الغارديان: بريطانيا تسير على خطى أمريكا بتجميد مبيعات الأسلحة إلى السعودية والإمارات

لندن- خليج 24| أكدت صحيفة “الغارديان” البريطانية اليوم أن بريطانيا تسير على خطى الإدارة الأمريكية الجديدة لتجميد مبيعات الأسلحة إلى السعودية والإمارات.

وأوضحت الصحيفة واسعة الانتشار أن قرار إدارة جو بايدن جدد الدعوات في إنجلترا لإعادة تقييم سياساتها الخاصة.

وتعتبر بريطانيا ثاني أكبر مورد للأسلحة في العالم إلى المملكة العربية السعودية.

ونقلت “الغارديان” عن مسؤولين في حكومة إنجلترا قولهم “لا توجد حاليا خطط لمراجعة المبيعات”.

واستدرك المسؤولون “لكن شكوك إدارة بايدن باستخدام السعودية للأسلحة بحرب اليمن قد تدفع لعملية لا مفر منها لشركات الأسلحة بريطانية”.

ونبهوا إلى أهمية إجراء بعض التغييرات من المملكة المتحدة “لتجنب ما قد يبدو عزلة دبلوماسية”.

وأشارت “الغارديان” إلى أن التوجه الجديد في بريطانيا يأتي أيضا في ظل تصاعد الحملات المطالبة بوقف تصدير السلاح إلى السعودية والإمارات.

وبحسب تقرير أصدرته الحملة البريطانية المناهضة لتجارة الأسلحة (CAAT) فقد باعت انجلترا السعودية أسلحة بـ5.4 مليار جنيه إسترليني.

وكانت بريطانيا علقت مبيعات الأسلحة “المربحة” للرياض لمدة عام في يونيو 2019.

ثم تراجعت لندن بعد ذلك بدعوى عدم وجود “خطر واضح من استخدام الصادرات في انتهاك القانون الدولي”.

ونقلت “الغارديان” عن مدير الحملة البريطانية أندرو سميث قوله “إذا التزم بايدن بكلمته وأنهى مبيعات الأسلحة”.

وأضاف “فقد يكون ذلك خطوة كبيرة نحو إنهاء القصف الوحشي والحصار، كما أنه سيشكل سابقة”.

ولفت سميث إلى أنه يمكن أن يساعد في فرض إجراءات من جانب المملكة المتحدة والحكومات الأخرى التي تتاجر بالأسلحة.

وشدد “إذا كانت أمريكا أكبر تاجر أسلحة بالعالم مستعدة لاتخاذ موقف فقد حان الوقت لبوريس جونسون وحكومته لفعل الشيء نفسه”.

وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يرفض سابقا المطالبات بوقف مبيعات الأسلحة للسعودية والإمارات.

ويوم الإثنين الماضي، وقع عشرات النواب في البرلمان البريطاني على عريضة تطالب حكومة بلادهم بوقف بيع الأسلحة للسعودية.

وطالبت العريضة التي وقعها عشرات النواب البريطانيين بوقف الحرب التي تقودها السعودية على اليمن، ووقف سفك دماء الأبرياء هناك.

وتقود الرياض وأبو ظبي وللعام السادس على التوالي حربا على اليمن، حيث تستخدمان أسلحة أمريكية وبريطانية فيها.

ويقود الرئيس السابق لحزب العمال البريطاني جيرمي كوربن حملة عالمية تطالب بوقف الحرب على اليمن.

ومعروف عن كوربن معارضته الشديدة لهذه الحرب وتمويل الرياض لها ويدعو لمحاسبتها على انتهاكاتها لحقوق الإنسان.

وجاءت الحملة بعد أيام من تسلم الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن الحكم، الذي يعرف عنه معارضته الشديدة للحرب على اليمن.

وانتقد بايدن بشدة في تصريحات سابقة السعودية بسبب انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان وحربها على اليمن.

والليلة الماضية، أعلن البيت الأبيض تجميد صفقات أسلحة للسعودية والإمارات “حتى تلبية متطلباتنا ومنها إنهاء الحرب في اليمن”.

وتزامن قرار البيت الأبيض مع شن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن هجومًا حادًا على السعودية بسبب سياساتها الخارجية.

واتهم بلينكن الرياض بالوقوف خلف وقوع أسوأ أزمة إنسانية في العالم، في إشارة إلى اليمن.

وقال: “نرى أن حملة السعودية أدت حسب تقديرات كثيرة، لوقوع أسوا أزمة إنسانية في العالم”.

وطالب بلينكن بتوفير المساعدة الإنسانية لشعب اليمن، الذي هو في أمس الحاجة إليها.

وقال إن “بايدن أوضح أننا سننهي دعمنا للحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن”.

وشدد وزير الخارجية الأمريكية الجديد “أعتقد أننا سنعمل على ذلك في وقت قصير جدًا”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.