هجوم جديد للحوثيين بالصواريخ والمسيرات على عمق السعودية.. لماذا لم يعلنوا عنه؟

الرياض- خليج 24| أعلن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية عن التصدي لهجوم جديد شنه مسلحو الحوثي على عمق المملكة في ساعة مبكرة.

وقال التحالف في اليمن بقيادة السعودية إنه “أفشل هجوما مزدوجا بالصواريخ والطائرات المُسيرة لجماعة أنصار الله اليمنية”.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن التحالف قوله إنه “اعترض ودمر صاروخين باليستيين وطائرتين مسيرتين مفخختين”.

وبين التحالف أن هذه الصواريخ والطائرات المسيرة أُطلقت باتجاه جازان (جنوب غربي السعودية)”.

وذكر أن “الحوثيين تعمدوا استهداف الأعيان المدنية والمدنيين في جازان”.

ثم أعلن التحالف لاحقا أنه نجح باعتراض ثالث صاروخ باليستي كان يستهدف جازان.

كما أعلن عن اعتراض رابع صاروخ باليستي كان يستهدف جازان.

في حين لم يعلن الحوثيون عن هذا الهجوم الذي يعد الثاني في غضون أيام قليلة على عمق السعودية.

وعادة ما يعلن الحوثيون عن هجماتهم على عمق المملكة، غير أن مسلحي الجماعة واصلوا الصمت.

وخلت صفحة المتحدث الرسمي باسم الحوثيين يحيى سريع من أي إعلان.

وكان آخر منشور على حسابه الرسمي في تويتر تهنئة بعيد الأضحى المبارك.

وأمس، وصل المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ إلى السعودية، لبحث إنقاذها من مستنقع الحرب الذي تغرق به منذ 7 أعوام.

وذكرت الخارجية الأمريكية في بيان لها أن ليندركينغ سيلتقي كبار المسؤولين في السعودية واليمن.

وكشفت أنه سيناقش العواقب المتزايدة لهجوم الحوثيين على محافظة مأرب.

ونبهت إلى أنه  “يفاقم الأزمة الإنسانية ويؤدي إلى عدم الاستقرار في أماكن أخرى من البلاد”.

كما سيتناول المبعوث الخاص الحاجة الملحة لبذل جهود من قبل حكومتي اليمن والسعودية.

وأوضحت أن هذا بهدف تحقيق الاستقرار في الاقتصاد اليمني وتسهيل استيراد ونقل الوقود إلى شمال اليمن.

في حين أكدت الخارجية الأمريكية على “ضرورة إنهاء الحوثيين تلاعبهم بواردات الوقود وأسعاره”.

ولفتت وسائل إعلام أمريكية أن ليندركينغ سيلتقي كذلك مع ممثلين من المجتمع الدولي.

وأيضا مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن لمناقشة أهمية عملية سلام شاملة والتعيين السريع لمبعوث جديد للأمم المتحدة.

لذلك شددت الخارجية الأمريكية على أنه “حان الوقت الآن لوقف القتال وتمكين اليمنيين من تشكيل مستقبل أكثر سلامًا وازدهارًا لبلدهم”.

ليس كما جرت العادة، علقت الولايات المتحدة بشكل فوري على استئناف مسلحي جماعة الحوثي في اليمن على استئناف هجماتهم على عمق المملكة العربية السعودية.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في تصريح مقتضب جدا إنها “تدين محاولات الاعتداء الحوثية على المملكة العربية السعودية”.

وأضافت أن “على الحوثيين وقف أعمالهم المزعزعة للاستقرار”، وفق البيان.

كما أكَّدت على ضرورة التزام الحوثيين بوقف شامل وفوري لإطلاق النار في اليمن.

وفي العادة لا تعلق الولايات المتحدة على هجمات يومية للحوثيين على الأراضي السعودية.

إنما كانت تعلق على مجموعة هجمات وعندما يصعد الحوثيون من الهجمات خاصة عندما تطال مناطق حساسة.

كما أنها تعلق عندما يستخدم الحوثيون في هجماتهم أعدادا كبيرة من الصواريخ الباليسيتية والطائرات المسيرة.

واضطلعت إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن بشكل وثيق بحوارات في محاولة للتوصل لحل لإنهاء حرب اليمن.

