لصالح دحلان.. مال الإمارات المسيس للتلاعب بالانتخابات الفلسطينية يصل غزة

غزة- خليج 24| تواصل دولة الإمارات محاولاتها للتأثير على الانتخابات الفلسطينية المزمع إجراؤها في الأشهر المقبل لصالح القيادي المنشق عن حركة فتح محمد دحلان.

والليلة الماضية وصلت “قافلة مساعدات” مقدمة من الإمارات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري مع جمهورية مصر العربية.

وأعلن التيار الذي يتزعمه المنشق عن حركة “فتح” الفلسطينية محمد دحلان تسلمه لهذه المساعدات.

وزعم الناطق باسم التيار عماد محسن أن القافلة تأتي “بإطار المساعدات المقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي للفئات الأكثر احتياجا بقطاع غزة”.

وكان تيار دحلان بدأ قبل أكثر من أسبوع توزيع المال المسيس بسبب قرب الانتخابات الفلسطينية.

ويقود دحلان ما يسمى “التيار الإصلاحي في فتح” حيث يعرف بأنه صبي الإمارات ورأس الشر في المنطقة.

ومع قرب الانتخابات يحاول دحلان استغلال المناطق المهمشة بتقديم دعم مالي من الإمارات لأجل التلاعب في الانتخابات.

وكشفت مصادر فلسطينية في القدس المحتلة أن تيار دحلان ضخ وبشكل مبدئي مبلغ يقدر بنحو 300 ألف دولار أمريكي.

ولفتت المصادر إلى أنه يسعى إلى اقتناص “الفرصة الذهبية” لإثبات وجوده وثقله في الساحة خاصة مع الحملة الأخيرة للسلطة الفلسطينية.

ويطمح دحلان الذي يعد رجل الإمارات الأول في المنطقة للعودة للساحة الفلسطينية من خلال بوابة الانتخابات.

وأعلن تيار دحلان المدعوم من الإمارات رغبته في المشاركة في الانتخابات المقبلة المقرر أن تجري بعد عدة أشهر.

لكن بحسب القانون الفلسطيني لا يسمح له بالترشح بسبب الحكم القضائي الصادر بحقه بالسجن ثلاث سنوات.

وذلك لإدانته في عام 2016 باختلاس 16 مليون دولار أمريكي.

وبحسب المصادر فإن رجل الإمارات سيشارك في قوائم رسمية في قطاع غزة.

فيما سيعمل على دعم شخصيات معينة لتشكيل قوائم تحت مسمى “مستقلة”.

ويضغط دحلان بقوة للمشاركة في الانتخابات ب”قائمة موحدة” لحركة فتح، في إشارة لرغبته بالمشاركة تحت اسم فتح التي طرد منها.

وهاجم بشدة في بيان الترحيب بالانتخابات رئيس السلطة القائد العام لحركة فتح محمود عباس.

ويقول دحلان إن عداوات شخصية بينه وبين عباس دفعت الأخير إلى فصله من فتح ومحاكمته.

وقال التيار في بيان له على إعلان مرسوم الانتخابات إنه “لا يمكن لحركة تعيش أزمة قرار وترهل قيادة كسب ثقة الناخب”.

وأضاف “متمسكون بوحدة حركة فتح، وخوض الانتخابات في قائمةٍ فتحاوية واحدة، لا تهميش فيها ولا إقصاء”.

وأردف تيار دحلان “يغادر من خلالها الفتحاويون مربع التفرد بالقرار الوطني والتنظيمي، ويختارون بكامل إرادتهم من يمثلهم في قوائم الحركة”.

ويعتبر رجل الإمارات-بحسب المصادر- المخيمات في الضفة ثقلا له، أبرزها بلاطة في نابلس، والأمعري في رام الله والبيرة، وجنين.

ولفتت إلى أن دحلان عمل خلال السنوات الماضية على شراء ذمم نواب وضباط متقاعدين في السلطة للعمل معه.

وكانت صحيفة “العرب” اللندنية المدعومة إماراتيا كشفت عن رفض الرئيس الفلسطيني عقد مصالحة مع دحلان.

ووفق الصحيفة فإن عباس ومحطيه “يعتبرون أنهم قادرون على منافسة حركة حماس في الانتخابات المقبلة”.

وذلك دون الحاجة إلى مثل مصالحة مع دحلان، معتبرة أن هذا الأمر يثير قلق مصر والأردن.

وعملت الإمارات مؤخرا وبحكم سيطرتها على مصر بإيفاد رئيس المخابرات المصرية عباس كامل إلى الضفة الغربية.

واجتمع كامل برفقة وكيل المخابرات الأردنية مع الرئيس الفلسطيني ورئيس المخابرات الفلسطينية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ماجد فرج.

وكشفت الصحيفة المدعومة إماراتيا أن “دوائر فلسطينية مقربة من عباس رفضت الاستجابة لنصيحة مصرية أردنية حول توحيد حركة فتح”.

وذلك “لدخول الانتخابات المقبلة بصورة أكثر تماسكا، تمكنها من تقليص نفوذ حركة حماس في قطاع غزة”.

وبذلك أرجعت الدوائر المقربة من عباس الرفض إلى أن “جسم الحركة حاليا يستطيع المنافسة بقوة في الضفة الغربية مع حماس”.

وأردفت أنه “لن يكون لقمة سائغة بمواجهة حماس بغزة”.

ويعتبر عباس أن أي “مصالحة داخلية في هذا التوقيت ستفهم على أنه وفتح في موقف ضعيف”.

ونبهت الدوائر المحيطة بعباس إلى أن مصالحة مع دحلان ستظهر أن عباس مضطر لمصالحة مع شخصيات فُصلت الحركة.

وشددت هذه الدوائر على أن هذا يمنح انطباعات قاتمة عن قياداتها.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.