موقع أمريكي يفضح الدور التخريبي لابن زايد وعلاقته بكوارث المنطقة

 

نيويورك – خليج 24| شن موقع أمريكي شهير هجومًا على ولي عهد أبوظبي الأمير محمد بن زايد، مشددًا على أن سياسته سببت كوارث إنسانية بالشرق الأوسط.

وسلط موقع Responsible Statecraft الأمريكي الضوء على ما قال إنه “الدور التخريبي لبن زايد منذ الموجة الأولى من الربيع العربي”.

وقال إن بن زايد يسعى لتقديم الإمارات على أنها دولة مركزية في المنطقة.

وأشار الموقع إلى أنه يرغب في إظهارها كضامنة لمصالح واشنطن في الشرق الأوسط.

وذكر أنها تعمل على الانفاق ببذخٍ بأروقة السلطة بواشنطن لتصوير نفسها على أنها ركيزةٌ للاستقرار والتقدُّم.

وأكد الموقع أن تصرُّفات الإمارات خلال السنوات الأربع الماضية كشفت واقعًا مختلفًا أكثر إثارةً للقلق”.

وبين أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب ووزير خارجيته مايك بومبيو مكنا صعود بن زايد”.

لكن الرئيس الأمريكي جو بايدن وعد بمراجعة علاقة الولايات المتحدة بالأنظمة الاستبدادية، مثل الإمارات.

وقال الموقع إن على أمريكا الصمود أمام هجوم الإمارات وإسرائيل وجماعات الضغط في صناعة الدفاع.

وأشار إلى أن هذه العملية جارية بالفعل الآن لعكس المسار الذي سلكه ترمب.

لكن مجرد عكس خطوات ترمب المُروِّعة سابقًا لن يكون كافيًا، وفق الموقع.

وذكر أنه يجب على الإدارة الجديدة وضع حد لمبيعات الأسلحة الأمريكية إلى الإمارات.

وبين أنه يتوجب وقف الدعم الدبلوماسي لها الذي ساعَدَ في خلق أزماتٍ إنسانية وعدم استقرارٍ إقليمي.

ونبه إلى أن بن زايد تصرف في ليبيا بشكلٍ مخالفٍ للسياسة الأمريكية.

وخرقت أبوظبي بإصرارٍ حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة.

وكشف عن أن ذلك جاء بتمويل وتسليح الجنرال المنشق خليفة حفتر بحملته ضد الحكومة الليبية المُعتَرَف بها دولياً بطرابلس.

ونبه إلى أن الإمارات تدعم قوات حفتر بهجومه على طرابلس، بل وتمول مرتزقة خاصين من مجموعة فاغنر المدعومة من الكرملين بليبيا.

وأعلن عن أن الإمارات أنشأت قاعدةً خاصة لها بالبلاد، ونشرت طائراتٍ مُسيَّرة لشنِّ غاراتٍ جوية غير قانونية أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين.

وأكد الموقع أن الصراع الليبي في جزءٍ كبيرٍ منه مستمر نتيجة تدخُّل أطرافٍ أجنبية مثل الإمارات وروسيا.

أما في اليمن، فقال إن دور الإمارات كان أكثر قتامة.

وذكر أنه ورغم الانسحاب المُعلَن لقواتها، ظلت طرفاً في الحرب المستعصية التي تتسبَّبَت في واحدةٍ من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وأشار إلى أنه يُدفَع ملايين اليمنيين إلى شفا المجاعة.

وبين الموقع أنه بالتنسيق مع السعودية فرضت حصارًا على اليمن لمحاربة قوات الحوثيين.

وقال إنها نفَّذَت هجماتٍ مُتعدِّدةً وعشوائية على المدنيين والمستشفيات والمدارس والجامعات والمناطق السكنية، التي تحوَّلَت إلى أنقاض.

وبحسب الموقع، فقد أدارت مراكز اعتقال سرية صدر بشأنها تقارير موثَّقة عن تعذيب وقتل المحتجزين.

لكن الإمارات لم تتوقف عند هذا الحد، بل دعمت المرتزقة المُتَّهمين بنقل أسلحةٍ وعتادٍ أمريكي الصنع لميليشيات مرتبطة بالقاعدة في اليمن.

علاوة على ذلك، كشف الموقع عن تورَّطَ شخصياتٌ مُقرَّبةٌ من محمد بن زايد في حملةٍ لاغتيال قادة سياسيين يمنيين.

