“يديعوت”: مهندسو سايبر زاروا السعودية وزودوا ابن سلمان بأنظمة تجسس

 

الرياض – خليج 24| فضحت صحيفة إسرائيلية السلطات السعودية بإعلانها عن تزويد أجهزة الأمن الإسرائيلية بأنظمة التجسس منذ صعود ولي العهد محمد بن سلمان إلى سدة الحكم.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن وزارة الأمن “منحت رخصًا لشركات إسرائيلية بمجال السايبر الهجومي لبيع أجهزة تجسس للسعودية منذ 2017.

وذكرت أنها استمرت في ذلك حتى بعدما تبين استخدام السعودية لمهاجمة هواتف نشطاء حقوق إنسان ومعارضة.

وبينت الصحيفة أن ذلك جاء على خلفية عملية قتل الصحافي جمال خاشقجي في اسطنبول.

وقالت: “حتى وقت أخير مضى كانت السعودية تصنف كعدو فالدخول لها محظور على الإسرائيلي ويشكل مخالفة جنائية خطيرة”.

وأضافت الصحيفة: “لكن منذ 2017 وصعود بن سلمان دخل عشرات الإسرائيليين إلى السعودية”.

وأكدت أنهم من خريجي أسرة الاستخبارات الذين في معظمهم خريجو وحدات السايبر.

ونبهت إلى أن مع أن وزارة الأمن والاستخبارات عرفوا بذاك القطار الجوي، ورغم حساسية العلم الذي يوجد إلا أن جهاز الأمن لم يفعلوا لهم شيئًا.

وأكدت “يديعوت” أن السبب وراء ذلك أنهم سافروا للرياض بإذن أمني خاص وتشجيع حقيقي منه.

ونبهت إلى أن الإسرائيليين الذين وصلوا السعودية يعملون في ثلاث شركات تعنى بتطوير وتسويق وبيع عتاد السايبر الهجومي.

وذكرت الصحيفة أنها منظومات تعرف كيف تتسلل للهواتف والحواسيب وانتزاع المعلومات منها.

وبينت أن السعودية تقيم علاقات سياسية استخبارية وعسكرية سرية مع إسرائيل لتحسين صورة ابن سلمان بواشنطن بعد قتل خاشقجي.

وكشف النقاب عن قيام شركة NSO الإسرائيلية بإغلاق نظام التجسس بيغاسوس الذي طورته وقامت ببيعه إلى الإمارات والسعودية.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن الشركة الإسرائيلية أوقفت نظام التجسس “بيغاسوس” هذا الشهر.

وأوضحت أن إسرائيل منحت تفويضًا للشركات NSO و Candiru و Verint و Quadream للعمل مع السعودية.

وكشفت الصحيفة الأمريكية إلى أنه تم منح شركتي Verint و Quadream التفويض بعد قتل السعودية لمواطنها جمال خاشقجي.

وأكدت أن شركة Cellebrite الاسرائيلية تعمل مع السعودية لبيع برمجيات تجسس على الهواتف المحمولة.

لكن دون موافقة رسمية من الحكومة الإسرائيلية، بحسب ما ذكرت “نيويورك تايمز الأمريكية”.

وبينت أنها تعتبر الشركة الإسرائيلية الخامسة التي باعت برمجياتها التجسسية إلى الرياض.

لكن شركة NSO عادت مؤخرًا لتعلن عن صفقات جديدة مع السعودية.

وفي ديسمبر الماضي، كشف تحقيق برنامج “ما خفي أعظم” الذي بثته قناة الجزيرة كشف تفاصيل برنامج التجسس الإسرائيلي بيغاسوس.

وكشفت الجزيرة عن تفاصيل البرنامج التجسسي الإسرائيلي الذي بيع للإمارات والسعودية بالتعاون مع مختبر دولي متخصص بعمليات الاختراق.

وتقوم تنقية البرنامج المتطورة على اختراق الهواتف والتجسس عليها، والمعروفة باسم تقنية “زيرو كلك”.

كما كشفت “نيويورك تايمز” الليلة الماضية عن عقد لقاءات سرية عدة مرات بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو.

وأكدت الصحيفة الأمريكية الشهيرة أن لقاءات ابن سلمان بنتنياهو جرت خلال ترؤس الأخير الحكومة الإسرائيلية.

كما التقى مسؤولون مسؤولو الاستخبارات السعودية والإسرائيلية على نحو منتظم.

ونبهت إلى أن صدور موافقات وتراخيص لشركات التجسس الإسرائيلية ببيع أدواتها للسعودية بفضل هذه العلاقات المباشرة بينهما.

وفي يونيو الماضي، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو أخفى معلومات حساسة عن علاقته بولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرياض.

وأوضحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن نتنياهو حدد مدة جلسة الإحاطة لرئيس الوزراء الجديد نفتالي بينيت لنصف ساعة.

ولفتت إلى أن نتنياهو تعمد عدم إطلاع بينت على معلومات حساسة في قضايا وملفات هامة.

وذكر أن رئيس الوزراء السابق لم يطلع بينت على أي معلومة بشأن العلاقات مع السعودية خاصة مع ولي العهد محمد بن سلمان.

كما لم يطلع نتنياهو بينت-بحسب “يديعوت”- ما هو وضع العلاقات بين إسرائيل والسعودية اليوم، وإلى أين وصلت هذه العلاقات.

وأضافت “ينطبق ذلك على العلاقات مع دول خليجية أخرى مثل البحرين، والإمارات العربية المتحدة”.

إضافة إلى الاتصالات بين نتنياهو وبين ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.

وأردفت الصحيفة الإسرائيلية واسعة الانتشار “لم يطلع رئيس الوزراء الجديد عن جدول العمل للزيارة التي كان يفترض أن يقوم بها نتنياهو للإمارات”.

وتم إلغاء هذه الزيارة قبل نحو شهرين في اللحظة الأخيرة، لأسباب ومزاعم مختلفة.

في حين أكدت مجلة “ناشيونال انترست” أن رحيل نتنياهو يشكل ضربة قوية لدول التطبيع خاصة الإمارات.

وأشارت المجلة في تحليل لها إلى تبعات غياب نتنياهو عن المشهد في المرحلة المقبلة، وتأثير ذلك على دول التطبيع.

ولفتت إلى أنه نجح في البقاء في الحكم (رئيسا للوزراء) لمدة 12 عاما، وذلك بشكل متواصل.

الأكثر أهمية أن نتنياهو حقق “اختراقات” لافتة في عهده حيث تمكن بوساطة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من توقيع اتفاقات تطبيع.

كما عزز من علاقاته الشخصية مع مسؤولين كبار في الدول العربية ومنهم ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.

إضافة إلى أن نتنياهو جلس ولأول مرة مع مسؤول كبير في المملكة العربية السعودية، في إشارة إلى ولي العهد محمد بن سلمان.

 

للمزيد| إيقاف نظام التجسس “يبغاسوس” الذي باعته إسرائيل للإمارات والسعودية بعد افتضاح أمره

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.