“ميرور” عن لقاء جونسون ابن سلمان: صفقة مع شيطان آخر

 

لندن – خليج 24| انتقدت صحيفة “ميرور” البريطانية زيارة رئيس الوزراء بوريس جونسون إلى المملكة العربية السعودية، للقاء ولي عهدها الأمير محمد بن سلمان.

ووصفت الصحيفة الشهيرة عبر غلافها لقاء جونسون بابن سلمان بأنها – صفقة مع شيطان آخر.

وقالت إن بوريس يتوجه إلى السعودية لمطالبة النظام السعودي الوحشي بزيادة إنتاج النفط.

وأشارت “ميرور” إلى أن ذلك لأن أزمة الطاقة تغذي فضائع الرئيس الأمريكي فلاديمير بوتين في أوكرانيا.

ومن المقرر أن يطلب رئيس الوزراء البريطاني من السعودية إدانة العدوان الروسي على أوكرانيا خلال محادثات بوقت لاحق هذا الأسبوع.

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ردا على إذا ما كان “جونسون” سيطلب إدانة تصرفات الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” بأوكرانيا: “بالتأكيد”.

وأضاف: “نريد قطعا توسيع التحالف المناهض لأفعال بوتين”.

وتعرضت كييف هدفا لضربات روسية مكثفة مع اشتداد القتال بضواحي العاصمة المحاطة بالكامل من القوات الروسية.

وفرض حظر تجوّل في كييف لمدة 36 ساعة اعتبارًا من مساء الثلاثاء.

جونسون يضغط على بن سلمان

وفرضت أمريكا عقوبات جديدة على روسيا تستهدف 15 فردا وكيانا واحدا وعقوبات إضافية على رئيس بيلاروس وعلى قريب له.

وردت موسكو بعقوبات على الرئيس الأمريكي “جو بايدن” ووزير خارجيته “بلينكن”، وكبار مستشاريه.

وكشفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية إن السعودية لم تصدر أي بيان يتعلق بإدانة غزو روسيا لأوكرانيا.

وعزت الصحيفة ذلك لأن الرئيس فلاديمير بوتين أول من احتضن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان بعد أن أصبح منبوذًا لدوره لاغتيال جمال خاشقجي.

وقالت إن السعودية تتشارك مع روسيا قرارات منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك+”.

السعودية تدين غزو روسيا

وأشارت إلى أن السعودية والإمارات سارتا إلى جانب أمريكا على مدى العقود الماضية.

لكن -وبحسب الصحيفة- فإن موقفهما الأخير من الصراع الروسي الأوكراني يبرز كيف ينتهجان سياسات خارجية تتقارب مع خصوم واشنطن -موسكو وبكين-“.

وكشفت مصادر سعودية مطلعة عن أن ابن سلمان أمر بدعم غزو روسيا العسكري على أوكرانيا، والمستمر منذ 4 أيام.

وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن ولي العهد استدعى وزير الإعلام ورئيس الاستخبارات العامة وطلب منهم تأييد الحملة على روسيا.

وأشارت إلى أن ابن سلمان ينظر إلى الصراع الدائر حاليا على أعتاب كييف بأنه “مصلحة تامة” له، ومستفيدة على عدة أصعدة أبرزها النفط.

بن سلمان غزو روسيا

وأوضحت المصادر أنه أكد لمستشاريه أن آثار الغزو الروسي لن يكون له آثار ممتدة على المنطقة، وسيحقق مكاسب وأرباح عالية.

وذكرت أن ابن سلمان يريد استغلال هذه الأزمة من أجل كسر شوكة الرئيس الأمريكي جو بايدن ودفعه للقاء مشترك بينهما.

وطلب الأمير المتهور من المسؤولين – منع أي كلمة تهاجم الغزو الروسي لأوكرانيا- وتوعد بفرض عقوبات قاسية على المخالفين.

الحرب الاوكرانية الروسية

ووجه إلى ضرورة توفير مساحات واسعة على شاشات التلفزة والصحف السعودية دعما للخطوة الروسية، التي وصفها بأنها “شجاعة”.

في سياق آخر، حاولت السعودية طمأنة مواطنيها بشأن إمدادات ومخزونات السلع الغذائية لديها ومدى توفرها إثر تفاقم الأزمة الروسية الأوكرانية.

وقال وزير البيئة والمياه والزراعة عبدالرحمن الفضلي إن الرياض عززت مخزونات السلع الغذائية الأساسية لحفظ استقرار المعروض.

المخزون الغذائي في السعودية

وأكد أن سلاسل إمداد السلع الزراعية والحيوانية والغذائية آمنة وموثوقة ومستمرة في حجم الإنتاج المحلي لعديد السلع الأساسية.

وأشار الفضلي إلى تحقيق نسب اكتفاء مرتفعة للعديد منها وتعدد مناشئ الاستيراد عالميًا لسلع تستورد منها.

وقال: “الأمر المستبعد حدوث أي ندرة في المعروض نتيجة للأزمة”.

اسعار المواد الغذائية في السعودية

وذكر الفضلي أن لجنة وفرة الغذاء انعقدت بشكل مستمر لرصد وفرة المعروض من السلع الغذائية، ومتابعة سلاسل الإمداد العالمية والمحلية.

وبين أن المخزونات المحلية من السلع الغذائية الأساسية متوفرة ومنها (القمح، والأرز، والسكر، وزيوت الطعام، ولحوم الدواجن، واللحوم الحمراء، والأسماك).

وكذلك البيض، والحليب ومشتقاته، والخضروات والفواكه، والتمور، والشعير، والذرة الصفراء، وفول الصويا، والأعلاف الخضراء.

وأوضح الوزير السعودي أن “جميعها عند المستويات الآمنة، وأنه لا مخاوف من حدوث أي نقص بالكميات المعروضة”.

ويستمر الجيش الروسي منذ 20 يومًا هجومه العسكري على الأراضي الأوكرانية، إذ تدور معارك عنيفة في كييف التي تتعرض لقصف صاروخي واسع.

وطلب الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” من الجيش الأوكراني الاستيلاء على السلطة.

الحرب الروسية الاوكرانية

وقال إن ذلك سيجعل المفاوضات أسهل بكثير.

وفرضت الولايات المتحدة ودول أوروبيةٌ عقوبات غير مسبوقة على روسيا، وطالت العقوبات بوتين ووزير الخارجية “سيرجي لافروف”.

وتضمنت العقوبات الأمريكية منع “بوتين” و”لافروف” من دخول أراضي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتجميد أرصدتهما ببنوكها.

وأجرى مجلس الأمن الدولي تصويتا على مشروع قرار أمريكي يدين غزو روسيا لأوكرانيا.

ووقفت دولة الإمارات العربية المتحدة بجانب موسكو في هذا الأمر.

واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) لمنع صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يدين هجومها على أوكرانيا.

جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدت في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.

وصوتت 11 دولة لصالح قرار الإدانة مقابل صوت واحد ضده.

في حين، امتنعت 3 دول عن التصويت هي الصين والهند والإمارات العربية المتحدة.

 

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.