عمان- خليج 24| يواصل سفير المملكة العربية السعودية الجديد نايف بن بندر السديري تدخله الفج في شؤون حياة الأردنيين.
وكانت آخر تدخلات سفير السعودية طلبه رسميا من السلطات الأردنية تغيير اسم محل ملابس.
ويذكر تقرير لـ”القدس العربي” كيف أن اتصالات رسميا من السفارة السعودية في عمان إلى وزارة الصناعة والتجارة الأردنية.
وأبلغت الوزارة الأردنية خلال الاتصال بالاستياء من اسم محل تجاري لبيع الملابس باسم ”طقع she”.
وطلب من صاحب المحل اختيار اسم جديد رغم أن الاسم شعبوي وموجود على لافتات سلسلة محلات في الأردن منذ 6 أعوام.
وجاء اتصال السفارة السعودية للوزارة الأردنية بعد وقت قصير من وقوف سيارة دبلوماسية سعودية أمام المحل في أحد أحياء العاصمة.
وبحسب “العربي الجديد” “يتردد أن الوزير اختار منزلا للإقامة في احدى القرى غربي العاصمة عمان“.
لذلك ترك منزل الإقامة الفخم في إحدى ضواحي العاصمة الراقية، بحسب الصحيفة.
ونقلت عن أردنيين قولهم إنه يشاهدون سفير السعودية يستنشق في الصباح الهواء العليل بالقرب من القرية الأردنية.
وأضاف الشهود “يقوم السديري بشرب القهوة بدون بروتوكولات مع شخصيات محلية”.
وأشارت إلى نشره على حسابه الشخصي في تويتر صورة لعشاء صغير مع عدد من الشخصيات الأردنية.
استأنفت صباح اليوم في منزلي، لقاء الجمعة مع الاصدقاء: دولة فيصل الفايز/دولة طاهر المصري/ معالي عقل البلتاجي/ معالي د سعد جابر/محمود ملحس/م صخر دودين/مؤيد الدباس/د عمر الجازي. منهم احب #الأردن اكثر. pic.twitter.com/tgncchkQur
— نايف بن بندر السديري (@naif63_2) January 22, 2021
وكان بصحبته رجل أعمال بارز ومحام معروف ورئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري، وتردد اسم رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز بنفس المناسبة.
ولفتت إلى ما تحدث به سفير السعودية أمام الملك عبد الله الثاني وعشقه لثنائية “المنسف والكنافة”.
ونقلت عنه قوله للملك “تمنى أمام الملك لو أن الأردن بدون منسف وكنافة فهما شغله الشاغل ويتناولهما يوميا”.
ونبهت إلى تصريحات مثيرة للسفير النشط، حينما قال ظهر الثلاثاء إن الأردن سيكون “محط أنظار العالم”.
واعتبر أن ذلك سيحصل قريبًا لأن البلاد واعدة وجاذبة للاستثمار.
وأوضحت “القدس العربي” أن هذا التصريح ينطوي على مجاملة غير مسبوقة.
فحتى المسؤولين الأردنيين-بحسب الصحيفة- لا يستطيع أي منهم المجازفة بإطلاق تصريح من هذا النوع.
وإن كان ينطوي على إشارات محتملة لاستثمارات سعودية محتملة في الطريق، وفق “القدس العربي”.
لكن العبارة التي أثارت حيرة المراقبين السياسيين تلك التي صدرت عن سفير السعودية ووصف فيها الأردن ب”رأس حربة بالقضية الفلسطينية”.
ثم أكمل العبارة اللافتة باستذكار تحذيرات الملك عبد الله الثاني العلنية من “الهلال الشيعي”، مجددا دعم بلاده للوصاية الأردنية بالقدس.
ووفق “القدس العربي” “فعمليا لم يشرح سفير السعودية للرأي العام الأردني وهو يخاطبه ويتجول في أروقته مقاصده”.
واستدركت “إلا إذا كان لديه معلومات عن دور أردني محتمل في الطريق في القضية الفلسطينية”.
وأضافت “أو لديه معطيات ترجح صنفا جديدا من الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والسعودية لها علاقة بالتمحور ضد المحور الإيراني”.
وأكدت “القدس العربي” أن هذا الأمر لا تلمح له المؤسسات الأردنية عمليا من قريب أو بعيد.
لكن “بقي الشغف رغم نشاط سفير السعودية ملازما لتكثيف ظهوره المفاجئ”، بحسب الصحيفة.
وتابعت “الأسئلة توالدت فورا عن مقاصد عبارة مثل رأس الحربة في القضية الفلسطينية”.
ولفتت إلى أن الغريب جدًا في النشاط الدبلوماسي السعودي أن الذاكرة السياسية للأردنيين تحتفظ بفترة طويلة.
لم تشهد فيها العلاقات الثنائية اتصالات على مستوى القمة.
وختمت “القدس العربي” تقريرها “سفير السعودية في عمان باختصار يهز غربالا ما ويلجأ للتورية والمجاملة والعبارات المرنة”.
لقول شيء غامض والأيام المقبلة قد تثبت ذلك، بحسب الصحيفة.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=10551
التعليقات مغلقة.