هل وقعت السعودية في فخ الحوثيين بحرض؟

حرض- خليج 24| لم تدم فرحة التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية بمحاصرة مدينة حرض باليمن، حتى بات التحالف والقوات الحكومية اليمنية الموالية له تحصي مئات القتلى والجرحى.

ويوم الثلاثاء أعلن عن مقتل 32 جنديًا وجرح أكثر من 100 آخرين من قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا في حرض.

وذكرت الحكومة أن هؤلاء الجنود قتلوا وأصيبوا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة في المعارك الدائرة مع الحوثيين بمدينة حرض.

وتقع مدينة حرض في محافظة حجة شمال غربي اليمن، حيث قال التحالف إنه نفذ عملية عسكرية ناجحة ضد الحوثيين.

الأكثر أهمية أن من بين قتلى القوات الحكومة 4 ضباط.

في حين، يقول التحالف إنه قتل 56 من مسلحي الحوثي في المواجهات والغارات الجوية لتحالف السعودية في حرض.

كما أقرت القوات الحكومية بفشلها حتى الآن في استعادة مدينة حرض.

لكنها تمكنت من تطويقها حيث يتواجد بها أعداد كبيرة من مسلحي الحوثي الذي لا يتوقع استسلامهم.

وكانت أطلقت قوات “ألوية اليمن السعيد” التابعة للمنطقة العسكرية الخامسة بالقوات الحكومية عملية عسكرية مباغتة أعلنت الجمعة عن عملية عسكرية مباغتة.

وذكرت الألوية التي أعلن عنها حديثا أنها تستهل المدينة التي تمثل مركزاً استراتيجياً لوقوعها على الحدود مع السعودية.

الأكثر أهمية أنه يوجد في هذه المدينة منفذ “الطوال” البري مع السعودية.

وكانت المملكة العربية السعودية أقدمت عام 2015 على إغلاق هذا المنفذ البري عبر سيطرة مسلحي الحوثي على المدينة.

لكن من المتوقع أن يقدم الحوثيين على تصعيد كبير خلال الأيام المقبلة ضد عمق المملكة العربية السعودية ردا على فتح جبهة حرض.

وتأتي هذه التوقعات في ظل الأهمية التي تمثلها المدنية بتوسطها عدة محافظات يمنية.

وهذه المحافظات هي صعدة (معقل مسلحي الحوثي في اليمن) وعمران والحديدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر.

وتعتبر هذه المحافظات اليمنية تمثل العمق الاستراتيجي لجماعة الحوثيين.

لذلك لن يسمح الحوثيون بسقوط أي منها بسهولة في يد التحالف أو القوات الحكومية المدعومة منه.

وصعد الحوثيون مؤخرا من هجماتهم على عمق المملكة العربية السعودية.

كما استأنف الحوثيون هجماتهم على دولة الإمارات العربية المتحدة بعد توقفها سنوات طويلة.

وجاء تصعيد الحوثيين عقب فتح الإمارات جبهة ضد الحوثيين في محافظة شبوة، الأمر الذي اعتبره الحوثيون انقلابا على الاتفاقات السرية بينهما.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.