نائبة سعودية تثير جدلًا بحديثها عن “فساد النساء”

 

الرياض – خليج 24| ضجت مواقع التواصل في السعودية جدلًا عقب تغريدة لنائبة بمجلس الشورى تؤكد عدم تورط النساء في أي قضايا فساد في المملكة، وسط تأكيد على أنها “عنصرية”.

وغردت لطيفة الشعلان عبر “تويتر”: “مع الجهود التي تقودها المملكة في مكافحة الفساد، وتوالي الأخبار عن إيقاف المتهمين من قطاعات مختلفة”.

وكتبت الشعلان وهي نائبة سعودية: “لم يُعلن حتى الآن عن أي قضية فساد (بطلتها) امرأة”.

وقالت إن ذلك يحدث “مع أن النساء يعملن بالقطاعين الحكومي والخاص، ومنهن سيدات الأعمال، ومنهن من لديها نشاط في السوق المالية”.

وتساءلت: “هل لذلك دلالة ما؟”.

التغريدة أثارت جدلًا، فرد متابعون عليها بأن مسألة تمكين المرأة لتكون صاحبة قرار بالدولة لا يزال ببدايته بالسعودية.

وأكدوا أن فسادهن الإداري غالبًا لم يصل إليه الدور.

والشعلان نائبة يعرف عنها دفاعها الكبير عن قضايا المرأة في السعودية، وتبنيها قضاياهن.

لعبت دورا قياديا في حملات هدفت إلى إلغاء ولاية الرجل في المملكة.

ويعلن الملك سلمان ونجله ولي العهد محمد عن نفسهما كأداة صد بوجه المحاربين للفساد المستشري بين رموز السلطات السعودية.

غير أن الحقائق تظهر تورطهما بوصول قيمة الفساد لمعدلات قياسية في سنوات حكمهما.

بن سلمان اعترف في حديثه عن الفساد المالي والحكومي القائم في المملكة، بأن فسادا حكوميا يستهلك 15 % من ميزانية المملكة سنويًا.

كما يلجأ ولي العهد أن تهمة الفساد يستخدمه كسلاح في محاربة الأمراء والمسؤولين في المملكة؛ لإقصائهم لضمان ولاء المسؤولين الجدد.

وقال مراقبون إن قيمة الفساد استشرت خلال سنوات حكمه ووجوده في الديوان الملكي (2015-2020).

وقالت إن قيمة الفساد عام 2015 بلغت 150 مليار دولار، و2016 بلغت 124 مليار دولار، وكذلك بـ 2017 بنحو 140 مليار دولار.

فيما قدرت عام 2018 بنحو 161 مليار دولار، بينما شكلت عام 2019 مبلغ وقدره 157 مليار دولار.

وأما في عام 2020 فبلغت نسبة الفساد 153.

ويؤكد مراقبون أن الفساد الحكومي في المملكة أضاع 885 مليار دولار من ميزانية وخزينة المملكة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.