نيويورك تايمز تكشف: ابن سلمان سيقدم المليارات من صندوق الاستثمارات لتمويل شركة كوشنير

الرياض- خليج 24| أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيقدم مليارات الدولارات من صندوق الاستثمارات السعودي لتمويل شركة جاريد كوشنير صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الجديدة.

وذكرت الصحيفة أن كوشنير يحاول استغلال علاقته الشخصية مع ابن سلمان للحصول على بعض المليارات من صندوق الاستثمارات.

ويهدف كوشنير الحصول على المليارات السعودية لتمويل شركته الجديدة Affinity Partners.

الأكثر أهمية ما كشفته الصحيفة عن أن قطر والإمارات رفضتا الاستثمار في شركة كوشنير الاستثمارية.

ولفتت إلى أن الدوحة وأبو ظبي رفضتا ذلك لأنهما لا تثقان بخبرته في مجال الأعمال.

في حين، فإن حكّام السعودية-بحسب “نيويورك تايمز” هم فقط من يهتم بالتفاوض مع كوشنير ويخططون لاستثمارات كبيرة معه.

وبينت أن أحد مجالات الاهتمام الرئيسية لكوشنير هي بناء علاقات استثمارية بين إسرائيل والسعودية.

وأشارت إلى أنه أنشأ معهد -اتفاقيات ابراهيم للسلام-، بهدف توسيع العلاقات التجارية بين إسرائيل وجيرانها العرب.

ونهاية أكتوبر الماضي، كشف استوديو الصحافة Project Brazen  عن محادثات بين السعودية وكوشنير حول منح شركته الخاصة مبلغ 2 مليار دولار.

وكشف الاستوديو أن الأموال السعودية ستأتي من صندوق الاستثمارات العامة الذي يرأسه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

ولفت إلى أنه قد يصل صندوق شركة الأسهم في النهاية إلى 5 مليارات دولار.

والاستوديو أسسه صحفيون سابقون في “وول ستريت جورنال” الأمريكية.

ونقل الصحفيون عن مصادر قولهم إن كوشنير كان يناقش كيفية الحد من تأثير وجود السعودية كمستثمر رئيسي بشركته.

وكشف في شهر يوليو الماضي عن خطط كوشنير الذي تمتع بعلاقة خاصة مع ولي عهد السعودية عن نيته تأسيس شركته الخاصة.

الأكثر أهمية أن كوشنير يسعى لافتتاح مكتب لشركته الخاصة في إسرائيل.

وفي يونيو الماضي، قالت قناة CBS الأمريكية إن إفلات ولي عهد السعودية محمد بن سلمان من العقاب كان في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وأشارت القناة إلى أن جاريد كوشنير مستشار ترامب وصهره كان يتبادل المئات من رسائل WhatsApp مع ابن سلمان لدعمه وحمايته.

وأكدت أن المحادثات استمر بين ابن سلمان وكوشنير حتى بعد جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول.

وأكدت القناة أن موت خاشقجي كان أحد مؤشرات موجة الاستبداد التي تنتشر في جميع أنحاء العالم.

وكشف تقرير دولي عن أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان شارك في إعداد خطة “صفقة القرن” الأمريكية التي قوبلت برفض فلسطيني وعربي كبير.

وقالت صحيفة “فورين بوليسي” الشهيرة إن التقارير تؤكد أن ابن سلمان شارك مع كوشنير مستشار ترامب بإعداد “صفقة القرن”.

وأشارت إلى أنه لم يقم حتى بطرح فكرة على كوشنير أن تكون منطقة شرقي القدس عاصمة مستقبلية لدولة فلسطين.

وألمح كوشنير إلى قرب التطبيع بين السعودية وإسرائيل، مؤكدًا أنه “بات يلوح في الأفق”.

وكتب كوشنير مقالًا في صحيفة “وال ستريت جورنال” زعم فيه أن علاقات السعودية بإسرائيل تصب فيما سمّاها “المصلحة الوطنية” لها.

وقال: “يمكن المضي بتحقيق التطبيع بين السعودية وإسرائيل إذا قررت إدارة جو بايدن المضي تحقيق ذلك”.

ويتمتع كوشنير بعلاقات وثيقة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وعقدا سوية سلسلة اجتماعات طويلة.

وأوضح أن قرار ابن سلمان السماح للطائرات الإسرائيلية بالتحليق بأجواء الرياض قبل أشهر، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها.

ونبه إلى مشاركة وفود إسرائيلية بفعاليات مختلفة المملكة، زاعمًا أن “الشعب السعودي بدأ يرى أن إسرائيل ليست عدوهم”. وفق تعبيره.

ودعا كوشنير إدارة بايدن لانتهاز هذه الفرصة التاريخية لإطلاق العنان لإمكانات الشرق الأوسط والحفاظ على أمن أمريكا.

وكانت صحيفة “Algemeiner Journal” الأمريكية المحلية ذكرت أن مسألة إعلان الاتفاق بين الرياض وتل أبيب هي مسألة وقت.

وبينت الصحيفة أن الأمر ليست مسألة “ما إن كانت الرياض تريد إعلان العلاقات أم لا”.

وبحسب نشرة The Jewish Press الأمريكية إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يرى بإعلان التطبيع مع إسرائيل دعمًا لرؤية 2030.

وأوضحت النشرة أن السعودية لم تتوصل بعد إلى اتفاق تطبيع مع إسرائيل.

وذكرت أنه ومع ذلك فإن بن سلمان يرى أهمية تطبيع العلاقات مع إسرائيل في مجال الأمن والتقنيات.

ويعتقد ولي عهد السعودية أن ذلك سيعزز من “أمن المملكة” ويدعم مساعيه للتغيير الاقتصادي المعروف باسم رؤية 2030).

وكان البيت الأبيض بواشنطن شهد قبل أشهر توقيع اتفاقيتي سلام بين “إسرائيل” وكل من الإمارات والبحرين.

وشملت الاتفاقية عدة بنود من بينها الالتزام بالتطبيع بين الحكومات والشعوب.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.