لكن المبعوث الخاص الذي عين لهذا الملف أعلن قبل شهرين فشل التوصل إلى توافق مبدئي حول ذلك.

وأول أمس، كشف مسلحو جماعة الحوثي في اليمن أسباب استئنافهم العمليات الهجومية على عمق السعودية.

وذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين إنه تم استئناف الهجمات الجوية والعمليات البرية على السعودية بعد “فشلها بفتح جبهات جديدة لحصار صنعاء”.

وأضافت أن استئناف الهجمات على عمق السعودية يأتي أيضا ل”تهربها المستمر من استحقاقات السلام في اليمن”.

واستأنف مسلحو جماعة الحوثي في اليمن هجماتهم على عمق المملكة العربية السعودية بعد أسابيع من توقفها.

ويستخدم الحوثيون في هجماتهم على عمق المملكة الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة.

وأعلن التحالف العربي بقيادة السعودية صباح الأحد الماضي اعتراض وتدمير طائرة مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون باتجاه مدينة خميس مشيط.

وذكر في بيان “الدفاعات الجوية تعترض وتدمر طائرة مسيرة (مفخخة) أطلقتها المليشيا الحوثية الإرهابية تجاه خميس مشيط”.

وشدد التحالف بقيادة السعودية على “إحباط كافة محاولات المليشيا الحوثية العدائية تجاه المدنيين والأعيان المدنية””.

ولفت إلى أنه بذلك “اعترض ودمر ما مجموعه (٤) طائرات مسيرة باتجاه جنوب المملكة” منذ مساء أمس.

يشار إلى أن الحوثيين أوقفوا على مدار أسابيع هجماتهم على عمق المملكة بظل أنباء عن قرب التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب باليمن.

وقبل أيام، كشفت مجلة “نيوزويك” الأمريكية أن السعودية على وشك التوصل إلى اتفاق مع مسلحي جماعة الحوثي في اليمن لإنهاء الحرب هناك.

وأكدت المجلة في تقرير لها أن حكومة الرياض حريصة بشكل متزايد على الخروج من صراع اليمن.

وأضافت “وقد تكون السعودية على وشك التوصل إلى اتفاق بوساطة عُمان مع الحوثيين”.

وأردفت “تبدو أن سياسة بايدن بسحب بعض الدعم العسكري الأمريكي قد دفع السعودية للخروج من الحرب”.

وخلال الأيام الماضي، أجرى سلطان عمان هيثم بن طارق اتصالا هاتفيا بولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وجاء اتصال سلطان عمان بابن سلمان بعد يوم واحد من اتصال أجراه بوالده الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

وذكرت الخارجية السعودية أن سلطان عمان هنأ الأمير محمد بن سلمان بحلول عيد الأضحى المبارك.

كما عبر خلال الاتصال عن “الشكر والتقدير لولي العهد السعودي، على ما وجده من حفاوة وحسن استقبال خلال زيارته الأخيرة للمملكة”.

في حين قدم الأمير محمد بن سلمان، الشكر لسلطان عمان على مشاعره الأخوية النبيلة، متبادلا معه التهنئة بحلول العيد.

ولم تذكر الوزارة مزيدا من التفاصيل حول الاتصال الهاتفي الذي جاء بعد يوم واحد من اتصال مماثل مع الملك سلمان.

وتأتي اتصالات سلطان عمان بحكام الرياض بعد أيام من الزيارة “التاريخية” للسلطان هيثم بن طارق إلى المملكة لمدة يومين.

وتضطلع عمان بشكل قوي مؤخرا وبتفويض من السعودية بملف حرب اليمن التي تورطت بها الرياض.

وقبل زيارة سلطان عمان، كشفت مصادر سعودية مطلعة عن الملف الذي سيكون على رأس الملفات التي سيبحثها الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود مع سلطان عمان هيثم بن طارق.

وأكدت المصادر لـ”خليج 24″ أن ملف اليمن سيكون على رأس الملفات التي ستبحث خلال المباحثات.

وكشفت أن الرياض ستعطي سلطنة عمان هامشا أكبر من العمل في ملف اليمن على حساب دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتسعى السعودية لتعزيز حضور وعمل سلطنة عمان في المناطق اليمنية وإعطائها مساحة للتحرك هناك.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.