هكذا سيطرت الإمارات على النظام التعليمي في مصر؟

 

القدس المحتلة- خليج 24| كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن تفاصيل سيطرة دولة الإمارات على النظام التعليمي في مصر، مشيرة إلى أنها كانت بطريقة تعزز من تغيير واحتواء المجتمع المصري.

ورصد تقرير للكاتب زفي بار في الصحيفة شكاوى من مواطنين مصريين من المواد الدراسية التي يتلقاها أطفالهم.

وقال الكاتب إن الشكاوى تمحورت في دروس الدين والتاريخ والجغرافيا التي تستند على مناهج مقرة من الإمارات.

ونقلت “هآرتس” مخاوف حقوقيين وصحفيين مما أسموه بمؤامرة إماراتية للتأثير على هوية الجيل القادم من المصريين.

وذكرت أن هناك خشية مصرية من سيطرة الإمارات على نظام التعليم المصري، بطريقة تحتوي وتطوع المجتمع المصري.

وأوضحت هآرتس أن الامارات التزمت عام 2015 بإنشاء مائة مدرسة جديدة في مصر.

وأشارت إلى أنها جاءت كهدية تجاه الحليف المصري الذي انضم إلى التحالف العربي بالحرب في اليمن.

وقالت إنه عام 2018 شرعت مجموعة جيمس التعليمية الكبرى ممارسة أعمالها التجارية بمصر بشراكة شركة هيرمس المصرية.

ونبهت إلى أن مركزها اشترى حصة 50 بالمئة بأربع مدارس في مصر.

ووصفت هآرتس ذلك بالانتهاك الصارخ لقانون يقيد الملكية الأجنبية للمدارس الخاصة في الدولة بـ20 بالمئة.

وقالت إن الشركة ذاتها أعلنت بأبريل 2020 أنها تعتزم استثمار 300 مليون دولار ببناء 30 مدرسة خاصة خلال عامين.

وأشارت إلى أنها تشمل ما بين 25 و30 ألف طالب.

ونقلت عن المركز المصري للدراسات الاقتصادية أن عدد المدارس الخاصة التي تعكف الإمارات الاستثمار فيها صغير نسبيًا مقارنة بإجمالي عدد المدارس الخاصة بمصر.

وذكرت أنه قد يضر بالنظام المدرسي الحكومية والبنية الاجتماعية في مصر.

وأشارت هآرتس أن 30 مدرسة إماراتية تشكل حوالي 14 بالمئة من مجموع المدارس الخاصة الدولية في مصر.

وكشفت عن أن النفوذ الإماراتي لا يشمل فقط مجال التعليم في مصر.

وكان النظام المصري أعلن عن خطط لتخصيص شركتين مملوكتين للجيش المصري، شركة نفطية وأخرى للمياه المعدنية “صافي”.

ويتوقع أن تحظى الشركات الإماراتية بالأولوية؛ نتيجة المصالح المشتركة بين البلدين.

ويملتك الإماراتيين 15 مستشفى، و100 مختبر في كافة أنحاء البلاد وتتحكم إنتاج الأدوية في سوق تقدر قيمتها بحوالي 45 مليار دولار.

وأشارت إلى أن لهذا نتيجة سلبية على الرقابة على أسعار الأدوية فيرفع الأسعار بشكل كبير.

ونبهت من خشية من أن الشركات الإماراتية قد تعمل كشركات وهمية لتلك الإسرائيلية التي تسعى للدخول لهذا السوق (الأدوية).

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.