هذا ما فعله نشر تقرير الاستخبارات الأمريكية بابن سلمان

الرياض- خليج 24| كشف المغرد السعودي الشهير “مجتهد” عما فعله نشر تقرير الاستخبارات المركزية الأمريكية حول مقتل الصحفي جمال خاشقجي بولي العهد محمد بن سلمان.

وأكد التقرير الذي نشر قبل أسابيع قليلة أن ابن سلمان وافق على اعتقال أو قتل خاشقجي داخل السفارة السعودية في إسطنبول.

ونشر “مجتهد” تغريدتان على حسابه في “تويتر” بعنوان “تأثير تقرير CIA على حركة ابن سلمان”.

واستعرض الحساب الذي ينشر الأخبار الخاصة من كواليس القصر الملكي في السعودية جملة تأثيرات على ولي العهد السعودي وهي:

أولا: قلص ابن سلمان حركته في الداخل خوفا من استهدافه بعد اعتقاده أن أمريكا تخطط مع أمراء لانقلاب عليه

ثانيا: يتحاشى السفر للخارج خوفا من مفاجآت وسوف يحاول السفر لدول مضمونة مثل الإمارات والبحرين ومصر حتى يعطي انطباعا بأنه مقبول عالميا

 

ثالثا: أمر ابن سلمان الأجهزة الإعلامية ووسائل التواصل بتضخيم أخبار الاتصال بزعماء العالم هذه الفترة والمبالغة بترويجها بما يدل على أن التقرير لم يؤثر على علاقاته العالمية

رابعا: طلب من سعود القحطاني البحث عن حيل تخرجه من الطوق الأمريكي وحتى الآن لم يجد له أي حيلة

ويوم أمس، وصف الأكاديمي السعودي عبد الله العودة عقوبات الرئيس الأمريكي جو بايدن على حاشية ولي العهد السعودي عقب نشر تقرير اغتيال الصحفي جمال خاشقجي بداية لإسقاطه سياسيًا.

وقال العودة إن ما سبق من مظاهر بروتوكولية قبيل قتل خاشقجي توحي بطبيعة التعاطي الأميركي مع ابن سلمان مستقبلًا.

وأكد أن رفع جو بايدن السرية عن تقرير المخابرات الأمريكية كان مهما في إدانة ابن سلمان .

وذكر العودة أن “الاتصال المهم بين الرئيس الأميركي جو بايدن والملك سلمان الذي وضح بايدن بأن الاتصال كان مع الملك وليس ولي العهد.

وقال: “جعلوا وزير الدفاع الأميركي يتصل ببن سلمان والمقابل للرئيس الأميركي هو الملك وليس ولي عهده”.

وأكمل: “في حين جعلوا وزير الدفاع هو من يتصل بمحمد بن سلمان”.

وأشار العودة إلى أن هذه الخطوة عملية (تعاملوا مع ابن سلمان بوصفه وزيرًا للدفاع ومقابلة وزير الدفاع الأميركي).

وبين أن العقوبات الأميركية وإن لم تستهدف بن سلمان شخصيًا إلا أنها بداية عزلته السياسية بعزل حاشيته ووضعها تحت طائلة العقوبات.

وأشار إلى أن “عمليًا الآن بن سلمان شبه ممنوع من السفر، عليه قضايا جنائية في أوروبا، وعليه 4 قضايا في أميركا”.

وأكد العودة أن “ابن سلمان بات مدانا دوليًا عقب تقرير الأمم المتحدة والاستخبارات الأميركية التي أثبتت رسميا تورطه في الجريمة”.

وهدد ابن سلمان الرئيس الأمريكي جو بايدن بالانتحاريين، عقب رفع الأخير السرية عن تقرير خاشقجي الذي اتهم بالمسؤولية عنها.

وشارك الداعية السعودي عائض القرني المعروف بقربه من ابن سلمان، على حسابه بـ”تويتر” أبيات شعرية.

وجاء في قصيدة القرني قبل أن يحذفها، أن الانتحاريين تحت أمر ولي عهد السعودية محمد بن سلمان ضد بايدن .

ويأتي تهديد ابن سلمان غير المباشر للرئيس الأمريكي بالانتحارين مع تصاعد التوتر بينهما.

وحذف القرني تغريدته من حسابه في “تويتر” عقب ردود فعل غاضبة وصفته بالتطرف والفكر الإرهابي الذي تتبناه السعودية.

وحاول الداعية المقرب من ولي العهد تذكير الأمريكيين بحوادث العليا والعزيزية، إذا قرروا الغزو الشامل على المملكة.

وكتب القرني: “أنت عندك شعب ما يخشى المخاطر حين تامرْ.. البطل فينا إذا نادى الخطر جاك انتحاري”.

وقال: “ازهم الشعب السعودي للوغى ويجيك طايرْ.. نجلب الأرواح في يوم الخطر والكل داري”.

وأكمل في قصيدته الملتهبة: “حن حزامك يا محمد وقت ما تعمى البصايرْ.. جدك اللي بايعوه أجدادنا وقت التباري”.

لكن القرني حذف بعدها بوقت قصير عن التغريدة التي تضمنت القصيدة.

ورفعت السرية عن تقرير مكتب مدير المخابرات الوطنية بشأن اغتيال جمال خاشقجي.

وجاء بقرار من جو بايدن أن ابن سلمان وافق على قتل أو خطف خاشقجي 2018، وأمر بذلك على الأرجح، بعدما رأى أنه يمثل تهديدًا للمملكة.

ويؤكد التقرير أن التقييم الأمريكي مبني على أساس سيطرة ولي العهد على عملية صنع القرار بالمملكة.

وعزا ذلك إلى التورط المباشر لمستشار رئيسي له في الجريمة ودعمه للعنف لإسكات المعارضين.

ويتهم نشطاء السلطات السعودية بترويض رموز دينية معارضة بشكل كامل بينهم القرني.

وقالوا إنها “حولته فمن داعية ينادي بالجهاد ويناصر الإخوان ويعارض سياساتها لشيخ يتبرأ من ماضيه وينقلب على رفاق الصحوة”.

ويعرف عن القرني بأنه أحد مؤسسي تيار الصحوة في المملكة ومعارضته الشديدة لسياسات النظام.

لكن ما لبث إلا أن بات داعية ولي الأمر ويعلن بأنه سيف من سيوف الدولة السعودية. وفق النشطاء.

وأشاروا إلى أن حقبته مثلت ذروة تماهي الداعية الشهير مع السلطات السعودية وانقلاب على ماضيه.

وكان أبزر المواقف على ذلك تجلت بعلاقته بالشيخ سلمان العودة وهو أحد أقرب رفقاء القرني.

فقد قال عنه: “الشيخ سلمان العودة عرفته قريبا وحبيبا، وعِرضه عِرضي، ودمه دمي، ومبدؤه مبدئي”.

لكن حينما اعتُقل العودة عام 2017، لم يُشِر له القرني بكلمة، بل استمر بترديد نفي تهمة الظلم عن ولاة الأمر، فهم يُحاكمون من يستحق المحاكمة.

ويقول مراقبون إن “هذه المفارقة ليست جوهرية، لكنها تسعة أعوام تشي بتغيرات طالت الفكر الديني ورموزه في داخل الدولة”.

ويضيف: “حتى بات القرني منها رمزا دينيًا للعالم الإسلامي أجمع شبهة تحتاج للتطهر المستمر على ترمومتر السياسة”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.