60 منظمة دولية تدعو الأمم المتحدة لإنشاء آلية تحقيق بجرائم حرب اليمن ومعاقبة مرتكبيها

واشنطن- خليج 24| وجهت 60 منظمة دولية غير حكومية دعوة إلى الأمم المتحدة تدعوها إلى الإسراع في إنشاء آلية تحقيق دولية بجرائم مفترضة أثناء الحرب في اليمن.

وشددت هذه المنظمات ومنها “هيومن رايتس ووتش” و”العفو الدولية” على ضرورة معاقبة مرتكبي جرائم الحرب في اليمن.

وتقود السعودية والإمارات للعام السابع على التوالي حربا شرسة على اليمن.

وذكرت المنظمات في بيان مشترك أن “المعاناة التي تعرض لها المدنيون في اليمن تقتضي اتخاذ هذه الخطوة”.

وذلك للتصدي للإفلات من العقاب في النزاع الدائر ولتوجيه تحذير واضح لمرتكبي الانتهاكات المنتمين لجميع الأطراف.

وشددت المنظمات على ضرورة خضوع مرتكبي جرائم الحرب وغيرها من الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان للمسائلة.

وأكدت أن الشعب اليمني بحاجة للعدالة. وتبدأ العدالة بالتحقيقات والمساءلة”.

وقالت “لقد حان الوقت للتحرك للشروع في تحقيقات حول جرائم الحرب ومحاسبة مرتكبيها”.

ومؤخرا تصاعدت الدعوات الدولية لمحاسبة كل من السعودية والإمارات والحوثيين على جرائم الحرب التي ارتكبت.

كما أكدت المنظمات على ضرورة توثيق الأدلة قبل أن تختفي عبر آلية مشابهة لآليات الأمم المتحدة التي تم إنشاؤها سابقا لسوريا وبورما.

وتهد الدعوة لإنشاء آلية إلى ملء الفراغ الذي خلّفه عدم تجديد مهمة مجموعة خبراء الأمم المتحدة بشأن اليمن في أكتوبر.

وذلك بعدما أنشأها مجلس حقوق الإنسان العام 2017 من أجل التحقيق بانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها أطراف النزاع.

وحينها اتهمت منظمات غير حكومية السعودية ببذل قصارى جهدها لعدم تجديد مهمة مجموعة خبراء الأمم المتحدة للتهرب من المحاسبة.

وقبل يومين، قال موقع The American Conservative الأمريكي إن قيادة السعودية هي من اختارت الدخول في حرب هجومية مستمرة في اليمن.

وذكر الموقع الشهير أن “النظام الاستبدادي في السعودية قد يقضي على جيل كامل من أطفال اليمن”.

وأشارت إلى أن أمريكا استنفدت جميع الخيارات الممكنة مع السعودية، وحان الوقت لإنهاء كافة الدعم الأمريكي ومبيعات الأسلحة للسعوديين.

وأفادت صحيفة بريطانية ارتفاع عدد قتلى وإصابات الغارات الجوية التي تقودها السعودية منذ عام 2015 لأكثر 18 ألف مدني يمني.

وقالت صحيفة “مورنينج ستار” إن الشعب اليمني تعرض في المتوسط لـ 10 غارات جوية يوميا.

وأشارت إلى أن إجمالي عدد الضربات التي تعرض لها اليمن من السعودية بلغ 23 ألفا في السنوات الست الماضية.

وكشفت الأمم المتحدة عن عدد اليمنيين الذين قتلتهم السعودية والإمارات بغاراتها المتواصلة على اليمن منذ عام 2015.

وأوضحت لجنة تابعة للأمم المتحدة أنها توصلت إلى أن 18 ألف مدني يمني قتلوا أو أصيبوا بغارات جوية منذ عام 2015.

وذكر تقرير قدم لمجلس حقوق الإنسان أن اليمنيين يتعرضون لحوالي 10 ضربات جوية يوميًا من طائرات السعودية والإمارات.

