فضيحة.. تقرير يكشف كيف تتاجر الإمارات بلقاحات كورونا على حساب مواطنيها

واشنطن- خليج 24| كشف تقرير لصحيفة أمريكية خبايا متاجرة دولة الإمارات العربية المتحدة بلقاحات فيروس كورونا وذلك على حساب مواطنيها.

واستعرض تقرير لصحيفة “فايننشال تايمز” كيفية حصول أثرياء ومشاهير من العالم على لقاحات كورونا بعلاقاتهم مع حكام الإمارات.

وكشف التقرير عن حصول الكثير من السياسيين والأمراء ومدراء الشركات والأثرياء على اللقاحات من خلال علاقاتهم أو بدفع المال.

وأكد انتشار مصطلح “واسطة اللقاح” في أبو ظبي لكثرة الحاصلين على اللقاحات من خلال العلاقات أو بدفع المال.

ويأتي هذا في الوقت الذي سجلت فيه الدولة الخليجية أرقاما قياسية بوفيات وإصابات كورونا خلال الشهرين الماضيين.

وتعتبر أرقام الوفيات والإصابات الأعلى في الإمارات منذ تفشي جائحة كورونا على مستوى العالم.

وبحسب ما هو متعارف عليه عالميا فإنه يتم تقديم اللقاحات للفئات الأكثر احتياجا من كبار السن فوق سن الـ65عاما.

وتعتبر هذه الفئة الأكثر أولوية بسبب التأثير الكبير للإصابة بالفيروس على حياتهم.

وكشف التقرير الذي أعده كل من سايمون كير وأنجلي رافال وأراش مسعودي وكلوي كورنيش عن قائمة صفات شخصيات حصلت على اللقاحات.

وذكر أن الأغنياء والساسة والأمراء تدفقوا في الأشهر الأخيرة على الإمارات.

وأضاف “ساعدهم الأصدقاء في المناصب العليا للحصول على منفذ للقاحات”.

وكشف الممول البريطاني بن غولدسميث أنه حصل على اللقاح هو وزوجته خلال زيارته للإمارات في ديسمبر الماضي.

ولفت غولدسميث إلى حصولهم على لقاح بوينتك/فايزر بناء على دعوة أحد أفراد العائلة الحاكمة في أبو ظبي.

وقال غولدسميث “لم يكن هدفنا التطعيم ولكن عندما حصلت الفرصة انتهزناها شاكرين”.

وزعم أن “الإمارات تُطعم أي شخص يطلب، وكنا في المكان المناسب والوقت المناسب”.

ويأتي هذا رغم أن الأولوية في التطعيم للمقيمين وليس للزائرين إلى البلاد.

وبحسب السلطات الإماراتية فإنه تم تطعيم نحو 6 ملايين شخص في البلاد من أصل 10.

وبحسب التقرير “في مرحلة ما قد تبدأ الإمارات برنامج سياحة اللقاح”.

لكن اللقاحات الزائدة تستخدم في الوقت الحالي-وفق “فايننشال تايمز”- لتطعيم غير المقيمين ممن لهم علاقات قوية مع المسؤولين والأمراء.

ونبهت إلى أن المسؤولين البارزين وأعضاء العائلة الحاكمة في أبو ظبي يستطيعون الحصول على استثناءات لتطعيم غير المقيمين.

وكشف التقرير عن تقديم المسؤولين الإماراتيين اللقاحات لمجموعة مختارة من رجال الأعمال غير المقيمين ممن يعملون مع الإمارة.

ولفتت “فايننشال تايمز” إلى أنه عادة ما يصل سياح اللقاح في طائرات خاصة ويقيمون في الفنادق الراقية على شاطئ دبي.

وبينت أن هؤلاء السياح يقيمون في فنادق مثل مارديان أورينتال وفور سيزونز الجميرة ومنتجع بلغاري.

غير أن هذه اللقاحات أوقعت مسؤولين في دول أجنبية بورطة، بعد فضائح من وسائل الإعلام في بلدانها.

وأشارت “فايننشال تايمز” إلى استقالة مارك ماشين، المدير السابق لصندوق تقاعد كبير في كندا بعدما كشف أنه سافر إلى الإمارات في خرق لقوانين الإغلاق للحصول على اللقاح.

كما تعرضت شقيقتان للملك فيليب عاهل إسبانيا لانتقادات بسبب حصولهن على اللقاح أثناء زيارة لوالدهن في أبو ظبي.

