هيئة تكشف عن حصاد موسم الحج 2022.. انتهاكات وغلاء وسوء إدارة

 

الرياض – خليج 24| قالت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين إن موسم الحج لعام ١٤٤٣هـ شهد انتهاكات وشكاوى غلاء الأسعار وسوء إدارة من السلطات السعودية.

وذكرت الهيئة في تقرير أن شكاوى عدة عن اعتداء الأمن السعودي على أفراد بعثات حج عدة دول.

وأشارت إلى أنه لاسيما على بعثة حجاج ليبيا بالضرب بالهراوات والأيدي وتوجيه الإهانات بما شمل النساء وكبار السن.

واستعرض التقرير شكاوى من احتجاز واعتقال حجاج من جنسيات عربية متعددة، منهم فلسطيني تم احتجازه لأسبوع إثر دعائه على اليهود بمكة المكرمة.

وأشار لقيام محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي بالخطبة والصلاة يوم عرفة بمسجد نمرة رغم الاعتراض الإسلامي الواسع ما يؤكد أن الحج مستباح.

وتناول التقرير ردود الفعل الرافضة بشدة لتكليف العيسى بالخطبة والصلاة يوم عرفة.

وتصدر وسم #انزلوا_العيسى_من_المنبر الترند سعوديا وخليجيا وإسلاميا على مدار عدة أيام.

واعتبرت الهيئة الإصرار السعودي على فرض العيسى يؤكّد أنّه مستباح.

وذكرت أنه يظهر حجم ازدراء حكام آل سعود بالشّعائر والمشاعر المقدّسة واستهانتهم بمشاعر ملياري مسلمٍ تهوي أفئدتهم إلى البيت العتيق.

‏ولفتت إلى أن العيسى تحدث عن قيمة الخلق الحسن وقيمة التواد والتراحم مركزًا في حديثه عن ترسيخ هذه القيم في التعامل مع الناس من غير المسلمين.

ونبهت الهيئة أنه لم ينبس ببنت شفة عن التعامل بهذه القيم والتراحم مع العلماء المسلمين المعتقلين في السعودية.

وكذلك المعتقلين في سجون الطغاة في مصر وسوريا أو الاحتلال الصهيوني.

و‏في خطبة عرفة نسي العيسى بل ترك متعمدًا كعادة منبر عرفات الحديث عن دماء المسلمين النازفة في كل مكان من هذه الأرض، وفق الهيئة.

وقالت إنه “لم يذكر حرفًا واحدًا عن أيّة قضيّة من قضايا المسلمين الذين يعانون في بقاع الأرض”.

‏ولم يذكر العيسى المسجد الأقصى المبارك ولو بشطر كلمة في الخطبة أو الدعاء، ولم ينسَ أن يذكر الملك سلمان وابنه محمد باسميهما على منبر عرفات.

وطالب المسلمين بالدعاء لهما وليؤكد مجددا أنّ الحج كان وما زال مختطفًا مستباحًا.

وأكد تقرير الهيئة بأن التكليف للعيسى بإلقاء خطبة عرفه جاء مكافأة لمواقفه المشينة في الترويج لسياسة النظام السعودي بالتقرب من إسرائيل والتمهيد للتطبيع معها.

ولدى العيسى تاريخ حافل بالترويج للحوار مع اليهود وتعزيز التطبيع مع إسرائيل.

ومن ذلك أن قال خلال مؤتمر نظمته منظمة اللجنة اليهودية الأمريكية (AJC)، حول قضايا اليهودية ومكافحة اللاسامية: إننا (آل سعود) ملزمون حاليا بإعادة جسور الحوار والبناء مع المجتمع اليهودي.

ونبه لتجدد الأصوات المطالبة بتدويل ملف الحج وإشراك الدول الإسلامية الكبرى بعملية تنظيم الحج.

وكذلك الحق في تنظيم شعائر الحج والإشراف اللوجستي على أداء المناسك دون تسييس للحج أو الاستفادة منه سياسيًّا.

