هيومن رايتس تتهم الإمارات بمنع وصول المساعدات الإنسانية لليمن

 

أبو ظبي – خليج 24| اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية الإمارات بمنع إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في اليمن، إثر الحرب المتواصلة التي تشنها السعودية والإمارات عليه.

وقالت المنظمة إن هذه الفعل يقف خلفه أطراف النزاع خاصة جماعة الحوثيين والحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.

وأكدت أن الإمارات تفاقم بذلك حدة الأزمة الإنسانية في اليمن الذي يوصف بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم

وذكرت المنظمة أن اليمن في “صراع يومي للبقاء، وهذا واقع كثيرين في اليمن”.

وأشارت إلى أن الأزمة الإنسانية العاتية فرضت على الملايين العيش بأسوأ مجاعة شهدها العالم منذ عقود.

وأكدت رايتس وتش أن “الانهيار الاقتصادي الأزمة الإنسانية في اليمن تسبب بانخفاض قيمة الريال الحاد إلى غلاء المواد المستوردة”.

ونبهت إلى أنه خفّض القدرة الشرائية للأسر وأضرّ بسبل عيش ملايين اليمنيين.

وأوضحت أن على المانحين الضغط على أطراف النزاع لإزالة العراقيل من أمام المساعدات الإنسانية.

وطالبت المنظمة بالسماح لوكالات الإغاثة بدخول آمن بدون عوائق إلى السكان المعرضين للخطر.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أعرب عن خيبة أمله إزاء نتائج مؤتمر إعلان التعهدات المالية لدعم الاستجابة الإنسانية باليمن.

وبلغ إجمالي التعهدات 1.7 مليار دولار، في وقت تطلب الأمم المتحدة وشركاؤها 3.85 مليار دولار للخطة خلال العام الحالي.

وأوضح غوتيرش أن إجمالي التعهدات المُعلنة بمؤتمر أمس يقل عما تلقته جهود الإغاثة بـ2020.

وأشار إلى أنه ينخفض بمليار دولار عن تعهدات مؤتمر مماثل لدعم اليمن عام 2019.

ونوه إلى أن ملايين الأطفال والنساء باليمن بحاجة ماسة لتلك لمساعدات بغية البقاء على قيد الحياة.

وأوضح أن تقليص المساعدات يعتبر بالنسبة لهم عقوبة بالإعدام.

وكانت الأمم المتحدة وجهت تحذيرا عاجلا وخطيرا بخصوص الأوضاع التي تشهدها دولة اليمن بسبب الحرب المتواصلة التي تشنها السعودية و الإمارات عليها.

وحذر منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارك لوكوك من أن الوقت ينفد بالنسبة لليمنيين.

ونبه خلال مداخلة في مجلس الأمن إلى أن معدلات سوء التغذية في اليمن وصلت إلى مستويات قياسية.

الأكثر خطورة ما أكده لوكوك أن الدولة التي مزقتها الحرب تسير نحو “أسوأ مجاعة يشهدها العالم منذ عقود”.

ولفت المسؤول الأممي الكبير إلى أن نحو 400 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد في اليمن.

وقال “يعاني هؤلاء الأطفال في الأسابيع والأشهر الأخيرة من بطون منتفخة وأطراف هزيلة ونظرات فارغة”.

وأضاف بأسى “إنهم يتضورون جوعا حتى الموت”.

لكن لوكوك أكد وجود “فرصة مهمة الآن لمساعدة اليمن على التحرك نحو سلام دائم”.

وشدد على أن “منع المجاعة أمر ضروري لإتاحة الفرصة لتحقيق هذه الفرصة”.

وتؤكد تقارير الأمم المتحدة أن نحو 16 مليون يمني يعيشون في أزمة غذائية الآن.

وأوضحت التقارير الصادرة أخيرة أن 50 ألف منهم بالفعل في ظروف تشبه المجاعة.

إضافة إلى 5 ملايين آخرين هم مجرد خطوة واحدة وراء هؤلاء للوصول لظروف تشبه المجاعة.

فيما تحدثت منظمة “أوكسفام” الخيرية أن ما يقرب من عائلتين من كل خمس عائلات في اليمن تشتري الغذاء والدواء بالدين.

وبحسب دراسة “أوكسفام” فإن أصحاب المتاجر اليمنيين يقدرون عدد الأسر التي تستدين لشراء الغذاء قد ارتفع بنسبة 62 في المائة.

وذلك منذ بدء الحرب التي تقودها السعودية و الإمارات في العام 2015.

ويأتي التحذير الأممي من الأوضاع في البلد الفقير في الوقت الذي تبذل الإدارة الأمريكية الجديدة جهودا كبيرة لإنهاء هذه الحرب.

وتراجعت إدارة الرئيس جو بايدن يوم الثلاثاء الماضي عن قرار إدارة دونالد ترامب بشأن تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية.

وجاء التراجع الأمريكي بناءً على دعوة من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية.

حيث كانت الأمم المتحدة حذرت من تأثيره على الواردات التجارية إلى البلاد ويضر بالجهود الإنسانية.

وتواصل السعودية والإمارات منذ 6 سنوات شن حرب على البلد الفقير الذي دمرتا مقدراته.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.