“ميدل إيست أي”: علاقة السعودية بأمريكا لن تعود أبدًا كسابقات عهدها

الرياض–خليج24| أكد موقع بريطاني شهير أن السعودية لا تزال متأهبة لئلا تزعزع الولايات المتحدة استقرار نظامها الملكي أو تفشل بالدفاع عنه ضد التهديدات الخارجية والداخلية.

وقال موقع “ميدل إيست أي” واسع الانتشار إن أمريكا لم تعد تثق في النظام السعودي.

وذكر أن العلاقات الأمريكية السعودية ظلت على مدى السنوات العشرين الماضية في إشكالية.

ورجح الموقع ألا تعودوا أبدًا إلى مستويات الدفء التي كانت سابقًا.

وقال مركز دراسات دول الخليج – واشنطن إن هناك مخاطرة حقيقية على العلاقة الدفاعية للسعودية مع أمريكا حال إصرارها على التعاون العسكري مع روسيا.

وأكد المركز في تقرير إن جدية الرياض بالتعامل مع استراتيجية التعاون العسكري مع روسيا.

وأشار إلى أن ذلك يشكل مخاطرة حقيقية على العلاقة الدفاعية للمملكة العربية السعودية مع الولايات المتحدة.

وقال الخبير في العلاقات الخارجية Edward P Joseph إن على السعودية أن تكن حذرة للغاية بشأن الاتفاق المزمع عقده مع روسيا بشأن صفقات الأسلحة.

وعلل ذلك بأن الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن يمكن أن يجعل الحياة صعبة بالنسبة للسعودية.

وذكر معهد Atlantic Council الأمريكي أنه ورغم غموض الاتفاقية العسكرية بين السعودية وروسيا فقد يكون هدفها جعل واشنطن تشعر بالغيرة قليلاً من علاقاتها الناشئة مع موسكو.

لكن هدف السعودية من هذه الاتفاقية هو عدم إزعاج إدارة الرئيس جو بايدن كثيرا، كما يرى المعهد.

وقال إنه “بصورة عامة اعتمدت الرياض على أمريكا والحكومات الغربية الأخرى لمساعدتها في القضايا الأمنية”.

لذا يجب أن يدرك السعوديون جيداً-بحسب المعهد- بأن روسيا ليست بديلاً عن أمريكا كضامن للأمن.

ووجهت الولايات المتحدة الأمريكية تحذيرا شديد اللهجة إلى السعودية بسبب الاتفاقات الأخيرة التي وقعتها مع روسيا في المجال العسكرية.

وحذرت الولايات المتحدة الرياض من التعامل مع القطاع الدفاعي الروسي لتجنب “عقوبات كاتسا”.

وجدد متحدث باسم الخارجية الأميركية عبر قناة “الحرة” “حث جميع شركاء وحلفاء الولايات المتحدة على تجنب المعاملات الجديدة الرئيسية مع قطاع الدفاع الروسي.

وذلك كما هو موضح في القسم 231 من قانون مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات (CAATSA) كاتسا.

ونقلت قناة “الحرة” عن المتحدث الذي فضل عدم الكشف عن اسمه “علمنا بالتقارير التي تفيد بأن الرياض وروسيا الاتحادية وقّعتا اتفاقية تعاون عسكري”.

وأوضح “أن الولايات المتحدة والرياض تواصلان إقامة شراكة أمنية وثيقة ودائمة”.

وقال المتحدث “نبقى بحوار منتظم مع شركائنا بالسعودية تعزيزاً لالتزامنا بالمساعدة في الدفاع عن المملكة”.

وتعد المملكة أكبر مستورد للأسلحة في العالم، لكن الولايات المتحدة التي تعتبر أكبر مصدر للسلاح إليها جمدت صفقات الأسلحة لها.

وبحسب تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام فشكلت مبيعات الأسلحة الأمريكية للرياض ما نسبته 24 بالمائة من صادرات الأسلحة الأميركية.

 

للمزيد| مركز دراسات: ذهاب السعودية لروسيا سيضع علاقتها بأمريكا على المحك

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.