أن مظاهر القلق زادت على سلامة محمد بن نايف.
ولفت إلى أنه “تعرض لسوء معاملة منذ اعتقاله العام الماضي”.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى التطورات الجديدة في البيت الأبيض، عقب تسلم جو بايدن الحكم.
ونبهت إلى تصريحات بايدن بأنه “لن يرخي الحبل للقيادة السعودية كي تفعل ما تريد”.
وأعلن الأسبوع الماضي عن وقف الدعم الأمريكي للحرب التي تقودها السعودية في اليمن.
واستعرضت الصحيفة البريطانية في تقريرها الأوضاع الإنسانية في السعودية بسبب الانتهاكات التي يرتكبها ولي العهد.
وقال نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة هيومان رايتس ووتش “أشرف ابن سلمان على أسوأ فترة قمع داخلي”.
وقال “شملت اعتقالات تعسفية واسعة واعتقالات في أماكن غير معروفة واتهامات بممارسة التعذيب”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=11506
التعليقات مغلقة.