جدة– خليج 24| أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية علاقات الإمارات والسعودية مع الولايات المتحدة بأن تشهد فترة “تشنج ملحوظة”، على خلفية ردود واشنطن الباهتة لهجمات الحوثيين عليها.
وكشفت الصحيفة في تقرير إن الرياض وأبوظبي غاضبتان من واشنطن إثر ردودها الباهتة على هجمات جماعة أنصار الله “الحوثيين”.
وبينت أنهن منزعجتان أيضا من اقتراب عودة أمريكا للاتفاق النووي مع إيران دون استجابة طهران لمطالب خليجية تضمن تقليص نفوذها بالمنطقة.
الرد الأمريكي على هجمات الحوثيين
وقالت الصحيفة إن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد رفض استقبال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال “كينيث ماكنزي” مطلع فبراير الماضي.
وأشارت إلى أن رفض اللقاء جاء عقب غضبه من رد الفعل الأمريكي الباهت على هجمات الحوثيين على الإمارات.
وذكرت أن الدولتان عمقتا صلتهما بروسيا والصين بدافع الضرورة، عقب تأكد لهما ضعف التزام أمريكا بحماية حلفائها الاستراتيجيين.
وأكدت الصحيفة أن رفض السعودية مطالب واشنطن بزيادة إنتاج النفط عقب تداعيات غزة أوكرانيا مثل ملمحا إضافيا للتوتر المتزايد.
ونبهت إلى أنه الملمح الذي تعزز فرضيته برفض الإمارات إدانة غزو روسيا لأوكرانيا وامتناعها عن التصويت على قرار لإدانته بمجلس الأمن.
غضب السعودية والإمارات
ورأت أن العلاقات الأمريكية الإماراتية تمر بفترة “تشنج” ملحوظة.
إذ رفض ابن زايد الرد على اتصال هاتفي من الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقابلت الإمارات الوساطة البريطانية لإقناع أبوظبي والرياض بزيادة إنتاج النفط الذي صعدت أسعاره لمستويات كبيرة بسبب الغزو بفبراير الماضي، بالرفض.
وأكدت الصحيفة أن استضافت الإمارات لرئيس النظام السوري بشار الأسد بات من الواضح أن الهوة تتسع مع واشنطن بالفعل.
وبينت أن الأوضاع مرشحة للتفاقم الأسابيع المقبلة، حال توصل واشنطن وطهران إلى اتفاق نووي جديد.
فيما كشفت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية عن أن قادة السعودية يشعرون بالاستياء جراء “الاهتمام البالغ الذي تحظى به قطر” من قبل إدارة الرئيس جو بايدن.
ونقلت الوكالة الشهيرة عن مسؤولين سعوديين قولهم إن “الولايات المتحدة تتصل بالرياض حينما تريد منها شيئا فقط”.
في ذات السياق، أكدت أن واشنطن تبحث مدى جدية تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، التي أدلى بها مؤخرا لمجلة “ذي أتلانتيك”.
السعودية غاضبة من أمريكا
وذكرت الوكالة أن المسؤولين الأمريكيين يناقشون تصريحات بن سلمان التي قال فيها إنه “لا يهتم بمواقف بايدن”.
وأشارت إلى أن هناك مسعى للتأكد من كونها “مجرد كلام أم تحولًا حقيقيًا في السياسة السعودية”.
وقالت الوكالة إن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا غيرت بدورها الطريقة التي تنظر بها واشنطن إلى السعودية.
وأكدت أن هذا التحول اعتراف جزئي بأن بايدن “حشر نفسه بزاوية غير مريحة”.
ونبهت إلى أن ذلك بعدما كان تعهد بحملته الانتخابية بأن تكون “دولة منبوذة” خلال عهده.
بايدن حشر نفسه بزاوية
وبينت “بلومبيرغ” أن “أهم المعارضين لتخفيف التوتر مع السعودية في الإدارة الأميركية هما الرئيس بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن”.
وأوضحت أن بايدن قلق من رد فعل سلبي من الديمقراطيين في الكونغرس وصحيفة “واشنطن بوست”، التي نشرت أعمدة الصحفي الراحل جمال خاشقجي.
بينما يشعر بلينكن “بالقلق من أن ابن سلمان لا يزال يقوم بقضايا تستدعي الإدانة.
وذكر أن منها إعدام 81 شخصا وتصاعد عدد الضحايا المدنيين في اليمن”.
إقرأ أيضا| “الغارديان”: عداء بايدن وابن سلمان أكثر تعقيدًا من ملف النفط
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=42676
التعليقات مغلقة.