وفاة معتقل رأي بسجون السعودية بسبب الإهمال الطبي المتعمد عقب إصابته بكورونا

الرياض- خليج 24 | أعلن حساب “معتقلي الرأي” في المملكة العربية السعودية عن وفاة معتقلِ الرأي زهير علي شريدة نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بعد تفاقم إصابته بفيروس كورونا في سجن الحائر بالرياض.

وذكر حساب “معتقلي الرأي” المختص بمتابعة حالات الاعتقال السياسي وعلى خلفية الرأي بالسعودية “تأكد لنا خبر وفاة المعتقل زهير علي شريدة في 8 مايو 2021”.

وأكد الحساب أن شريدة توفي في سجن الحائر بالعاصمة السعودية بعد تفاقم إصابته بفيروس كورونا.

ولفت إلى أن شريدة كان قد نُقل إلى نفس عنبر السجناء المصابين بفيروس كورونا وأصيب هو وآخرين بالفيروس.

ثم توفي نتيجة الإهمال الطبي الذي عانى منه، بحسب حساب “معتقلي الرأي” في السعودية.

وحمل السلطات السعودية المسؤولية التامة عن حياته رحمه الله، متقدما العزاء لعائلته.

كما اتهمت منظمة “قسط” الحقوقية السلطات بنقل الضحية الى عنبر السجناء المصابين بكورونا.

وأوضحت المنظمة أن هذا أدى الى إصابته وآخرين من معتقلي الرأي بينهم الناشط محمد القحطاني.

واعتبرت المنظمة أن وفاة شريدة تسلط الضوء على الانتهاكات في سجون النظام بالسعودية.

ودعت السلطات بفتح تحقيق في ملابسات وفاة شريدة، وجميع الوفيات رهن الاحتجاز.

كما دعت الرياض مرة أخرى على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع “معتقلي الرأي” في المملكة.

وأوضح المحامي والحقوقي السعودي بلندن يحيى العسيري أن شريدة اعتقل بسبب تغريدات منسوبة له.

ولفت إلى أنه كان من ضمن من شاركوا في الإضراب السابق بسجن الحائر سيء الصيت احتجاجًا على سوء أوضاع الاحتجاز فيه.

وأكد الحقوقي السعودي أن إدارة سجن الحائر أعادت شريدة لعنبر (8أ) رغم علمهم بإصابته بفيروس كورونا.

وبينت أن تسبب في انتقال الفيروس للعشرات من معتقلي الرأي، بينهم الإصلاحي محمد القحطاني عضو جمعية حسم إضافة لعيسى النخيفي.

وذكر العسيري أن غالبية المعتقلين تعافوا من الفيروس.

لكن زهير شريدة ابن الأحساء توفي رحمه الله، بحسب العسيري.

وقبل أسابيع، حذرت منظمة حقوقية من تفشي فيروس كورونا في سجن “الحائر” سيء الصيت في عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض.

وأكدت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان إصابة المدافع عن حقوق الإنسان وأحد مؤسسي جمعية حسم في السعودية محمد القحطاني بفيروس كورونا.

وأشارت المنظمة في تغريده على حسابها الرسمي في “تويتر” إلى أن ذلك يأتي مع ورود أنباء سابقة عن انتشار حالات كورونا في جناح معتقلي الرأي بسجن الحائر.

ووجهت دعوة عاجلة إلى السلطات السعودية لتوفير الرعاية الصحية للمعتقلين.

وعقب ذلك، أطلق ناشطون في السعودية حملة جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وطالب الناشطون والحقوقيون بالإفراج عن معتقلي الرأي في المملكة في ظلّ تفشي “كورونا”.

وجاءت الحملة تحت وسم #قبل_الكارثة لتعزيز مطالب الإفراج عن معتقلي الرأي في المملكة وإنقاذ حياتهم.

وتهدف الحملة للضغط من أجل الإفراج عن جميع المعتقلين تعسفيًا قبل فوات الأوان وانتشار “كورونا” داخل الزنازين.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.