يسلم الأسد رسالة.. وزير خارجية الإمارات يصل دمشق بأول زيارة منذ اندلاع الثورة

دمشق- خليج 24| وصل وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة عبد الله بن زايد آل نهيان إلى العاصمة السورية دمشق، هي الأولى منذ اندلاع الثورة عام 2011.

وجاء الكشف عن زيارة وزير خارجية الإمارات إلى سوريا من قبل وسائل إعلام وصفحات مقربة من نظام بشار الأسد.

وفي ديسمبر 2018، أعادت الإمارات افتتاح سفارتها بدمشق كأول دولة عربية من التي قاطعت سوريا بعد الثورة على نظام الأسد.

ووصل ابن زايد إلى مطار دمشق على رأس وفد رسمي رفيع المستوى.

وذكرت شبكة (العين) الإماراتية في تغريده “وصول وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي إلى مطار دمشق”.

وأضافت أنه وصل “في زيارة لسوريا هي الأولى لمسؤول إماراتي بهذا المستوى منذ 10 أعوام”.

كما أكدت صحيفة “الوطن” السورية التابعة للنظام صحة خبر وصول وزير خارجية الإمارات إلى دمشق.

في حين، ذكرت شبكة “الشرق” الإخبارية (مقرها الإمارات) عن مصادر دبلوماسية سورية أن ابن زايد سلم بشار الأسد رسالة.

وكشفت عن أن هذه الرسالة من رئيس الإمارات وولي عهد أبوظبي الحاكم الفعلي لدولة الإمارات.

وتعد هذه أول زيارة لمسؤول إماراتي إلى دمشق منذ اندلاع الثورة ضد بشار الأسد عام 2011.

وكانت أبو ظبي حينها أعلنت قطع علاقاتها مع نظام بشار الأسد عقب الجرائم التي ارتكبها بحق المدنيين.

غير أن أبو ظبي سرعان ما أعادت علاقاتها مع بشار الأسد، من خلال المؤامرات التي دبرتها بحق المعارضة السورية.

والشهر الماضي، هاتف رئيس النظام السوري بشار الأسد ولي عهد أبو ظبي الحاكم الفعلي لدولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد.

وجاء اتصال الأسد بابن زايد لشكره على جهوده الكبيرة في قيادة انقاذ النظام السوري.

وبحسب وكالة أنباء الإمارات (وام) فإن ولي عهد أبو ظبي تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس السوري بشار الأسد.

وأضافت أنهما بحثا “علاقات البلدين الشقيقين وسبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات لما فيه مصالحهما المتبادلة”.

كما “بحث الأسد والحاكم الفعلي لدولة الإمارات خلال الاتصال الأوضاع في سوريا والشرق الأوسط”، بحسب (وام).

أيضا تناول الاتصال “مجمل القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك”، دون مزيد من التفاصيل.

ومؤخرا، اتهم ناشطون خليجيون وعرب الإمارات بقيادة مهمة “إنقاذ نظيره السوري المجرم” وإعادته للواجهة في المنطقة العربية.

وقال هؤلاء إن هذه المحاولات بدأت مع فتح السفارة الإماراتية في دمشق عام 2018.

وأشاروا إلى مشاركة 40 رجل أعمال من الإمارات في معرض تجاري للنظام في سوريا.

وذكر النشطاء أن التبادل التجاري غير النفطي بين دمشق وأبو ظبي بلغ 2.5 مليار درهم.

ولفتوا إلى أن محمد بن زايد هو من يقود هذه الجهود.

وبينوا أن آخر هذه الخطوات إشراك حكومة الرئيس بشار الأسد في معرض إكسبو دبي العالمي.

وعقد اجتماع في إمارة دبي بالإمارات بحث دعم أبو ظبي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وحضر الاجتماع وزير الطاقة والبنية التحتية في الإمارات سهيل المزروعي، ووزير الموارد المائية في النظام السوري تمّام رعد.

وجرى خلال الاجتماع بحث تعزيز التعاون المشترك بين أبو ظبي والنظام السوري في مختلف المجالات خاصةً المياه والطاقة.

وعقد الاجتماع في المركز التجاري بإمارة دبي على هامش اجتماعات المنتدى العربي الخامس للمياه.

وذكرت وسائل إعلام في الإمارات إنه تم الاتفاق على استمرار التواصل وتعزيز آفاق التعاون.

وقال المزروعي إن “الإمارات تؤمن بالعمل العربي المشترك، لا سيما في قطاع المياه”.

كما أكد ترحيب أبو ظبي بالقيام بما يلزم لنقل تجربتها في مجال خصخصة القطاعات الحيوية وتبادل الخبرات.

أيضا أكد وزير الطاقة والبنية التحتية بأبو ظبي استعداد بلاده تقديم الدعم للمشروعات الاستثمارية في سوريا.

أيضا أعلن استعداد الإمارات للمساهمة في إعادة إعمار سوريا بهدف تعزيز التنمية وعودة الأوضاع لما كانت عليه قبل 10 أعوام.

في حين أبدى الوزير السوري رغبة النظام في تعزيز التعاون وتفعيله مع الإمارات.

وكانت أبو ظبي أعلنت في يونيو الماضي استعدادها لاستئناف الرحلات الجوية مع دمشق عبر مطاري دبي والشارقة.

وتعد أبو ظبي وبغداد ومسقط والمنامة من أوائل الدول العربية التي استأنفت رحلاتها الجوية إلى سوريا بعد قطيعة عربية منذ 2011.

وأعادت أبو ظبي في ديسمبر 2018 افتتاح سفارتها في دمشق، كأول دولة من بين الدول العربية التي قاطعت سوريا.

وخلال السنوات الماضية تكشفت الكثير من أسرار علاقة أبو ظبي ونظام بشار الأسد.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.