نائب الرئيس الفلسطيني يفتح النار على الإمارات: تقود مؤامرات لبث الفتنة لصالح إسرائيل

رام الله- خليج 24| فتح نائب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب النار على دولة الإمارات العربية المتحدة بسبب تدخلاتها في الانتخابات الفلسطينية المرتقبة.

وكشف الرجوب خلال لقاء تلفزيوني عن تهديدات مورست على القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس، في إشارة إلى الإمارات.

وأوضح أن هذه التهديدات مورست “من أجل منع الفلسطينيين من المضي في الانتخابات”.

وقال “هناك ماكنات تخريب وإفساد تمارس ضد حركة فتح”، موجها أصابع الاتهام لبعض الأنظمة العربية بالوقوف وراءها.

لكن الرجوب لم يذكر اسمها في هذا اللقاء، غير أنه اتهم الإمارات في لقاء قريب بمحاولة التدخل في الانتخابات.

غير أنه قال في إشارة إلى الإمارات “

دون أن يذكر اسمها، لكنه قال إن “مؤامرات من بعض الأطراف والتي تشغّل المال السياسي”.

ولفت إلى أن هذه الضغوط الإقليمية تُرى عبر “بعض الفضائيات”.

واتهم الرجوب هذه الفضائيات الممولة من الإمارات بـ”بث الفتنة الداخلية التي تصب في مصلحة تل أبيب”.

وشن القيادي المفصول من حركة فتح المقيم في الإمارات محمد دحلان هجوما كبيرا على الرئيس عباس.

جاء ذلك خلال مقابلة مع دحلان على فضائية “العربية”.

الأكثر أهمية، ما كشفه الرجوب أنه “بعد فشل تلك الضغوط على الرئيس والقيادة، جرى عقد لقاء مباشر”.

واكتفى بالقول “بعد ما فشلوا جاءوا لعندنا بشكل مباشر”.

وأردف الرجوب حول كواليس هذا اللقاس “قال لهم الرئيس لست أنا من يتم الحديث معه، اشربتوا القهوة.. الله معاكم”.

وكان الرجوب أكد قبل الشهر الماضي محاولة دولة الإمارات التدخل في الانتخابات الفلسطينية المقبلة.

ولكن الرجوب وجه رسالة إلى الإمارات قائلا “حركة فتح موقفها واضح ولا تأخذ توجيهات من أية عاصمة”.

وقال الرجوب بمقابلة مع التلفزيون الرسمي الفلسطيني إن “بعض الدول العربية المهرولة تسعى للتدخل بمسار الحوار الهادف لإنجاز الانتخابات”.

وأوضح أنه “تم تلقي بعض الرسائل من بعض الدول التي تحاول التدخل في مسار الحوار بما فيها بعض الدول المهرولة”.

ولذلك شدد الرجوب في رسالة إلى الإمارات على أن “فتح موقفها واضح ولا تأخذ توجيهات من أية عاصمة”.

وكان يقصد الرجوب في حديثه “المهرولة” إلى دولة الإمارات العربية التي طبعت مع إسرائيل مؤخرا.

وشدد على أن حرك فتح حريصة على استقلالية قرارها فيما يتعلق بمجريات الحوار.

وكانت وسائل إعلام مختلفة كشفت عن ضغوط إماراتية على الرئيس محمود عباس عبر مصر والأردن لإعادة محمد دحلان لفتح.

ويقود دحلان ما يسمى “التيار الإصلاحي في فتح” حيث يعرف بأنه صبي الإمارات ورأس الشر في المنطقة.

ويحاول دحلان مع قرب الانتخابات استغلال المناطق المهمشة بتقديم دعم مالي من الإمارات لأجل التلاعب في الانتخابات.

وكشفت مصادر فلسطينية في القدس المحتلة أن تيار دحلان ضخ وبشكل مبدئي مبلغ يقدر بنحو 300 ألف دولار.

ولفتت المصادر إلى أنه يسعى إلى اقتناص “الفرصة الذهبية” لإثبات وجوده وثقله في الساحة خاصة مع الحملة الأخيرة للسلطة الفلسطينية.

