نتنياهو يترأس اليوم جلسة مناقشات استراتيجية لها تداعيات كبيرة على الخليج

القدس المحتلة- خليج 24| يترأس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم جلسة مناقشات استراتيجية ستكون لها تداعيات كبيرة على الخليج.

وكشفت القناة الـ12 العبرية أن الجلسة ستكون حول الموقف الإسرائيلي من الاتفاق النووي الإيراني في ظل التطورات المتلاحقة.

وذكرت القناة الـ12 العبرية أن هذه تعد أول جلسة مناقشات استراتيجية يعقدها نتنياهو في عهد الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن.

وسيشارك بالجلسة رؤساء الأجهزة الأمنية بينهم وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، ورئيس الموساد يوسي كوهين، ومستشار الأمن القومي مائير بن شبات.

كما سيشارك في الجلسة وزير الخارجية غابي أشكنازي.

وكشفت القناة أن من القضايا الأخرى المطروحة على الطاولة منع التموضع الإيراني في اليمن والعراق وسوريا.

وأوضحت أن الجلسة ستناقش أيضا “مراقبة وثيقة وشفافة على جميع المنشآت النووية الإيرانية”.

ويعرف عن نتنياهو بأنه صاحب مواقف متشددة جدا من إيران وملفها النووي تحديدا.

والليلة الماضية، وجه وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف تهديدا شديد اللهجة إلى إسرائيل.

وقال ظريف إن أي هجوم عسكري إسرائيلي ضد إيران وبرنامجها النووي سيكون بمثابة انتحار حقيقي.

وأضاف أن “خطأ جيراننا أنهم سمحوا لإسرائيل بأن تنقل الصراع إلى أراضيهم وسوف تسلبهم الأمن ولن تبادر للدفاع عنهم”.

وقامت إيران مؤخرا، وردا على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق والعقوبات عليها بالتخلي عن التزاماتها في الاتفاق،

وكانت آخر هذه الأعمال بدء تخصيب اليورانيوم بمجموعة ثانية من أجهزة الطرد المتطورة بمنشأة نطنز.

وكان نتنياهو عقد مؤخرا اجتماعا مع كبار المسؤولين لبحث الاستعدادات لهجوم عسكري على إيران.

وأوضحت قناة (كان) العبرية الرسمية أن نتنياهو عقد الاجتماع مع كبار المسؤولين في وزارتي الجيش والمالية.

ولفتت إلى أن نتنياهو بحث خلال الاجتماع تحويل الأموال من القواعد الأمنية للطوارئ لصالح الاستعدادات لهجوم محتمل ضد إيران.

ويتوقع أن يؤدي أي هجوم عسكري على إيران لتصعيد عسكري في المنطقة يطال دولا في الخليج.

وقبل أسابيع أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي إعطاء تعليمات للجيش لإعداد خطط لمهاجمة برنامج إيران النووي.

ونقلت القناة الـ13 العبرية عن كوخافي قوله “أوعزت للجيش بإعداد خطة عملية ضد إيران تكون جاهزة ويتم التدرب عليها”.

وشدد كوخافي على أنه “يجب أن يكون هناك عمل قوي حتى لا يكون لديهم القدرة على الانقضاض والوصول إلى القنبلة”.

وذكر أن هذه الخطط العملياتية ستكون مطروحة على الطاولة والتي ستكون جاهزة وتمارس، بحسب تهديده.

ووفق كوخافي “فلو تحقق الاتفاق النووي عام 2015، لكانت إيران قد حصلت على قنبلة نووية”.

وأضاف “زادت إيران المواد المخصبة بشكل مفرط بأجهزة طرد مركزي متطورة بمعدلات تسمح للقنبلة بالظهور في شهور وأسابيع”.

وكان كوخافي سابقا رئيسًا لشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي (أمان).

ومنوط بأمان إعداد الدراسات حول الأوضاع الجارية في الإقليم سياسيا وعسكريا وأمنيا واقتصاديا ومعيشيا ورفعها للمستوى السياسي في إسرائيل.

ووفق كوخافي “فإن العودة إلى الاتفاق النووي أو حتى صفقة مماثلة أمر سيئ من الناحية التشغيلية والاستراتيجية”.

وأردف “طهران اليوم ليست طهران 2015، فهي تحت ضغط شديد للغاية، ويجب أن تستمر هذه الضغوط بكل الطرق”.

واعتبر رئيس الأركان الإسرائيلي في كلمة له أن “أي شيء يزيل التوتر سيسمح لهم بمزيد من استغلال الوقت”.

وذلك في رسالة إلى الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن التي يرجح عودتها للاتفاق النووي مع إيران.

وتتهم طهران جهاز (الموساد) الإسرائيلي باغتيال عالمها النووي الكبير محسن فخري زادة قبل أشهر قليلة.

وكانت قد توعدت إسرائيل بالرد على عملية اغتيال هذا العالم، فيما تحدث كوخافي سابقا أن طهران قد ترد من اليمن أو العراق.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.