لا سيولة في خزينة الكويت قريبا

الكويت- خليج 24| كشف وزير المالية في دولة الكويت خليفة حماده عن قرب نفاد السيولة من خزينة الدولة.

غير أن حماده ادعى أن المركز المالي لدولة الكويت قوي ومتين لكونه مدعومًا بالكامل من قبل صندوق احتياطي الأجيال القادمة.

وقال حماده إن صندوق احتياطي الأجيال القادمة في الكويت يشهد نموا مستمرا بفضل جهود القائمين عليه.

لكنه استدرك أن “ما تعانيه المالية العامة للدولة من إيرادات ومصروفات سنوية واختلالات هيكلية أدت لقرب نفاد السيولة”.

جاء ذلك ببيان لحماده تعقيبا على تثبيت وكالة “فيتش” التصنيف السيادي للكويت عند AA.

وبذلك غيرت الوكالة النظرة المستقبلية للدولة الخليجية منتجة النفط من مستقرة لسلبية.

وشدد حماده على أن أهم أولوياتهم في الكويت تعزيز السيولة في الخزينة، داعيا لتظافر الجهود لتحقيق استدامة المالية العامة.

ويعتبر تغيير وكالة فيتش للنظرة المستقبلية للكويت إلى سلبية التخفيض الثالث من وكالات التصنيف الائتمانية خلال السنة المالية الحالية.

لذلك تضررت الدول النفطية كثيرا بسبب أزمة جائحة فيروس كورونا وانخفاض استهلاك النفط إضافة إلى انخفاض أسعاره بشكل ملحوظ.

في سياق متصل، كشف اليوم عن أسباب تعطل منصات حفر بترول في الكويت عن العمل لـ8 أشهر.

وتسبب تعطل منصات حفر البترول هذه عن خفض وتراجع شركات انتاج نفط الكويت بـ180 ألف برميل يوميا.

كذلك ما تسببته من خسائر للدولة بقيمة ملياري دولار أمريكي.

وبينت وسائل إعلام كويتية أن السباب يعود إلى تخبط إداري وافتقاد الخبرات المطلوبة للتعامل مع مناقصات ضخمة.

الأكثر أهمية، طرح علامات استفهام وتساؤلات في الدولة حول سحب مناقصة مضخات الرفع الاصطناعي البالغة قيمتها 600 مليون دينار عام 2018.

ولذلك صدرت دعوات من مسؤولين في الدولة بفتح تحقيق فوري مع مسؤولين حاليين وسابقين عن هذه المناقصة.

وأكدت مصادر أن عدم التعامل باحترافية وخبرة ادارية كافية مع هذا العقد ووجود جهات تعمدت طوال الفترة الماضية تعطيل المناقصة.

في سياق متصل، توقع تقرير لبنك الكويت الوطني تتسارع وتيرة الطلب على النفط في النصف الثاني من 2021.

ورجح أن يؤدي ذلك إلى تزايد آفاق نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 5.5 في المائة وفقا لتوقعات صندوق النقد الدولي.

وكانت أسعار النفط أنهت تداولات شهر يناير المنصرم على ارتفاع بنحو 8 في المائة.

ووصل سعر خام النفط المرجعي مزيج خام برنت، إلى 55.88 دولارًا للبرميل (+7.9 في المائة على أساس شهري) بنهاية يناير.

كما أنهى خام غرب تكساس الوسيط تداولات الشهر عند مستوى 52.2 دولاراً للبرميل (+ 7.6 في المائة على أساس شهري).

لكنه نبه إلى هذا تعزز الطلب على النفط يعود إلى زيادة الطلب على وقود التدفئة في فصل الشتاء.

وأوضح أن الأسعار تعكس إلى حد كبير نمو الطلب المستقبلي على خلفية طرح اللقاحات وتعهد السعودية بخفض إمداداتها.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.