وبين التقرير أن هذه الضربات الجوية من الطائرات السعودية والإماراتية بإجمالي أكثر من 23 ألفاً منذ مارس 2015.

كما أكد أن طرفي الحرب وهما التحالف بقيادة السعودية والحوثيين قتلا وجرحا مدنيين في الحرب المستمرة.

غير أن التقرير أكد أن التحالف بقيادة السعودية نفذ كل الضربات الجوية.

في حين قتل الحوثيون وجرحوا مدنيين من خلال قصف مدفعي ومن أسلحة ثقيلة.

وقالت صحيفة أمريكية شهيرة إن الناجين وعائلات القتلى في حرب اليمن قدموا أدلة وبراهين إلى المحكمة الجنائية ضد التحالف العربي بقيادة السعودية.

وأوضحت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن ذلك إيذانا بمحاولة بدء تحقيق رسمي في جرائم الحرب التي ارتكبتها القوات العسكرية.

وخص هؤلاء في الأدلة على الجرائم القوات السعودية والإماراتية ضمن حربها المستمرة على اليمن.

وكشفت وسائل إعلام بريطانية عن جهود وخطوات متقدمة لمحامين بريطانيين لمحاسبة السعودية ودولة الإمارات على جرائمهما التي ارتكبت في اليمن.

ودعا محامو حقوق الإنسان يمثلون مئات ضحايا الحرب الأهلية في اليمن المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق بجرائم الحرب.

كما دعا هؤلاء لفتح تحقيق في الجرائم ضد الإنسانية التي يُزعم ارتكابها من قبل التحالف بقيادة السعودية والإمارات.

وسلط المحامي توبي كادمان الضوء على ثلاث حوادث منفصلة منها غارة جوية لتحالف السعودية والإمارات في أغسطس 2018.

وأدت الغارة إلى تدمير حافلة مدرسية وقتل العشرات من الطلبة.

في حين قتل أسفر هجوم صاروخي بأكتوبر 2016 عن مقتل ما لا يقل عن 110 أشخاص.

وأشار كادمان إلى وجود مزاعم تعذيب وقتل مدنيين محتجزين في سجون جنوب اليمن.

وأكد أن جرائم ارتكبت في اليمن من قبل مرتزقة من دولة أخرى عضو في المحكمة الجنائية الدولية، كولومبيا.

وقال كادمان: “يمكن للمحكمة الجنائية الدولية ويجب عليها أن تستخدم اختصاصها الواضح للتحقيق بهذه الجرائم”.

وأكد أنه “لا يمكن إنكارها والتي تم إثباتها”، موضحا أن محامي الضحايا اليمنيين يبحثون أيضًا عن طرق أخرى لتحقيق العدالة.

وأضاف “بينما تبدأ حملتنا في المحكمة الجنائية الدولية، نعتزم محاربة قضيتنا باستخدام كل الطرق القانونية المتاحة”.

وأردف كادمان “أولئك الذين يرتكبون أبشع الجرائم يمكن أن يحاسبوا وسيحاسبون”.

بدورها، قالت المحامية المودينا برنابيو ممثلة ضحايا هجوم الحافلة المدرسية إن التحالف بقيادة السعودية والإمارات قال إنه سيحقق بالضربة القاتلة.

كما قال التحالف إنه سيقدم المسؤولين عن هذه الغارة القاتلة إلى العدالة.

وأضاف برنابيو في بيان “بالطبع لم يفعلوا مثل هذا الشيء”.

وأردف “كمحكمة الملاذ الأخير ليس أمام الضحايا وأسرهم خيار سوى دعوة المحكمة الجنائية الدولية لضمان تحقيق العدالة”.

وأعلنت منظمة اليونيسف العالمية أن طفلا يموت في اليمن كل 10 دقائق بسبب الفقر والجوع التي سببتها الحرب المتواصلة من قبل السعودية والإمارات.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.