هل تعزز الولايات المتحدة أمن إسرائيل بأنظمة الدفاع الجوي التي تسحبها من السعودية؟

تل أبيب- خليج 24| كشف اليوم السبت عن توقيع اتفاقية تعاون جديدة بين الولايات المتحدة وإسرائيل في مجال الدفاع الجوي.

وأوضحت وسائل إعلام في إسرائيل أن ممثلين عن القوات الجوية التقوا الأسبوع الجاري بمسؤولي الدفاع الجوي من الولايات المتحدة.

ولفتت إلى أنه جرى خلال النقاش الذي تم أثناء زيارة مسؤولي الدفاع الجوي الأمريكي لإسرائيل تحسين أنظمة الدفاع الجوي بحالات الطوارئ.

كما وقع الطرفان-بحسب بيان للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي- على اتفاق لتحديث التعاون العملياتي للدفاع الجوي.

ونبه المتحدث إلى أن “هدف الاجتماع كان تحسين الاستعداد التعاوني للقوات للدفاع المشترك عن دولة إسرائيل”.

وذكر أنه ترأس الاجتماعات قائد نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي العميد الجنرال جلعاد بيران قائد مقر البعثة المشتركة، والعميد الجنرال (احتياط) دورون جافيش.

في حين شارك عن الجانب الأمريكي العميد الجنرال جريج برادي قائد القيادة العاشرة للدفاع الجوي والصاروخي للجيش الأمريكي.

ولم يذكر المتحدث العسكري الإسرائيلي المزيد من التفاصيل حول الاتفاق مع الجيش الأمريكي.

وقبل أسابيع، بدأت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) خفض أنظمة الدفاع الجوي في المملكة العربية السعودية والتي قامت بتعزيزها عامي 2019 و2020.

وجاء تأكيد (البنتاغون) عقب المعلومات التي ذكرتها صحيفة “وول ستريت جورنال” حول سحب قوات الدفاع الجوي من السعودية ومنطقة الشرق الأوسط.

وذكرت المتحدثة باسم البنتاغون جسيكا مكنولتي أن وزير الدفاع لويد أوستن “أمر بأن يتم خلال هذا الصيف سحب بعض القوات والقدرات من المنطقة”.

وأشارت مكنولتي أن الأمر يتعلق “بشكل رئيسي بمعدات دفاع جوي”.

وقالت إن “بعض هذه المعدات سيعاد إلى الولايات المتحدة للصيانة والإصلاحات التي أصبحت ضرورية للغاية”.

في حين سيتم إرسال البعض الآخر من منظومات الدفاع الجوي إلى مناطق أخرى.

لكن مكنولتي لم توضح المناطق التي سيتم إرسال هذه المنظومات إليها في ظل تواصل التوتر في المنطقة.

ولم يعرف حتى اللحظة ما إذا كانت ستتم إعادة نشر تلك المعدات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

ويريد البنتاغون تركيز جهوده في مواجهة تصاعد نفوذ الصين.

وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن البنتاغون بدأ أوائل يونيو بسحب 8 بطاريات مضادة للصواريخ.

وتم سحب منظومات الدفاع الجوي هذه من العراق والكويت والأردن والسعودية.

بالإضافة إلى درع “ثاد” المضاد للصواريخ الذي كان قد تم نشره في السعودية سابقا.

وبحسب الصحيفة الأمريكية فإن كل بطارية مضادة للصواريخ تتطلب وجود مئات الجنود.

لذلك فإن سحب تلك البطاريات يعني رحيل آلاف الجنود الأميركيين من المنطقة والسعودية خصوصا.

غير أن المتحدثة باسم البنتاغون قالت “نُبقي على وجود عسكري قوي في المنطقة، بما يتناسب مع التهديد”.

وأردفت “نحن واثقون من أن هذه التغييرات لن تؤثر على مصالح أمننا القومي”.

كما نحافظ على المرونة لإعادة قوات بسرعة إلى الشرق الأوسط إذا لزم الأمر، بحسب المتحدثة الأمريكية.

وكانت الولايات المتحدة أرسلت بطاريات باتريوت عدة في إطار تعزيزات إلى المنطقة بعد اغتيال قاسم سليماني في يناير 2020.

في حين نُشر نظام ثاد في السعودية بعد ضربات جوية استهدفت موقعين نفطيين استراتيجيين في المملكة.

وأعلن مسلحو الحوثي مسؤوليتهم عن مهاجمة الموقعين بواسطة الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.

وبذلك تضع الولايات المتحدة السعودية تحت رحمة الحوثي عقب قيامها بسحب منظومات الدفاع الجوي.

وتأتي الخطوة الأمريكية في ظل تصاعد حدة التوتر بين الحوثيين والسعودية عقب فشل الوساطات الأمريكية والأممية.

وبحسب “وول ستريت جورنال” فإن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أبلغ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بذلك.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بالإدارة الأميركية قولهم إن “إدارة بايدن قلصت بشكل حاد عدد الأنظمة الأميركية المضادة للصواريخ”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.