وفد أمني من الإمارات يصل إسرائيل لوضع خطط جديدة عقب جولة التصعيد بغزة

تل أبيب- خليج 24| كشفت مصادر مطلعة لموقع “خليج 24” عن وصول وفد أمني رفيع المستوى من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى إسرائيل اليوم وذلك لوضع التصورات والخطط لضرب الإنجاز الأخير للمقاومة الفلسطينية.

وأوضحت المصادر أن زيارة وفد الإمارات جاءت بتعليمات من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وشقيقه مستشار الأمن الوطني طحنون.

وأكدت أن مسؤولين أمنيين كبار ضمن الوفد الزائر لإسرائيل والذي سيعقد اجتماعات مكثفة مع نظرائهم الإسرائيليين.

وستمتد الزيارة لعدة أيام سيلتقي خلالها المسؤولون من الإمارات مع مسؤولين بارزين في أجهزة الموساد والشاباك والاستخبارات العسكرية.

ولفتت إلى أنه سيتم خلال الاجتماعات وضع الخطط والسيناريوهات والتصورات لإحباط الإنجاز الذي حققته المقاومة الفلسطينية.

ونجحت المقاومة الفلسطينية خلال التصعيد الأخير على قطاع غزة الذي انتهى قبل أسبوع في قلب موازين المعركة مع إسرائيل.

ومن أبرز الإنجازات التي حققها الفلسطينيون بهذه الجولة، إعادة الاعتبار إلى قضيتهم في العالمين العربي والإسلامي ولدى أحرار العالم.

ونبهت المصادر إلى أن هذا يعد أكبر ضربة وجهت إلى كل من إسرائيل وحليفتها الإمارات اللتين عملتا خلال السنوات الأخيرة على تهميش القضية.

كما سيبحث الوفد وضع جملة من الترتيبات الأمنية بهدف خنق المقاومة الفلسطينية ومنعها من مراكمة القوة وتصنيع الصواريخ.

وقبل أيام، كشفت مصادر مطلعة لموقع “خليج 24” عن قيام مستشار الأمن الوطني في الإمارات طحنون بن زايد بزيارة إسرائيل بشكل سري وعاجل.

وأوضحت المصادر أن زيارة طحنون إلى إسرائيل جاءت بتوجيه مباشر من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.

ووصل طحنون إلى إسرائيل على متن طائرة خاصة حطت في أحد المطارات الإسرائيلية شمال إسرائيل بسبب إغلاق مطار بن غوريون.

ولفتت إلى أنه التقى فور وصول برئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شابات.

وأوضحت المصادر ذاتها أن زيارة مستشار الأمن الوطني بالإمارات جاءت بترتيب عاجل بين كل من ولي عهد أبو ظبي ونتنياهو.

ونبهت إلى أن زيارة المسؤول الأمني الإماراتي جاءت عقب انقلاب في موقف أبو ظبي من الحرب على قطاع غزة.

وكانت أبو ظبي تشجع إسرائيل على الاستمرار في حربها والعمل بقوة كبيرة لضرب حركة حماس وفصائل المقاومة في قطاع غزة.

لكن ما أظهرته المقاومة في هذه المعركة-بحسب المصادر- قلب الموازين في أبو ظبي.

لذلك حضر طحنون بن زايد خصيصا لإقناع كبار المسؤولين الإسرائيليين بإنهاء هذه الحرب بشكل عاجل.

وأشارت المصادر إلى أن الإمارات أدركت أن تبعات الاستمرار في هذه الحرب ليس في صالحها أو صالح إسرائيل.

ووصل طحنون بن زايد الذي سلم تقريرا “خطيرا”- على حد وصف المصادر- إلى شقيقه محمد أوصى بضرورة إقناع إسرائيل بإنهاء الحرب.

ونبه التقرير إلى أن الجبهات الفلسطينية تتوحد ضد إسرائيل من قطاع غزة والضفة الغربية وداخل إسرائيل.

إضافة إلى تصاعد الرأي العام العالمي ضد إسرائيل والدول المطبعة معها، وهذا يضعها في موقف محرج.

وحذر طحنون من إمكانية استغلال لمنافسي الإمارات لهذه الحرب في تقوية مواقفهم وخاصة تركيا وقطر.

الأكثر خطورة ما حذر منه التقرير من إمكانية خروج الأمور عن السيطرة بهذه الحرب.

واتفاق ابن زايد وبن شابات خلال الزيارة الخاطفة والسريعة على زيادة وتيرة الاتصالات بين الجانبين في المرحلة المقبلة.

ويهدف ذلك إلى دراسة كافة جوانب وأبعاد هذه المواجهة، لأجل تعزيز حصار المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

إضافة إلى وضع الخطط والسيناريوهات للمرحلة المقبلة وضرب ما حققه الفلسطينيون في هذه المواجهة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.