صحيفة “هآرتس” العبرية للإسرائيليين: هذه فرصتكم للاستفادة من الإمارات

القدس المحتلة- دعت صحيفة “هآرتس” العبرية اليوم الإسرائيليين إلى استغلال الفرصة التي أعلنتها دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأعلنت حكومة الإمارات يوم أمس السبت إقرار تعديلات من شأنها أن تتيح منح الجنسية للمستثمرين وأصحاب مهن أخرى.

وذكر حاكم دبي ونائب رئيس الإمارات محمد بن راشد على صفحته في موقع تويتر أن هؤلاء مثل العلماء والأطباء وعائلاتهم.

وذكر المحلل الإسرائيلي في “هآرتس” تسفي بارئيل “بالنسبة للإسرائيليين، يمكن أن تكون هذه فرصتهم”.

وأضاف “ليس فقط للعمل في الإمارات، بل للحصول على هذه الجنسية المتميزة التي ستمكنهم من زيارة دول محظور عليهم زيارتها”.

وأردف برئيل “كل ذلك شريطة أن يبقى اتفاق السلام ساري المفعول وألا يهتز بسبب أي صفقة صغيرة لطائرات (اف35).

وكان برئيل يشير إلى صفقة مقاتلات (اف 35) التي جمدها الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن إلى الإمارات.

وخلال أسابيع قليلة زار أكثر من 60 ألف سائح إسرائيلي دولة الإمارات، وذلك عقب توقيع اتفاق التطبيع بين الجانبين.

فيما كشف عشرات الإسرائيليين مؤخرا في تقرير للقناة الـ12 العبرية أنهم قرروا الإقامة في دبي بسبب المزايا الكثير مقارنة مع إسرائيل.

وأعلنت حكومة الإمارات أمس عن إدخال التعديلات على قانون منح جنسيتها.

ووضعت جملة اشتراطات معقدة تترك لها حرية التغيير بتمييز وعنصرية كاملة، وفق مراقبون.

وذكرت أن من بين الشروط أن يكون لديك 10 سنوات من الخبرة بالمجالات المطلوبة في الإمارات.

وتشمل الشروط العضوية في مؤسسة مرموقة في المجالات المطلوبة.

وتساءل مختصون: “ماذا عن الملايين من المعلمين العرب والمحترفين في مجال التعليم الذين عملوا في الإمارات لعقود”.

إضافة إلى ذلك، فإن هؤلاء بذلوا الدم والعرق لبناء بلدك وهل ليست “مرموقة” بما فيه الكفاية؟”.

على سبيل المثال: “ماذا عن ملايين الهنود الذين عملوا لبناء المباني الفاخرة ومراكز التسوق والمدارس الخاصة وهم معرضين لخطر الموت؟”.

وشدد هؤلاء أن كلمة “مرموقة” كاشفة لأنها تتباهى بشكل غير اعتذاري بالنهج الذي يحمل العنوان الطبقي والتمييزي المتجذر بسياسات النظام.

يذكر أن الإمارات أعلنت عن فتح طريق للحصول على الجنسية لأجانب مختارين.

وقالت إنها قررت فتح باب التجنيس لفئات محددة من الأجانب لاستقطاب “العقول” المميزة.

ووفق القانون، فإن لهؤلاء حق بالاحتفاظ بجنسياتهم الأصلية.

ويبلغ عدد الأجانب في الإمارات 10 ملايين شخص، بنحو 90 بالمئة منهم.

إسرائيليون قرروا الإقامة في دبي : نكسب الكثير من المال أفضل من إسرائيل

وقال نائب رئيس الدولة وحاكم دبي محمد بن راشد: “اعتمدنا تعديلات قانونية تجيز منح الجنسية والجواز الإماراتي”.

لكن، خُصص لفئات المستثمرين والموهوبين والمتخصصين من العلماء والأطباء والمهندسين والفنانين والمثقفين وعائلاتهم.

وقال بن راشد إن “الهدف استبقاء واستقطاب واستقرار العقول التي تساهم بقوة في مسيرتنا التنموية”.

وأشار إلى ترشيح الشخصيات المؤهلة لنيل الجنسية الإماراتية عبر مجلس الوزراء والدواوين المحلية والمجالس التنفيذية.

غير أن الحكومة الإماراتية منحت العام الماضي الأطباء وعلماء الفيروسات المقيمين فيها إقامة لعشر سنوات.

وكشفت عن نيتها منح “الإقامة الذهبية” للخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي وعلوم الكومبيوتر والطلاب المتفوقين في المدارس والجامعات.

وقالت إنها تسعى لاستقطاب المواهب للعمل ضمن برامجها العلمية المتسارعة، من الفضاء إلى الطاقة النووية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.