وكشف تقرير صحفي قبل أسابيع أن الإمارات تستغل جائحة كورونا والنقص الحاد في اللقاحات المضادة، بالتجارة بهذه اللقاحات.

وبحسب تقرير لصحيفة “الغارديان” البريطانية فإن الإمارات أضحت تتاجر باللقاح الصيني “سينافارم” رغم التوجه العالمي لتوزيع اللقاحات مجانا.

ولفتت إلى أن اللقاحات المختلفة لم تطرح حتى الآن في الأسواق، لكن الإمارات تتاجر باللقاحات.

وبينت أن أبو ظبي استغلت اللقاح الصيني “سينافارم” لبيعه لأثرياء في العالم يرغبون في الحصول على اللقاح.

وفي محاولة للتغطية على هذا العمل القذر، زعمت أبو ظبي مؤخرا أنه تسعى لتوفير اللقاحات للمناطق النائية والفقيرة بالعالم.

وتهدف الإمارات-بحسب تقرير “الغارديان”- من خلال بيع اللقاح إلى تشجيع السياحة على أراضيها بظل ندرة وقلة المتوفر منه.

ويأتي التوجه الإماراتي الجديد على الرغم من تفشي فيروس كورونا في البلاد، بحسب ما أكدت العديد من الدول.

وأعلنت أبو ظبي مؤخرا عن ترخيص استخدام اللقاح الصيني “سينافارم”، بعد استخدامها لقاح “فايرز-بيونتيك”.

لكن اللقاح الأخير ليس جزءا من الحصول عليه مقابل الدفع، بحسب ما تشترط الشركتان المصنعتان له.

وبهذا تكون الإمارات -بحسب “الغارديان” أول دولة تستخدم لقاحات فيروس كورونا لجذب السياح الأجانب.

وتؤكد دول العالم والمنظمات الدولية على ضرورة توفير اللقاح للمحتاجين في أنحاء العالم إضافة إلى الطواقم الصحية.

ونبهت “الغارديان” إلى أن وزارة الصحة الإماراتية والمكتب الوطني للإعلام وسلطة السياحة في دبي رفضت الإجابة على اسئلتها.

من جهتها، أكدت شركة “فايرز” أن اللقاحات التي توفرها في الإمارات للحكومة وليس للشركات الخاصة.

وأكدت الشركة ل”الغارديان” أنها حولت السؤال إلى فريق الأمن الدولي لديها للتحقيق فيه.

وكشفت أن ناديا في الإمارات يتم الاشتراك به بمبالغ طائلة أعلن توفر اللقاح لأعضائه من أنحاء العالم.

غير أنه عاود لاحقا الإعلان عن توفر اللقاح لأعضائه الذين يحملون الجنسية الإماراتية فقط.

وتساءلت “الغارديان” عن السبب الذي يدفع الإماراتيين للحصول على لقاح فايزر عبر هذه الخدمة.

ونبهت إلى أن الإعلان يأتي رغم أنه متوفر لكل من يحمل الجنسية الإماراتية والمقيمين فيها بطريقة شرعية.

ونقلت عن المتحدث باسم نادي “نايتسبرج سيركل” قوله إننا “استطعنا التشارك مع الإمارات لجلب السياحة إلى المنطقة”.

وأضاف أنه “تم منح هؤلاء السياح لقاح سينافارم، ويمكن للأعضاء المحتملين ممن هم فوق ال65 تقديم طلب للحصول على اللقاح”.

وبين أن الحصول على اللقاح يكون مقابل مبلغ مبالي كبير وهو 10000 دولار، بخلاف تكاليف السفر والإقامة.

ورفض النادي تقديم معلومات أخرى ل”الغارديان” عن العرض بسبب “الحرص على الحفاظ على العملاء”.

وبحسب ما هو متعارف عليها عالميا فإنه يتم تقديم اللقاحات للفئات الأكثر احتياجا من كبار السن فوق سن الـ65عاما.

وتعتبر هذه الفئة الأكثر أولوية بسبب التأثير الكبير للإصابة بالفيروس على حياتهم.

وتتزايد مخاوف في أنحاء العالم من عدم تمكن الفقراء والدول الفقيرة من الحصول على اللقاح المضاد للجائحة المنتشرة في الكرة الأرضية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.