هل ترفع الرياضة البطاقة الحمراء لطغاة وجلادي السعودية؟

 

الرياض – خليج 24| قالت صحيفة “أوبزيرفر” الأمريكية إن الرياضة بإمكانها رفع البطالة الحمراء لطغاة وجلادي المملكة العربية السعودية وعلى رأسهم ولي عهدها محمد بن سلمان.

وذكرت الصحيفة في تقرير أن الرياض تلجأ إلى استخدام الرياضة الدولية كوسيلة دائمة لتحسين صورتها التي تتعرض لانتقادات حقوقية ودولية مستمرة.

وبينت أن هذه النشاطات تحرف نظر الرأي العام عن سجل السعودية الحقوقي الأسود، لكن ستنتقد دولية مع رفع وتيرة جورها في المنابر الرياضية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه سيجري “التركيز على عدم تسامحها مع المعارضة داخل المملكة وخارجها”.

وذكرت أن تنظيم الوقفات الرياضية بمثابة “صوت واضح لمعاناة لم يسمعوا (المشجعون) بها، وعانى منها النشطاء في السعودية”.

وبينت “أوبزيرفز” أن نقل قنوات تليفزيونية حول العالم للوقفات سيعد “بطاقة حمراء للطغاة والجلادين”.

واعتبرت ذلك بمثابة “بيانًا للحكام في السعودية أنه لا يمكن شراء كل شيء”.

فيما ال موقع “UPR Utah Public Radio” العالمي إن السعودية تستثمر بكثافة في تنظيم الأحداث الرياضية الدولية رفيعة المستوى.

وأشار الموقع إلى أنها تستخدم الرياضة كوسيلة للتستر على سجل الحكومة السيئ في مجال حقوق الإنسان.

وذكر أن النظام في السعودية بات يحاول الترويج لعناوين إيجابية في الإعلام من خلال هذه الأحداث الرياضية.

ووثق مجمع التمويل الرياضي “سبورتيكو” إنفاق المملكة العربية السعودية ما يقرب من 2.2 مليار دولار منذ عام 2017، بهدف إعادة تسمية نفسها كمركز للرياضة والسياحة في الشرق الأوسط.

وقال المجمع الشهير إن السياحة والتعذيب وانتهاك حقوق الإنسان لا يلتقيان في خط واحد.

وأكد أن هذه المبالغ لن تُغطي جرائم النظام في السعودية بالغسيل الرياضي.

كما قال موقع Open Democracy العالمي إن ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان احتاج إلى تنظيف سمعته بسبب التداعيات المستمرة لانتهاكات حقوق الإنسان.

وأكد الموقع الشهير أن على بريطانيا أن تدرك التهديد الذي يمثله الغسيل الرياضي السعودي في نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي.

وقالت: “نحن نغسل سمعة البلطجية والطغاة ونقوض مؤسساتنا الديمقراطية”، في إشارة إلى ابن سلمان.

كما قالت مجلة نيوزويك الأميركية إن معادلة ولي عهد السعودية محمد بن سلمان هي “المال مقابل الشرعية” وهو ما يعرف بـ الغسيل الرياضي .

وأضافت: “بمعنى أنه يدفع الملايين من تكاليف الرعاية الرياضية وأموال الجوائز لأجل تحصيل المصداقية الدولية”.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا ما يعرف باسم الغسيل الرياضي والذي يتبعه ابن سلمان.

وذكرت أنه من غير المقبول منطقيًا فصل السياسة عن عالم “الاستثمارات الرياضية”.

وبينت الصحيفة أن ذلك خاصة حين يتعلق الأمر بدولِ مثل المملكة التي لها سجل حقوقي سيء.

ونبهت إلى أن ولي عهد السعودية يحتاج إلى مثل تلك الاستثمارات لتجميل صورته دوليًا.

ودعت خديجة جنكيز خطيبة الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي لاعبَي الملاكمة الرياضي “أنتوني جوشوا” و “تايسون فيوري” لرفض مالي بقيمة 100 مليون جنيه إسترليني من السعودية.

ووجهت جنكيز نداء عاجلاً إلى “جوشوا” و “فيوري” كي لا يقبلوا بعرض مالي بقيمة نحو 100 مليون جنيه إسترليني.

وقالت إن الهدف استضافة مباراة لهما في المملكة، مؤكدة أن قبولهما سيدعم ولي عهد السعودية محمد بن سلمان بغسيله الرياضي .

وأضافت جنكيز: “لا أستطيع أن أصدق أن ابن سلمان بعد كل هذا الوقت وكل الأدلة التي تثبت تورطه باغتيال خاشقجي لا يزال يُصرّ على استضافة البطولات الرياضية”.