وبدلًا من الإجابة المنطقية عن المطالبات بتدويل الحج، شنت وتشن وسائل الإعلام السعودية حملات شعواء ضد هذه المطالبات المحقة.

وتصف وسائل الإعلام السعودية هذه المطالب بالحملات الإخوانية والإيرانية لابتزاز السعودية؛ كما شنت وسائل الإعلام حملة شعواء على كل من يتناول مثل المطالبات.

وأكد التقرير أن مسألة الحج تتعلق بأكثر من مليار ونصف المليار مسلم ولا تعد بحال من الأحوال مسألة داخلية كما تصورها السعودية.

وتناول غلاء أسعار الحج، إذ أطلقت السعودية بوابة إلكترونية باسم “مطوف”.

ويتوجب على المسلمين من أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا التسجيل عليها إذا كانوا يريدون السفر لأداء الحج لهذا العام.

وأبلغت السلطات الحجاج بتسجيل رغبتهم في الحج من خلال هذا الموقع، وأنه سيجري قرعة لاختيار من سيذهب لأداء الفريضة.

وقد تسبب نظام “مطوف” السعودي بإلغاء حجوزات العديد من الحجاج بسبب مشكلات تقنية وتم حرمان هؤلاء الحجاج من الوصول إلى السعودية لأداء مناسك الحج.

ورغم دفعهم مبالغ طائلة تصل إلى 20 ألف جنيه إسترليني في بريطانيا مثلًا.

وتصر السعودية بشكل وبآخر على أن الطريقة الوحيدة لأداء مناسك الحج عبر منصة “مطوف”، وبأنه لا بديل عنها لمن يرغب في أداء مناسك الحج.

وتسهم العملية بتعطيل عديد شركات الحج التي تنظم عملية أخذ الفيزا وتنظيم الحجوزات ببلد المبدأ.

وذكرت أنها أغلى من شركات تنظيم الحج، عكس ادعاه مسؤولي السعودية.

وسجلت أسعاره ارتفاعًا هذا العام لتصل إلى مستويات خيالية.

وقالت: “إذا ما استبعدنا ارتفاع أسعار السلع الغذائية والضرائب على المواد الغذائية، وغيرها من السلع”.

وذكرت أنه “سنصطدم بارتفاع جنوني لأسعار النقل الجوي للوصول إلى المملكة”.

كما أن نظام “مطوف” والأسعار المرتفعة للفنادق والطائرات، وغيرها جعل العديد من الحجاج يلغون مشروعه لهذا العام.

وتكلفة الحج من لبنان على سبيل المثال تتراوح بين 2700 إلى 14700 دولار أمريكي للشخص الواحد.

كما بلغ هذا الرقم حوالي 4200 دولارًا للحاج القادم من العراق..إلخ.

وبشكل متوسط فإن التكلفة النهائية لأداء مناسك الحج لهذا العام شهدت ارتفاعًا بين 30 إلى 70%.

وأكدت الهيئة أن إلغاء النظام الموحد أو العمل على حل مشكلاته العديدة في العام القادم مطلب إسلامي مشروع.

ونبه إلى أن محاولة تقليل تكلفة الحج لحجاج بيت الله الحرام تكليف شرعي ملقى على عاتق المملكة.

وجرى إنشاء الهيئة مع بداية عام 2018 بهدف الضغط لضمان إدارة جيدة من الرياض للمشاعر المقدسة والحفاظ على المواقع التاريخية الإسلامية.

وكذلك عدم تسييس مشاعر الحج والعمرة، ومنع استفراد الرياض بالمشاعر المقدسة.

وتعنى الهيئة برصد ومراقبة سبل وطريقة إدارة السعودية للمشاعر المقدسة في مكة والمدينة خاصة الحرمين بما فيها المواقع التاريخية الإسلامية.

وتستند بعملها إلى مرجعية إسلامية والحرص على مصالح المسلمين من المحيط حتى الخليج وكافة مناطق التواجد الإسلامي.

 

إقرأ أيضا| ضجة عقب اعتداء وحشي لأمن السعودية على حجاج ليبيا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.