نائب الرئيس الفلسطيني يؤكد تآمر الإمارات والسعودية مع إسرائيل بعدوانها العدوان

رام الله- خليج 24| اتهم نائب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب كلا من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بالتواطؤ والتآمر في العدوان الإسرائيلي المتواصل في كافة أنحاء الأراضي الفلسطينية.

وكشف الرجوب في تصريح صحفي أن أي من الزعماء العرب لم يتصل بالرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال العدوان الحالي الإسرائيلي.

وفي تلميح مباشر إلى الإمارات والسعودية، قال إن أطرافا عربية متواطئة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأوضح أن هدف هذا التواطؤ والتآمر هو لأجل تكريس “الانقسام الفلسطيني”.

ولفت إلى أن بعض الأدوات العربية تفرض حصارا سياسيا واقتصاديا.

وقال الرجوب أحد أكثر المقربين من الرئيس الفلسطيني “ولا زعيم عربي اتصل بالرئيس أبو مازن”.

واعتبر أن هذا “هذا حصار سياسي من جاريد كوشنير، صهر ومستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب”.

لكنه أضاف قائلا عن الإمارات والسعودية “إنهم لا يعرفون إنه (ترامب) تغير”.

وخاطب الزعماء العرب قائلا “ليش قاطعين عنا كل شيء، ومسكرين تلفوناتكم؟”.

وأضاف “عليكم واجب وضريبة، هذه معركة إسلامية مسيحية تدافع عن كرامتكم”.

وشدد نائب الرئيس الفلسطيني على أن “الشعب الفلسطيني في خط الدفاع الأول عن كرامتكم وبترولكم وأمنكم”.

وحذر من “من سلوك جزء من النظام الرسمي العربي، شعرنا بأن هناك تواطؤا مع سلوك نتنياهو لتكريس الانقسام”.

وشدد الرجوب على أننا “لن نسمح بأن يكون هناك تغيير للنظام السياسي الفلسطيني بإرادة إقليمية محتلة من تل أبيب”.

وأمس، وجهت الإمارات طعنة جديدة إلى الفلسطينيين رغم ما يتعرضون له من اعتداءات إسرائيلية عنيفة وشرسة خلال الأيام الماضية أسفرت عن أكثر من 130 شهيدا ومئات الجرحى.

وساوى وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد بين الضحية والجلاد في تصريح جديد يمثل طعنة إضافية من أبو ظبي.

ووصف وزير خارجية الإمارات دفاع الفلسطينيين عن أنفسهم في وجه ممارسات واعتداءات إسرائيل ب”العنف”.

وقال ابن زايد إنه قلق “إزاء تصاعد أعمال العنف في إسرائيل وفلسطين”.

وادعى أنهم مستعدون بشكل تام لـ”دعم جميع الجهود التي تهدف إلى تهدئة الأوضاع وتخفيف حدة التوترات”.

وأضاف “تضم الإمارات صوتها إلى الآخرين في الدعوة إلى الوقف الفوري للعنف والأعمال العدائية”.

وأردف “ندعو جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واتخاذ خطوات فورية للالتزام بوقف إطلاق النار وبدء حوار سياسي”.

وتابع ابن زايد “الأحداث الأليمة التي شهدناها الأسبوع الماضي هي تذكير هام بضرورة البدء في الحوار السلمي والمصالحة”.

ووفق وزير خارجية الإمارات “نعول في هذا الشأن على ما تحمله اتفاقيات إبراهيم من وعود لأجيالنا الحالية والمقبلة بالعيش مع جيرانهم في سلام وكرامة وازدهار”، وفق ادعائه.

وأعرب بن زايد عن خالص تعازيه في جميع الضحايا الذين سقطوا جراء أعمال القتال الأخيرة.

وقال مستعدون “لدعم جميع الجهود التي تهدف إلى تهدئة الأوضاع وتخفيف حدة التوترات”، وفق قوله.

وتجاهل ابن زايد الأسباب الحقيقية التي أدت إلى اندلاع موجة التصعيد الحالية بين الجيش الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

ولم يتطرق وزير خارجية الإمارات في بيانه إليها، كما لم يطالب إسرائيل بالكف عن اعتداءاتها التي تسببت بهذا التصعيد.

وبدأ التصعيد بعد قيام إسرائيل بتصعيد اعتداءاتها في المسجد الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح في القدس.

ورغم الدعوات الدولية الواسعة لإسرائيل بوقف طرد العائلات الفلسطينية من منازلها في الشيخ جراح إلا أنها واصلت مخططها.

كما صعدت من اعتداءاتها على الفلسطينيين في المسجد الأقصى المبارك، فأصابت واعتقلت المئات من المصلين منه.

لكن أبو ظبي التي وقعت اتفاق التطبيع مع إسرائيل في شهر سبتمبر الماضي تجاهلت كل ذلك.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.