ومنذ وصول ابن سلمان إلى سدة الحكم في السعودية سعى الأمير الشاب لتعزيز نفوذها الرياضي إقليميًا ودوليًا حتى انتهى به المطاف لاستخدامها في غسيل سجله الحقوقي الأسود.

تحقيق استقصائي لموقع “خليج 24” كشف عن عشرات المحاولات من ابن سلمان لشراء منافسات دولية وأندية عالمية وضخ استثمارات محلية.

وأكد أن السعودية تبحث لنفسها عن سمعة أكثر إيجابية عبر شراء صدى إعلامي واسع مهما كان الثمن، مشيرا إلى أنها دفعت مبالغ فلكية لذلك.

وتضررت صورة الرياض عقب اغتيال خاشقجي، واحتجاز رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ودورها بحرب اليمن وسجلها الحقوقي الأسود.

غير أن السعودية تواجه مع كل تنظيم لمسابقات أجنبية انتقادات حادة من منظمات حقوقية بشأن حقوق الإنسان ومطالبات بالإفراج عن معتقلي الرأي.

ولم تتألق السعودية في الماضي في أي منافسات رياضية إذ لم تحظي بـ 3 ميداليات أولمبية في 11مشاركة.

ويكشف التحقيق عن إنشاء ابن سلمان لصندوق خاص خصص فيه ملايين اليوروهات لتحسين صورة المملكة عبر الغسيل الرياضي.

ويشير إلى أنه قرر بناء أربعة ملاعب جديدة للأندية الأربعة الرئيسية في المملكة، بمسعى لتجميل صورتها الخارجية وغسل سمعتها المشوهة.

ويؤكد التحقيق أن الاستثمار في القطاع الرياضي خاصة على الصعيد الدولي محاولة من ابن سلمان لإلهاء الرأي العالمي عن جرائمه.

ويشير إلى أن كل محاولات ولي العهد المتهور وقعت في مصيدة التسلل، إذ لم تفلح جميعها وبينها جلب النجمين ليونيل ميسي وكريستيانو رنالدو.

ويوضح أن ولي عهد السعودية توجه لنادي “إنترميلان” الإيطالي للاستحواذ عليه من خلال صندوق استثماراته، لتبييض صورته.

وأعلنت مصادر لموقع “خليج 24” عن أنه يحاول مجددًا مع النادي الإيطالي الشهير للسيطرة عليه صندوق استثماره بقيمة 850 مليون جنيه إسترليني.

وتؤكد أن ولي العهد الذي يصرف المليارات بظل اتساع رقع البطالة وسوء الأوضاع المعيشية، يسعى بقوة لتبييض صورته بالغسيل الرياضي.

وتؤكد المصادر إلى أن صندوق الاستثمار السعودي دخل بقوة بسباق شراء نادي إنتر الإيطالي.

وتنبه إلى أن الصندوق يقاتل مع مالكه ستيفن زهانج للإعلان عن بيعه هذا العام.

صحيفة “كورييري ديلو سبورت” كشفت عن وجود رغبة قوية من الأمير ابن سلمان في الاستثمار بالكرة الإيطالية.

وتقول إن “المهمة ليست بالسهلة نتيجة الاهتمام البالغ من مستثمرين كبار على مستوى العالم لشراء انتر”.

يأتي ذلك مع إعلان مصادر عن أن صندوق الاستثمار السعودي سيتقدم بعرض رسمي قريبًا مع اتضاح الصورة بشكل أكبر خلال أسابيع.

و ابن سلمان يرأس صندوق الاستثمار كان قد سعى لشراء نيوكاسل يونايتد الرياضي صيف 2020 لكنه فشل بآخر لحظة.

سبق ذلك إعلان غالبية أعضاء مجلس إدارة ريال مدريد عن رفض الشراكة والتعاون الدعائي مع السعودية، على خلفية السجل الحقوقي الأسود لها.

السلطات السعودية قدمت إغراءات للنادي الملكي عبر شركات دعائية للضغط عليه لإبرام اتفاق دعائي.

وقالت وسائل إعلام إسبانية إن الموقف في نادي ريال مدريد يتجه في الغالب إلى رفض العرض السعودي.

وذكرت أن رئيس النادي يقف على الحياد حتى الآن بانتظار بلورة موقف إجماع من أعضاء مجلس الإدارة.

يشار إلى أن السعودية سارعت من وتيرة جهدها عبر شركات الضغط والدعاية لإقناع أعضاء مجلس إدارة الريال بالصفقة السعودية.

وكشفت وثائق مسربة عن أن ولي عهد السعودية أبرم صفقة مع فريق ريال مدريد الشهير.