وقالت إنه ومن المفارقات أنه في الوقت الذي تزعم فيه أن الغرض من حربها كان إعادة الرئيس هادي إلى السلطة، تدعم الآن الانفصاليين الجنوبيين في حربٍ ضد هادي في الجزء الوحيد من البلاد الذي يتمتَّع فيه بالسلطة”.

وذكر الموقع أنه وحتى في مناطق أبعد، فإن تواطؤ الإمارات في الاعتقال الجماعي وقمع الصين لمسلمي الإيغور -والذي يقوِّض أيضاً مصالح الولايات المتحدة ومكانتها- ليس معروفًا على نطاقٍ واسع.

وبين أن ذلك لكسب تأييد الرئيس الصيني شي جين بينغ فدعمت انتهاكاتها لحقوق الإنسان بحقِّ سكَّانها من الإيغور.

وشمل ذلك الاحتجاز القسري لأكثر من مليون من الإيغور في معسكرات اعتقال تديرها الحكومة الصينية.

حتى إن السلطات الإماراتية ساعدت في ترحيل الإيغور إلى الصين، ليواجهوا عواقب وخيمة لدى عودتهم، وفق الموقع.

إدارة ترمب دانت هذه الممارسات وكان عليها أن تحثَّ شركاءها المسلمين، مثل الإمارات، على فعل الشيء نفسه.

وقال إن أعمال الإمارات المُزعزِعة للاستقرار والضارة طوال فترة رئاسة ترمب استمرت.

وذكر الموقع أنها أهملت عن عمدٍ هذه الأعمال لفتح الباب أمام محمد بن زايد وحليفه المُقرَّب وليّ عهد السعودية محمد بن سلمان، لإملاء سياسات أمريكا بالشرق الأوسط.

وأحاط ترمب و بن زايد نفسيهما بشخصياتٍ سيئة الصيت، وركَّزا صناعة السياسات المركزية حول اهتماماتهما ومصالحهما وأهوائهما، وفق الموقع.

وأكد الموقع أن بن زايد عمل على تهيئة بن سلمان لضمان دعمه من صانعي السياسات والمديرين التنفيذيين للأعمال في الولايات المتحدة.

وبعد فترةٍ وجيزةٍ، دبَّرَ محمد بن سلمان اعتقال محمد بن نايف وتجريده من منصبه.

علاوة على قتل الكاتب الصحفي جمال خاشقجي واعتقال المئات من النشطاء ورجال الأعمال، بحسب الموقع الأمريكي.

لكن طاقم الشخصيات الأمريكية الملتوية المتحالفة مع محمد بن زايد ليس أقل خطورة، وفق الموقع.

من بين هؤلاء جورج نادر -الذي أُدين بممارسة الجنس مع الأطفال، والذي عمل كقناةٍ خلفيةٍ، إلى جانب إريك برينس، مؤسِّس شركة بلاك ووتر، لإدارة ترمب وفلاديمير بوتين.

ثم يأتي إليوت برويدي، النائب السابق لرئيس الشؤون المالية في اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري.

الذي تورَّط في عددٍ لا يُحصَى من الفضائح، وأُدينَ بالفساد (أصدر ترمب عفواً عن برويدي بآخر يوم له في منصبه).

وبدلاً من الضغط على محمد بن زايد، استمرَّ ترمب في تمكين أسوأ سياسات الإمارات، وفق الموقع,

وفي يومه الأخير في منصبه قدَّم هديةً بالأسلحة والمال للإمارات ومنها صفقة لبيع 50 طائرة مقاتلة من طراز إف-35.

كما رفع التعريفات الجمركية على واردات الألمونيوم من الإمارات.

لكن هناك فرصةً حقيقيةً للتغيير، قال بايدن في فعالية حملته يوم 28 أكتوبر: “سنوقف ما فعله الرئيس من احتضانٍ للطغاة، وسنحتضن حلفاءنا مرةً أخرى”.

وقال الموقع: إنه لابد من تطبيق هذا التصريح على سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وأكد أن الاستمرار بتمكين أسوأ دوافع بن زايد على حساب الكارثة باليمن، والحرب في ليبيا، والتدخُّل ضد جهود أمريكا لتقييد برنامج إيران النووي دبلوماسياً.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.