رسائل جديدة من وزير خارجية إيران إلى السعودية وإسرائيل

طهران- خليج 24| وجه وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف تهديدا شديد اللهجة إلى إسرائيل، ردا على التهديدات الإسرائيلية الأخيرة تجاه المنشآت النووية الإيرانية.

وقال ظريف في تصريحات صحافية له مساء إن أي هجوم عسكري إسرائيلي ضد إيران وبرنامجها النووي سيكون بمثابة انتحار حقيقي.

وأضاف أن “خطأ جيراننا أنهم سمحوا لإسرائيل بأن تنقل الصراع إلى أراضيهم وسوف تسلبهم الأمن ولن تبادر للدفاع عنهم”.

من جهة أخرى، قال ظريف إن “السعودية لا تستطيع تحقيق نصر عسكري، ولا تستطيع الحصول بالمفاوضات على ما فشلت فيه عسكريا”.

واعتبر ظريف أن “مشكلة المنطقة أن بلدانها تعلق الآمال على الخارج أكثر من الداخل”.

من جهة أخرى، شدد على أنه “إذا واصل الرئيس الأمريكي جو بايدن نهج سلفه دونالد ترامب، فلن يحصل على شيء من إيران”.

ولفت إلى أن “الولايات المتحدة لم تنفذ أي مادة في الاتفاق النووي منذ أربع سنوات”.

وقامت إيران مؤخرا، وردا على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق والعقوبات عليها بالتخلي عن التزاماتها في الاتفاق،

وكانت آخر هذه الأعمال بدء تخصيب اليورانيوم بمجموعة ثانية من أجهزة الطرد المتطورة بمنشأة نطنز.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد مؤخرا اجتماعا مع كبار المسؤولين لبحث الاستعدادات لهجوم عسكري على إيران.

وأوضحت قناة (كان) العبرية الرسمية أن نتنياهو عقد الاجتماع مع كبار المسؤولين في وزارتي الجيش والمالية.

ولفتت إلى أن نتنياهو بحث خلال الاجتماع تحويل الأموال من القواعد الأمنية للطوارئ لصالح الاستعدادات لهجوم محتمل ضد إيران.

ويتوقع أن يؤدي أي هجوم عسكري على إيران لتصعيد عسكري في المنطقة يطال دولا في الخليج.

في السياق، كشفت (كان) أن نتنياهو سيترأس الأربعاء المقبل اجتماعا للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (كابنيت).

ولفتت إلى أن هذا الاجتماع يعد الأول ل(كابنيت) منذ دخول إدارة جو بايدن وفي ظل التوترات الكبيرة مع إيران.

وقبل أقل من أسبوع أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي إعطاء تعليمات للجيش لإعداد خطط لمهاجمة برنامج إيران النووي.

ونقلت القناة الـ13 العبرية عن كوخافي قوله “أوعزت للجيش بإعداد خطة عملية ضد إيران تكون جاهزة ويتم التدرب عليها”.

وشدد كوخافي على أنه “يجب أن يكون هناك عمل قوي حتى لا يكون لديهم القدرة على الانقضاض والوصول إلى القنبلة”.

وذكر أن هذه الخطط العملياتية ستكون مطروحة على الطاولة والتي ستكون جاهزة وتمارس، بحسب تهديده.

ووفق كوخافي “فلو تحقق الاتفاق النووي عام 2015، لكانت إيران قد حصلت على قنبلة نووية”.

وأضاف “زادت إيران المواد المخصبة بشكل مفرط بأجهزة طرد مركزي متطورة بمعدلات تسمح للقنبلة بالظهور في شهور وأسابيع”.

وكان كوخافي سابقا رئيسًا لشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي (أمان).

ومنوط بأمان إعداد الدراسات حول الأوضاع الجارية في الإقليم سياسيا وعسكريا وأمنيا واقتصاديا ومعيشيا ورفعها للمستوى السياسي في إسرائيل.

ووفق كوخافي “فإن العودة إلى الاتفاق النووي أو حتى صفقة مماثلة أمر سيئ من الناحية التشغيلية والاستراتيجية”.

وأردف “طهران اليوم ليست طهران 2015، فهي تحت ضغط شديد للغاية، ويجب أن تستمر هذه الضغوط بكل الطرق”.

واعتبر رئيس الأركان الإسرائيلي في كلمة له أن “أي شيء يزيل التوتر سيسمح لهم بمزيد من استغلال الوقت”.

وذلك في رسالة إلى الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن التي يرجح عودتها للاتفاق النووي مع إيران.

وتتهم طهران جهاز (الموساد) الإسرائيلي باغتيال عالمها النووي الكبير محسن فخري زادة قبل أشهر قليلة.

وكانت قد توعدت إسرائيل بالرد على عملية اغتيال هذا العالم، فيما تحدث كوخافي سابقا أن طهران قد ترد من اليمن أو العراق.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.