الأكثر أهمية أن دحلان الذي يعد رجل الإمارات الأول في المنطقة يطمح للعودة للساحة الفلسطينية من خلال بوابة الانتخابات.

وأعلن تيار دحلان المدعوم من الإمارات رغبته في المشاركة في الانتخابات المقبلة المقرر أن تجري بعد عدة أشهر.

لكن بحسب القانون الفلسطيني لا يسمح له بالترشح بسبب الحكم القضائي الصادر بحقه بالسجن ثلاث سنوات.

وأدين دحلان عام 2016 باختلاس 16 مليون دولار.

وبحسب المصادر فإن رجل الإمارات سيشارك في قوائم رسمية في قطاع غزة.

فيما سيعمل على دعم شخصيات معينة لتشكيل قوائم تحت مسمى “مستقلة”.

ويضغط دحلان بقوة للمشاركة في الانتخابات ب”قائمة موحدة” لحركة فتح، في إشارة لرغبته بالمشاركة تحت اسم فتح التي طرد منها.

وهاجم بشدة في بيان الترحيب بالانتخابات رئيس السلطة القائد العام لحركة فتح محمود عباس.

ويقول دحلان إن عداوات شخصية بينه وبين عباس دفعت الأخير إلى فصله من فتح ومحاكمته.

وقال التيار في بيان له تعقيبا على إعلان مرسوم الانتخابات إنه “لا يمكن لحركة تعيش أزمة قرار وترهل قيادة كسب ثقة الناخب”.

وأضاف “متمسكون بوحدة حركة فتح، وخوض الانتخابات في قائمةٍ فتحاوية واحدة، لا تهميش فيها ولا إقصاء”.

وأردف تيار دحلان “يغادر من خلالها الفتحاويون مربع التفرد بالقرار الوطني والتنظيمي، ويختارون بكامل إرادتهم من يمثلهم في قوائم الحركة”.

ويعتبر دحلان رجل الإمارات-بحسب المصادر- المخيمات في الضفة ثقلا له، أبرزها بلاطة في نابلس، والأمعري في رام الله والبيرة، وجنين.

ولفتت إلى أن دحلان عمل خلال السنوات الماضية على شراء ذمم نواب وضباط متقاعدين في السلطة للعمل معه.

وكانت صحيفة “العرب” اللندنية المدعومة إماراتيا كشفت عن رفض الرئيس الفلسطيني عقد مصالحة مع دحلان.

ووفق الصحيفة فإن عباس ومحطيه “يعتبرون أنهم قادرون على منافسة حركة حماس في الانتخابات المقبلة”.

وذلك دون الحاجة إلى مثل مصالحة مع دحلان، معتبرة أن هذا الأمر يثير قلق مصر والأردن.

وعملت الإمارات مؤخرا وبحكم سيطرتها على مصر بإيفاد رئيس المخابرات المصرية عباس كامل إلى الضفة الغربية.

واجتمع كامل برفقة وكيل المخابرات الأردنية مع الرئيس الفلسطيني ورئيس المخابرات الفلسطينية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ماجد فرج.

وكشفت الصحيفة المدعومة إماراتيًا أن “دوائر فلسطينية مقربة من عباس رفضت الاستجابة لنصيحة مصرية أردنية حول توحيد حركة فتح”.

وذلك “لدخول الانتخابات المقبلة بصورة أكثر تماسكا، تمكنها من تقليص نفوذ حركة حماس في قطاع غزة”.

ومع ذلك أرجعت الدوائر المقربة من عباس الرفض إلى أن “جسم الحركة حاليا يستطيع المنافسة بقوة في الضفة الغربية مع حماس”.

وأردفت أنه “لن يكون لقمة سائغة بمواجهة حماس بغزة”.

الأكثر أهمية أن عباس يعتبر أن أي “مصالحة داخلية في هذا التوقيت ستفهم على أنه وفتح في موقف ضعيف”.

ونبهت الدوائر المحيطة بعباس إلى أن مصالحة مع دحلان ستظهر أن عباس مضطر لمصالحة مع شخصيات فُصلت الحركة.

وشددت الدوائر على أن هذا يمنح انطباعات قاتمة عن قياداتها.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.