صحيفة تكشف: أبو ظبي وجهت الرياض لخلق أزمة مع الدوحه بـ2017

لندن – خليج 24| قالت صحيفة “ديلي تايمز” البريطانية أن أبو ظبي لطالما كان لها مصلحة في أن ترى الدوحه معزولة عن بقية دول مجلس التعاون الخليجي.

وأكدت الصحيفة الشهيرة أنه لذلك كانت بصماتها واضحة في توجيه السعودية لخلق أزمة مع قطر عام 2017.

يتزامن ذلك مع ما نشرته مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية عن أسباب إنهاء حصار الدوحه.

وقالت إنه جاء نتيجة إرهاق ورغبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورغبته بتغيير صورته الملطخة إدارة جو بايدن.

ووصفت المجلة في مقال إنهاء حصار قطر بأنه تطور إيجابي على صعيد الأزمة الخليجية لكنه غير كاف.

وأكدت أن الأزمة الخليجية لم تنته بعد رغم الإعلان بقمة العلا في السعودية عن طيها مطلع يناير الجاري.

لكن المجلة أشارت إلى عدة ملفات قد يعيد تسخين الأزمة الخليجية في المستقبل القريب.

ورأت أن أهمها انعدام الثقة والتنافس المستمر والاختلاف الحاد حول إيران وتركيا والتنافس الجيوستراتيجي بأفريقيا.

وأشارت إلى أن جهود المصالحة فشلت بمعالجة الخلافات الأساسية بينهم.

ونوهت إلى أن المصالحة جرت دون أي تنازلات من قطر بسبب دعمها للحركات الإسلامية.

وأشارت المجلة إلى أنها لم تشمل أيضًا أي ندم من قبل السعودية والإمارات على عواقب الحصار.

وبينت أن التركيز على رمزية المصالحة جيد لتماسك مجلس التعاون الخليجي على المدى الطويل.

لكن المجلة قالت إن انعدام الثقة والتنافس المستمر والاختلاف الحاد حول إيران وتركيا والتنافس الجيوستراتيجي بأفريقيا قد يعيد تسخين الأزمة قريبًا.

وتوقعت المجلة أن تشدد هذه الاختلافات الاحتكاك داخل مجلس التعاون الخليجي خلال فترة إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن”.

ولفتت المجلة إلى أن التنافس المستمر بين الإمارات وقطر قد يعرقل أي تطبيع للعلاقات في الخليج.

ونبهت إلى أن سعيها لتجاوز شروخها الأيديولوجية، فإن الأولويات الجيوستراتيجية المتضاربة قد تمنع أي مصالحة حقيقية.

وأكدت المجلة أن مجلس التعاون منقسم بشأن العلاقة مع إيران وتركيا، وهو سيتسبب بإعاقة التعاون بقضايا أمنية.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر بيونيو 2017 العلاقات مع قطر.

واتهمت تلك الدول في حينه الدوحة بالتقرب من إيران ودعم الإرهاب، الأمر الذي نفته جملة وتفصيلًا.

وأعلن عن مُصالحة بقمة لمجلس التعاون الخليجي عقدت مطلع يناير مدينة العلا السعودية، وأعلنت رفع القيود.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.