هجمات جديدة للحوثيين على عمق السعودية العاجزة عن حماية نفسها

الرياض- خليج 24| واصل مسلحو جماعة الحوثي في اليمن هجماتهم على عمق المملكة العربية السعودية.

ومنذ أكثر من شهرين يعلن الحوثيون بشكل يومي شن هجمات مسلحة في عمق السعودية.

وتقف السعودية عاجزة عن منع هذه الهجمات التي تنفذ بواسطة الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.

كما تقف الرياض وحيدة في وجه مسلحي جماعة الحوثي الذي يحصرون هجماتهم على المملكة ويمتنعون عن مهاجمة شريكتها الإمارات.

وأعلن التحالف الذي تقوده السعودية والقوات الحكومية اليمنية إحباط هجومين شنتهما جماعة الحوثيين.

وشن الهجومان على منطقة جازان جنوبي السعودية، ومأرب شرقي اليمن.

وذكر المتحدث العسكري للتحالف تركي المالكي أنه تم “اعتراض وتدمير طائرة من دون طيار مفخخة أطلقتها المليشيا الحوثية الإرهابية تجاه جازان”.

وذكر أن الهجوم “محاولات عدائية” لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية وتعد جرائم حرب، وفقاً لوكالة “واس” السعودية.

من جانبهم، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم.

وقال المتحدث العسكري للجماعة يحيى سريع في تغريده على تويتر فجر الجمعة إن “العملية التي استهدفت مرابض الطائرات الحربية”.

وذلك “في مطار جازان”، موضحا أنها تمت بواسطة طائرة مسيّرة من طراز قاصف K2.

ويعد هذا الهجوم الثاني خلال أقل من 24 ساعة.

وكان الحوثيون أعلنوا إطلاق طائرة مماثلة، على قاعدة الملك خالد الجوية في منطقة خميس مشيط، جنوبي السعودية.

من جانبه، أعلن الجيش اليمني إسقاط طائرة مسيّرة “مفخخة” تابعة لمليشيا الحوثي.

وذكر أنه تم إسقاط الطائرة غرب مخيم الجفينة الخاص بالنازحين في محافظة مأرب.

وقبل أيام، كشف موقع أمريكي شهير عن أن المملكة العربية السعودية شعرت بطعنة خيانة في الظهر من الإمارات، على خلفية تنفيذ مخططات ومشاريع خاصة بها دون مشاركتها.

وأكد موقع “المونيتور” أن الرياض غاضبة من تنفيذ مشاريع تقود مؤامرة خبيثة لتفكيك اليمن ضمن حربها المستمرة منذ 6 أعوام.

وقال إن مساعي الإمارات لتقسيم اليمن إلى قسمين جاء ضمن أطماع سياسية وجيوسياسية فيها.

وأوضح الموقع أن أبو ظبي تدعم ميليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المسيطرة على جنوب اليمن.

وبين أن ذلك ساعد في أن تكون جزيرة سقطرى وميناء عدن تحت سيطرة الإمارات .

وسلط الموقع الضوء على سيطرة أبو ظبي الآن على الساحل اليمني الغربي.

وقال إن عملاؤها يحرسون باب المندب وهو من أهم ممرات الشحن في العالم، مما يمنحها منصة انطلاق عبر القرن الأفريقي.

وأكد استمرار الإمارات بإحداث الفوضى في اليمن وإقامتها سجونًا سرية تحت الأرض، تعذب فيها اليمنيين.

وأكمل: “فرق الموت المدعومة إماراتيا تقتل شيوخ العشائر وشخصيات حزب الإصلاح المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين”.

وتابع الموقع: “من المفارقة أن الإمارات وحليفتها السعودية قادتا الثورات المضادة في الدول العربية لكنهما يزعمان دعم الحكومة الشرعية باليمن”.

وأردف: “في ذات الوقت تقودان حربًا ضد قادة الانقلاب لإعادته إلى اليمن”.

اتهم معهد دولي دولة الإمارات بالوقوف خلف تفكيك دولة اليمن والدفع بتقسيمه من خلال خوضها لحرب الوكالة ضد البلد الفقير منذ عدة سنوات.

وقال موقع مركز بروكينغز للسلام (BROOKINGS) إن اليمن انقسم إلى درجة أنه من غير المرجح أن يعود دولة واحدة.

وأشار إلى أن اليمن واجه خلال ست سنوات حربًا شرسة وآلاف الصواريخ والقنابل، ومئات آلاف القتلى، وأسوأ أزمة إنسانية بالعالم.

وذكر المركز أنه لن يعود إلى التقسيم بين الشمال والجنوب قبل عام 1990، وبدلا من يمن واحد أو اثنين.

وأكمل: “الآن هناك دويلات صغيرة ومناطق تسيطر عليها جماعات مسلحة متزايدة (..) كل منها لها أهداف ومسارات مختلفة”.

وأشار المركز إلى مناطق السيطرة لكل واحدة من هذه القوى.

ونبه إلى المرتفعات الشمالية يسيطر عليها الحوثيون.

بينما يتولى طارق صالح ابن شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح مسؤولية ساحل البحر الأحمر.

وبين أنه مدعوم بمقاتلين من السعودية والإمارات ينتشرون على طول الخطوط الأمامية للحوثيين في الحديدة.

كما يسيطر الحوثيون على الجزء الشمالي من محافظة تعز، وقوات حزب الإصلاح على المدينة تعز وجزء كبير من الريف.

بينما المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المدعوم إماراتيًا على مدينة عدن الساحلية الجنوبية.

ويعد المجلس ووحداته العسكرية ذراع أبو ظبي التي تعارض حزب الإصلاح لـقربه من جماعة الإخوان المسلمين”.

وتنشط شمال عدن، جماعة مدعومة إماراتيًا تدعى كتائب العمالقة التي يقودها سلفيون في لحج.

ويشير إلى أنه في مأرب هناك موقع هجوم الحوثيين الحالي، يسيطر الإصلاح.

بينما حضرموت مقسمة بين قوات النخبة الحضرمية المدعومة إماراتيًا وتتولى الساحل، ووحدات للإصلاح بالداخل.

أما في محافظة المهرة، فالحدود الشرقية لليمن بيد جماعات شبه عسكرية مدعومة من السعودية.

ويسيطر المجلس الانتقالي على جزيرة سقطرى.

وتعرف الجزيرة بأنها واحدة من أشد أطماع أبو ظبي، وذلك لموقعها الاستراتيجي.

وتتولى وحدات هادي “مثلث القوة” اليمني زمام الأمور في حقول النفط والغاز في مأرب وشبوة وحضرموت.

وأكد المركز أن أيا من هذه الجماعات لا تتمتع بالقوة الكافية لفرض إرادتها على بقية اليمن .

وبين أنها تمتلك ما يكفي من الرجال والذخيرة للعمل لإفساد أي اتفاق سلام يشعرون أنه لا يعالج مصالحهم.

وقال إن الأكثر إثارة للقلق حقيقة أنه كلما استمر القتال، زادت إمكانية ظهور مزيد من الجماعات.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.