ناشطون يتهمون الإمارات بقيادة مهمة “إنقاذ النظام السوري المجرم”

 

دمشق – خليج 24| اتهم ناشطون خليجيون وعرب النظام في دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة مهمة “إنقاذ نظيره السوري المجرم” وإعادته للواجهة في المنطقة العربية.

وقال هؤلاء إن هذه المحاولات بدأت مع فتح السفارة الإماراتية في دمشق عام 2018.

وأشاروا إلى مشاركة 40 رجل أعمال من الإمارات في معرض تجاري للنظام في سوريا.

وذكر النشطاء أن التبادل التجاري غير النفطي بين دمشق وأبو ظبي بلغ 2.5 مليار درهم.

وبينوا أن آخر هذه الخطوات إشراك حكومة الرئيس بشار الأسد في معرض إكسبو دبي العالمي.

وعقد اجتماع في إمارة دبي بالإمارات بحث دعم أبو ظبي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وحضر الاجتماع وزير الطاقة والبنية التحتية في الإمارات سهيل المزروعي، ووزير الموارد المائية في النظام السوري تمّام رعد.

وجرى خلال الاجتماع بحث تعزيز التعاون المشترك بين الإمارات والنظام السوري في مختلف المجالات خاصةً المياه والطاقة.

وعقد الاجتماع في المركز التجاري بإمارة دبي على هامش اجتماعات المنتدى العربي الخامس للمياه.

وذكرت وسائل إعلام في الإمارات إنه تم الاتفاق على استمرار التواصل وتعزيز آفاق التعاون.

وقال المزروعي إن “الإمارات تؤمن بالعمل العربي المشترك، لا سيما في قطاع المياه”.

كما أكد ترحيب أبو ظبي بالقيام بما يلزم لنقل تجربتها في مجال خصخصة القطاعات الحيوية وتبادل الخبرات.

أيضا أكد وزير الطاقة والبنية التحتية في الإمارات استعداد بلاده تقديم الدعم للمشروعات الاستثمارية في سوريا.

أيضا أعلن استعداد الإمارات للمساهمة في إعادة إعمار سوريا بهدف تعزيز التنمية وعودة الأوضاع لما كانت عليه قبل 10 أعوام.

في حين أبدى الوزير السوري رغبة النظام في تعزيز التعاون وتفعيله مع الإمارات.

وكانت أبو ظبي أعلنت في يونيو الماضي استعدادها لاستئناف الرحلات الجوية مع دمشق عبر مطاري دبي والشارقة.

وتعد أبو ظبي وبغداد ومسقط والمنامة من أوائل الدول العربية التي استأنفت رحلاتها الجوية إلى سوريا بعد قطيعة عربية منذ 2011.

وأعادت أبو ظبي في ديسمبر 2018 افتتاح سفارتها في دمشق، كأول دولة من بين الدول العربية التي قاطعت سوريا.

وخلال السنوات الماضية تكشفت الكثير من أسرار علاقة أبو ظبي ونظام بشار الأسد.

وقبل أشهر، كشف موقع مختص في الشؤون الإفريقية عن قيام الإمارات بنقل المزيد من المرتزقة من سوريا إلى ليبيا.

وكان موقع “خليج 24” كشف مؤخرا عن تفاصيل كاملة عن نقل الإمارات أعدادا كبيرة من المرتزقة من سوريا إلى ليبيا.

وأكد موقع “ذي أفريكان ريبورت” زيادة الرحلات الجوية بين سوريا وليبيا في الأشهر الأخيرة.

ولفت إلى أن هذه الرحلات تحمل “المزيد من المرتزقة والمخدرات إلى ليبيا”.

وكشف أنه منذ الأول من شهر أبريل الجاري قامت شركة “أجنحة الشام” السورية بما لا يقل عن تسع رحلات ذهاب وعودة.

وأشار إلى أن هذه الرحلات كانت بين دمشق وبنغازي (معقل خليفة حفتر المدعوم من الإمارات).

وبين أن آخر هذه الرحلات كانت في الـ19 من شهر إبريل الجاري.

وشركة “أجنحة الشام” هي شركة طيران خاصة تخضع لعقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

والشركة مملوكة من قبل رجل الأعمال رامي مخلوف ابن عم رئيس النظام بشار الأسد.

وكشف الموقع أن “العلاقات بين دمشق واللاذقية وبنغازي بدأت عام 2018، وقد أسفرت عن إرسال مرتزقة سوريين للقتال”.

ونقل الموقع الإفريقي عن الصحفي والمحلل السوري أسعد حنا قوله إن “الرحلات الجوية العديدة بين البلدين يمكن أن تعمل أيضا كشبكة لتهريب المخدرات”.

ولفت إلى أن “سوريا أصبحت أكبر مركز للمخدرات، وهي طريقة لتمويل العمليات العسكرية في البلد”.

وفي مارس الماضي، نشر “خليج 24” تحقيقا كشف فيه تفاصيل كاملة عن نقل أبو ظبي مرتزقة من سوريا إلى ليبيا.

وكان هؤلاء قد قاتلوا في صفوف النظام السوري، رغم الدعوات الدولية لوقف ذلك وسحب الموجودين من ليبيا.

وكشفت مصادر سورية مطلعة لـ”خليج 24″ أن الإمارات نظمت عبر شركة “أجنحة الشام” عشرات الرحلات إلى ليبيا.

وأكدت أن أبو ظبي نقلت بهذه الرحلات آلاف المرتزقة الذين كانوا يقاتلون في صفوف قوات النظام السوري.

وأوضحت أن هذه الرحلات تنظم منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر الماضي وحتى اللحظة.

وبينت المصادر أن تجنيد هؤلاء المرتزقة في سوريا يتم بالتنسيق والتعاون بين أبو ظبي وروسيا.

ولفتت إلى أن الرحلات الجوية تقلع من مطار العاصمة السورية دمشق، إضافة إلى قاعدة (حميميم) الجوية الروسية في اللاذقية.

وذكرت أن الإمارات وروسيا تفضلان المقاتلين السوريين الذين لديهم مهارات قتالية، وخاضوا حروب عصابات خلال المواجهات المسلحة في بلدهم.

ونوهت المصادر إلى أن عروضا مالية مغرية تقدم لهؤلاء المرتزقة لأجل الانتقال إلى ليبيا.

وتتراوح الرواتب الشهرية التي تكلفت بها الإمارات لهؤلاء المرتزقة ما بين 500 إلى 1000 دولار أمريكي في الشهر.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.