“و.تايمز”: لقاء بايدن بأمير قطر يشير لتحول بعلاقات أمريكا بالمنطقة

 

الرياض – خليج 24| قالت صحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية إن لقاء الرئيس جو بايدن بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني كأول زعيم خليجي يشير إلى التحول في علاقات أمريكا مع المنطقة.

وأوضحت الصحيفة واسعة الانتشار أن ذلك يأتي بينما كانت إدارة سابقه الرئيس دونالد ترمب تفضل العلاقات القوية مع السعودية والإمارات على حساب قطر.

وذكرت أن بايدن “لا يتعامل مع السعودية والإمارات إلا من خلال الدبلوماسيين”..

وأثار إعلان البيت الأبيض عن استقبال بايدن لأمير قطر تميم نهاية شهر يناير الحالي تساؤلات عديدة.

ففي الوقت الذي يزور فيه الشيخ تميم أمريكا من تقوية موقف بلاده، لا يستطيع وليي عهد السعودية محمد بن سلمان وأبو ظبي محمد بن زايد دخولها.

ويخشى وليا العهد من أن دخولها إلى واشنطن قد يتسبب بإحراج أو اعتقال على خلفية القضايا المرفوعة ضدهما لدى القضاء الأمريكي.

ورأى مراقبون أن زيارة أمير قطر تعد صفعة دبلوماسية لابن سلمان الذي كان يتسول مرارًا لقاء بايدن أو التواصل معه.

وأشار هؤلاء إلى أن وصول تميم إلى واشنطن يفتح جديد القضايا المتهم فيها المحمدين التي تحول دون دخولها أمريكا.

وقالوا إن الزيارة تكشف حجم فشل اللوبي السعودي والإماراتي في أمريكا بتشويه صورة قطر هناك.

وأكد المراقبون أن ابن سلمان أضعف الدبلوماسية السعودية وجعلها بالحضيض لدرجة أن جعل شخص ولي العهد متهم لدى قضاء دول الأجنبية.

وكشفت مصادر خليجية مطلعة لـ”خليج 24″ عن غضب ينتاب قيادة السعودية والإمارات لعقد بايدن أول لقاء له مع زعيم خليجي مع أمير قطر.

وأكدت المصادر أن القيادة السعودية كانت تأمل أن يكون أول لقاء لجو بايدن مع الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

في حين، كانت تأمل القيادة الإماراتية وخاصة ابن زايد أن يحظى هو باللقاء الأول.

وبايدن التقى واستقبل العديد من زعماء العالم خلال العام الأول من وجوده بالحكم، لكنه لم يلتقي أي زعيم خليجي.

اقرأ أيضا: أمير قطر يزور واشنطن نهاية يناير كأول زعيم خليجي يستقبله جو بايدن

الأكثر أهمية أن العديد من زعماء الدول الخليجية وجهوا دعوات إلى الرئيس الأمريكي لزيارة بلدانهم.

لكن لم يُجرِ بايدن أي زيارة لأي دولة من دول مجلس التعاون الخليجي منذ توليه مقاليد الحكم في 20 يناير 2021.

غير أنه زار معظم هذه الدول عندما كان نائباً للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.

وفي سبتمبر الماضي، وجه أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح دعوة رسمية لبايدن لزيارة بلاده.

كما أكد أمير الكويت خلال اتصال هاتفي مع بايدن وجود رغبة مشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

اللافت أن علاقة الرئيس الأمريكي توترت كثيرا مع المملكة العربية السعودية بسبب جملة من القضايا.

ومن أبرز الأسباب التي دفعت لتوتر العلاقة بين السعودية وإدارة بايدن، تجاهله تماما لمحمد بن سلمان.

وجاء توتر العلاقات بسبب حرب اليمن والمجازر التي يرتكبها التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات هناك.

إضافة إلى سماح بايدن بنشر تقرير الاستخبارات الأمريكية حول قتل الصحفي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده بإسطنبول عام 2018.

كما حمل تقرير الاستخبارات الأمريكية ابن سلمان المسؤولية عن اغتيال خاشقجي.

في حين حظي ابن سلمان بحفاوة بالغة وعلاقة مميزة مع الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب.

أيضا حظي ولي عهد أبو ظبي بعلاقة مميزة مع ترامب خلال فترة ولايته التي استمرت 4 أعوام.

 

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.