واشنطن- خليج 24| أصدر شركة “أمازون” الأمريكية بيانا هاما حول وضعها في المملكة العربية السعودية.
وأعلنت الشركة عزمها توسيع شبكة أعمالها في السعودية خلال عام 2021.
وكشفت أنها ستقوم بافتتاح 11 مركزا جديدا في أنحاء السعودية.
وهذه الفروع ستوفر أكثر من 1500 فرصة عمل للمواطنين السعوديين.
وبينت الشركة أن أعمال تطويرها تشمل 6 مستودعات لتخزين السلع القادمة من الخارج بناء على طلبات المواطنين، إضافة إلى 13 محطة تسليم
وذكرت أنها هذا سيمكنها من الوصول إلى أكبر شريحة من العملاء في مختلف المدن والمناطق السعودية البعيدة.
إضافة إلى توفير خيارات توصل أكثر سرعة ومرونة.
وأوضحت أمازون أن هذا الاستثمار سيؤدي إلى توسيع سعة تخزين شبكة الشحن بنسبة 89 بالمائة.
كما سيؤدي لزيادة مساحة شبكة التوصيل في جميع أنحاء السعودية بنسبة 58 بالمائة.
وبينت أن سعة التخزين المتزايدة للشركة في السعودية ستتحقق من خلال الفروع الجديدة وإغلاق المباني القديمة، وتحديث المرافق الحالية.
وذكرت أنه بحلول نهاية عام 2021، ستصل شبكة الوفاء في أمازون عبر مساحة أرضية إجمالية تزيد على 867000 قدم مربع، أو ما يعادل أكثر من 10 ملاعب كرة قدم.
ولشبكة أمازون حاليا 3 مراكز في الرياض وجدة، و11 محطة توصيل، ومركزين لفرز الطلبات.
كما تمتلك الشركة حاليا شبكة مكونة من 11 شريكا في خدمة التوصيل.
وفي 2017 بدأت الشركة عملياتها في المملكة من خلال الاستحواذ على السوق مقابل 580 مليون دولار.
وحل “Amazon.sa” محل سوق “دوت كوم” العام الماضي.
وفي يناير 2021 تم إطلاق أمازون برايم في السعودية لتقديم خدمة التوصيل في اليوم نفسه.
وفي اليوم التالي لكسب مزيد من العملاء في البلاد.
ويعد المشروع المشترك “noon.com” أكبر منافس لأمازون في المنطقة.
وهو مشروع مشترك بين صندوق الاستثمارات العامة السيادي السعودي (PIF)، ورجل الأعمال في دبي الرئيس التنفيذي لشركة “إعمار” محمد العبار.
ومؤخرا تناولت مجموعة من وسائل الإعلام الأجنبية التطورات الأخيرة في تنافس السعودية والإمارات على استقطاب الشركات العالمية.
وأكدت هذه التقارير أن طبول حرب اقتصادية ستدور خلال الفترة المقبلة بين السعودية والإمارات.
وتحت عنوان “بين الرياض ودبي: الحرب تحتدم لاستقطاب الشركات العالمية” كتبت إذاعة “مونت كارلو” الدولية.
وأوضحت “مونت كارلو” أن السعودية أضحت منافسا عملاقا للإمارات بعد قراراتها الأخيرة.
وأشارت إلى مساعي الإمارات خلال العقود الماضية على الاستئثار بمقرات الشركات الكبرى.
وبينت الإذاعة أن الإمارات نجحت خلال العقود الثلاثة الماضية في استقطاب مقار نحو 140 شركة كبرى.
وأضافت “بينما كانت بيئة الأعمال تزدهر في دبي، تعثر النمو في الرياض عاصمة أكبر اقتصاد عربي”.
لكن ولي العهد محمد بن سلمان-بحسب الإذاعة- سعى إلى وضع حد لذلك عندما تولى منصبه في عام 2017.
وأردفت “باتت المدينة المحاطة بالكثبان الرملية تنعم بازدهار نسبي وتشهد افتتاح أعمال جديدة بوتيرة متسارعة”.
ولفتت إلى تصريحات ابن سلمان في يناير الماضي أن هدفه “أن تصبح الرياض واحدة من أكبر عشر اقتصادات مدن في العالم.
وبينت أن السعودية أعلنت لتسريع هذا الهدف أنّها ستوقف اعتباراً من مطلع 2024 التعامل مع شركات أجنبية تقيم مقرات إقليمية لها خارجها.
لذلك “تمثّل الخطوة المفاجئة تحدّيا مباشرا لدبي وتهدّد بسباق مفتوح محتدم بين الجارتين الحليفتين، السعودية والإمارات، بحسب “مونت كارلو”.
من جهتها، أكدت موقع “بلومبيرغ” أن التنافس الاقتصادي بين السعودية والإمارات سيزداد حدة ويمتحن التحالف بينهما.
وتساءل الكاتب بوبي غوش عن أثر التنافس الاقتصادي المتصاعد بين الإمارات والسعودية على التحالف القوي بينهما.
وأشار غوش إلى العلاقة المميزة بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
ولفت إلى علاقاتهما وتوافقهما خلال الأعوام الماضية في الكثيرة من الملفات الخليجية والإقليمية والدولية.
وأكد غوش أن “البلدين وإن جمعتهما المصالح المشتركة إلا أن هناك عاملا واحدا قد يؤدي إلى التفريق بينهما”.
وأضاف “يبحث الإماراتيون والسعوديون عن طرق لتنويع الاقتصاد والابتعاد عن الطاقة الهيدروكربونية وتوسيع مجالات السياحة والخدمات المالية”.
الأكثر أهمية ما بينه غوش أنه “نظر لقلة المواهب المطلوبة لخدمة هذه الطموحات فإنها يتنافسان على جذب الخبرات الأجنبية والاستثمارات”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=14929
التعليقات مغلقة.