الدوحة- خليج 24| أكدت دولة قطر أن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية مصر العربية تمت عبر مراسلات مكتوبة وفقا لاتفاق العلا.
ونفى مصدر قطري وصف ب”المسؤول” لوكالة “رويترز” الادعاءات المصرية بأن الدوحة تعهد لمصر بتغيير سياسة قناة الجزيرة الفضائية.
وشدد على أن قطر لم تتعهد إلى كل من مصر والإمارات بتغيير توجه قناة الجزيرة ووسائل إعلام حكومية أخرى.
و نفى المصدر ذاته ما ادعاه مصدران في جهاز المخابرات المصرية بأن مسؤولا بالخارجية القطرية تعهد بذلك.
وبحسب ما ادعاه المسؤولان بمخابرات مصر فإن المسؤول القطري “تعهد لمصر بذلك خلال اجتماع يوم السبت الماضي.
وذكرا أن الاجتماع تم مع مسؤولين من مصريين وإماراتيين.
وإغلاق قناة الجزيرة كان أحد المطالب الرئيسية التي قدمتها دول الحصار الأربع وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
وكان هذا المطلب ضمن قائمة المطالب الـ13 التي قدمتها الدول الأربع عقب فرض الحصار على قطر عام 2017.
وقبل أكثر من أسبوعين وقع اتفاق المصالحة ورفع الحصار عن قطر وذلك في مدينة العلا السعودية.
وجاء توقيع الاتفاق بجهود كثيفة بذلتها دولة الحكومة والولايات المتحدة، وذلك دون تنفيذ أي من المطالب التي فرضتها هذه الدول.
وكشفت تقارير صحافية أجنبية مؤخرا أن القاهرة غضبت بشدة من الاتفاق وذلك بسبب تجاهل مطالبها.
لكنها لم تصرح بذلك علانية، وتحاول الحديث عن القناة من خلال مصادر دبلوماسية ومخابراتية.
ويعد إغلاق قناة الجزيرة وملف جماعة الإخوان المسلمين مطلبيين مصريين ملحين كما كانت تراهما القاهرة.
وقبل أسبوعين أكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أنه “لم يتم طرح موضوع قناة الجزيرة مع الدول الأربع”
و شدد عقب الاتفاق “هي مؤسسة نفخر بها وبوجودها بقطر”.
وأردف أننا “نكفل حرية التعبير ويجب التعامل مع موضوع قناة الجزيرة بإيجابية وبشكل بناء”.
وأكد الوزير القطري على أن “قناة الجزيرة مؤسسة إعلامية مستقلة”.
وبذلك ستبقى القناة محافظة على سياستها وخطها التحريري بخصوص قضايا المنطقة دون تغيير.
وكانت وزارة الخارجية المصرية أعلنت يوم الأربعاء الماضي عن الاتفاق مع الدوحة على استئناف العلاقات الدبلوماسية.
وقالت “تبادلت مصر يوم 20 يناير الجاري و قطر مذكرتين رسميتين”.
وأضافت “اتفقت الدولتان بموجبهما على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما”.
وفي مطلع الشهر الجاري، قال رئيس وزراء السويد السابق كارل بيلدت إن السعودية سحبت شرط إغلاق قناة الجزيرة لمصالحة قطر.
وذكر بيلدت الذي يشغل حاليا منصب رئيس مجلس أوروبا المشارك لشؤون العلاقات الخارجية “هذا موضع ترحيب كبير”.
وأضاف “كان إغلاق الجزيرة أحد المطالب الأساسية في الأزمة مع قطر”.
لكن بيلدت قال “لا شيء مثاليا لكن الجزيرة كانت ولا تزال الجزء الأكثر قيمة في المشهد الإعلامي العالمي المفتوح”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=10065