وذكرت أنه بذلك تصبح الرياض الراعي الرئيسي لفريق السيدات في النادي الملكي الإسباني، بغية تبييض صورته.

ونشرت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية وثيقتين منفصلتين توضح أن الشراكة مع مشروع القدية المملوك للدولة في السعودية بمبلغ 150 مليون يورو.

وذكرت أن الوثائق تشرح بالتفصيل طبيعة الشراكة المقترحة بين نادي ريال مدريد والقدية وهي شركة ترفيهية سياحية.

وبينت أنه مشروع ضخم بقيمة 5.7 مليار جنيه إسترليني يتم بناؤه قرب الرياض.

ولفتت الصحيفة إلى أنه يهدف إلى أن يصبح “عاصمة الرياضة والترفيه” في المملكة العربية السعودية.

وقالت إنه قد يكون النهج المتبع في التعامل مع ريال مدريد محاولة أخرى لاستخدام “الغسيل الرياضي” لكسب التأثير الدولي والدعاية الإيجابية.

وبينت أن إحدى الوثائق التي قيل إنها من وزارة الثقافة السعودية العام الماضي تنص على مذكرة تفاهم (MoU) اتفق عليها بين شركة Real والقدية.

وتشير إلى أن السعودية مارست ضغوط لـ”إضفاء الطابع الرسمي على المناقشات لإقامة شراكة استراتيجية”.

غير أن ذلك بمقابل صفقة مدتها 10 سنوات تصل قيمتها إلى 130 مليون جنيه إسترليني.

وبحسب الصحيفة، سيوافق ريال مدريد على “تكريس سفرائه باستمرار وما لا يقل عن 4 لاعبين من الفريق الأول للرجال لتأييد القدية.

وقالت إن هؤلاء سيعملون للترويج لمدينة القدية على صفحتها على الويب وقنوات التواصل الاجتماعي لتبيض صورته.

وجاء في الوثيقة: “كجزء من التعاون، ستصبح القدية الراعي الرئيسي لفريق ريال مدريد النسائي”.

وأضافت: “ستسافر نجوم النادي إلى المملكة للظهور وقيادة العيادات لإلهام الفتيات السعوديات للمشاركة في لمونديال الرياضي”.

وتتضمن الوثيقة الأخرى مسودة مذكرة تفاهم من إنتاج النادي.

وعلى ما يبدو تشير إلى “تقييم إمكانية تطوير مركز ترفيهي لريال مدريد في القدية.

وتشمل في ذلك متحف ومنطقة ترفيهية تفاعلية ومتجر لبيع البضائع من ابن سلمان في السعودية

ويبحث نادي ريال مدريد عن شركات رعاية جديدة في ظل الجهود المبذولة من طرف إدارة الفريق الملكي للتخفيف من أزمته.

ويرغب النادي الملكي في التعامل بشكل أقوى مع تفشي فيروس كورونا.

ويُحتم عليه البحث عن حلول اقتصادية عاجلة.

وبلغت ديون النادي حوالي 300 مليون يورو في الموسم المنصرم.

وفاوض صندوق الاستثمارات السعودي لشراء فريق نيوكاسل يونايتد المنافس بالدوري الإنجليزي الممتاز بقيمة 403 ملايين يورو.

وسعى بن سلمان شراء مانشستر يونايتد، وقدم عرضا بلغ 4 مليارات يورو، لكنه لم يقنع عائلة غليزرز الأميركية مالكة النادي.

منظمة العفو الدولية وصفت سعي السعودية لشراء الأندية الرياضة بأنه “محاولة لغسل العار عبر المجال الرياضي”.

وقالت رئيس حملات المملكة المتحدة في المنظمة فيليكس جاكنز حجم الاستثمار السعودي في الرياضة مثير.

وأكدت أن الرياض لا تتوقف عن “غسل العار عبر الرياضة” باستخدام بريق ومكانة الرياضة العليا.

وأشارت جاكنز إلى أنها تستخدمها كأداة للعلاقات العامة لتشتيت الانتباه عن سجل حقوق الإنسان السيئ لديها.

وذكرت أن عهد ابن سلمان تخلله انتهاكات واسعة واعتقالات لناشطين المسالمين أبرزهم لجين الهذلول.

وأكدت أنه كان هناك تبييض صارخ لجريمة اغتيال خاشقجي المروعة والسجل الحقوقي الأسود والآخر الدموي في اليمن.

وأشار جاكنز إلى أن على أي نادي يحاول ابن سلكان شراؤه أن يدركوا هذا على حقيقته بأنه “غسيل عار عن طريق الرياضة وبكل بساطة.

 

للمزيد| خطيبة خاشقجي: قبول لاعبي ملاكمة استضافة ابن سلمان دعم لغسيله الرياضي

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.