مواقع التواصل تحتفي بـ”سفير السلام” المعتقل في سجون السعودية

 

الرياض – خليج 24| احتفى مغردون بفوز الداعية السعودي المعتقل في سجون السعودية سلمان العودة بالمرتبة العاشرة ضمن قائمة المسلمين الأعلى تأثيرًا في العالم.

ودشن هؤلاء حملة بعنوان “سلمان العودة سفير السلام” على مواقع التواصل وتحديدًا منصة “تويتر”.

وكتب “عبدالله العودة” عبر حسابه بـ”تويتر”: “كونوا معنا في حملة #سلمان_العودة_سفير_السلام”، وسط مطالبات بالإفراج عنه من سجون السعودية.

وأضاف: “الحملة عقب فوز الوالد بمراتب متقدمة على كثير من السياسيين والملوك والمؤثرين المسلمين حول العالم، وتم تلقيبه بـ (سفير السلام)”.

وتضمنت التغريدات دعوات من ناشطين وحقوقيين بإطلاق سراح “العودة” بعد هذا الفوز، وتكريمه بدلا من سجنه.

دعت منظمة سويسرية حقوقية لتحقيق أممي فوري وعاجل بظروف اعتقال السلطات السعودية للداعية الإسرائيلي البارز سلمان العودة.

وبعثت منظمة الكرامة برسالة إلى لجنة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التابعة للأمم المتحدة تدعوها للتدخل لدى السلطات السعودية بشأنه.

وطالبت بتدخل يُوقف الأعمال الانتقامية ضد عائلته والسماح لأطباء مستقلين بزيارته لتقييم حالته واحتياجاته والإبلاغ عنها.

وتتهم منظمات حقوقية السعودية بإبقاء المعتقلين تعسفيا في ظروف قاسية وغير إنسانية رهن الحبس الانفرادي.

وكان  “عبدالله” نجل العودة كشف عما وصفه بـ”أسماء المتورطين” بمحاكمة والده وتعذيبه وسوء معاملته في سجون السعودية منذ سنوات.

وكشف عن أن على رأس هؤلاء مدير الإدارة القانونية برئاسة أمن الدولة بالرياض اللواء صلاح الجطيلي.

واتهم عبد الله العودة اللواء الجطيلي بقيادة الملاحقات والاستجوابات وتفتيش المنازل والاعتقالات من أمن الدولة ومعاملة السجناء الذين يحاكمهم.

وقال إن رئاسة أمن الدولة مسؤولة عن الاعتقالات والاستجوابات والمحاكمات الجائرة بإشراف الجطيلي، عدا عن سوء المعاملة المتعمد للمحتجزين.

وكشف العودة أنها تشمل الحبس الانفرادي المطول، والحرمان من الزيارات العائلية والاتصالات والغذاء الكافي والرعاية الطبية”.

والجطيلي أشرف على استجواب العودة ومحاكمته ومنح تصريحا لعاملي السجن بإساءة معاملته.

وأعلن أن الشخصية الثانية المتورطة هي العميد الركن عادل الصبحي مدير سجن ذهبان بجدة ومسؤول عن معاملة السجناء.

وقال العودة: “في عامي 2017 و2018، أثناء وجوده بذهبان، تعرض لمعاملة سيئة، وحُرم من النوم، وحُرم من الأدوية اللازمة”.

وأشار إلى أنه احتُجز في الحبس الانفرادي المطول دون مبرر.

بينما المتورط الثالث بالتنكيل فيه هو “العقيد سعد السلوم مدير سجن الحائر بالرياض، وهو يتحمل المسؤولية الكاملة عن معاملة السجناء به.

وقال إنه أشرف بصفته مديرًا للسجن على إساءة معاملة العودة منذ عام 2018، بما بذلك الحبس الانفرادي المطول دون أي مبرر.

وذكر أنه من منتصف مايو إلى منتصف سبتمبر 2020، احتجز في الحبس الانفرادي في سجن حائر.

أما الشخصية الرابعة، فبحسب العودة فإنه “سعود المعجب” النائب العام السعودي، وهو يتحمل المسؤولية الكاملة عن ملاحقة القضايا الجنائية.

وقال إن من بين ذلك قرارات مقاضاة “سلمان العودة” بسبب خطابه ونشاطه السلميين والمحميين بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.

وفق “عبد الله”، فبينهم “سمح المعجب بأن يظل والده رهن الاعتقال التعسفي قبل المحاكمة لمدة سنة كاملة.

وأشار إلى أن ذلك تم احتجازه دون السماح له بمقابلة أي محامين في سجون السعودية ودون اتهامه بارتكاب أي جريمة.

بينما المتورط الخامس هو “عبد العزيز بن سفر العضياني البنيوسي الحارثي، قاضٍ بالمحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض.

وقال إنه عضو في اللجنة القضائية لقضية سلمان العودة بالمحكمة الجزائية المتخصصة.

وأشار إلى أنه وبعدة جلسات استماع، لم يسمح الحارثي لمحامي الداعية السعودي بالتحدث بل وقاطعه أيضًا، مطالبا إياه بعدم الحديث للدفاع عن نفسه.

وذكر عبد الله أن المتورط السادس هو “عبد العزيز بن مداوي آل جابر”، وهو قاضٍ بالمحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض.

فقال إنه وفي جلسة باشر “آل جابر” إجراءات قضية العودة دون حضوره وهو أمر غير قانوني بموجب قانون الإجراءات وممارسات المحاكم.

وسلمان العودة واحد من عشرات الشخصيات أوقفتها السلطات السعودية منتصف سبتمبر 2017، بسياق حملة استهدفت معارضين بالمملكة.

ووجهت للداعية السعودي الشهير في أغسطس 2018، 37 تهمة، أبرزها الانتماء إلى جماعة “الإخوان المسلمون”.

كما جاء في تهم العودة الدعوة لإصلاحات في الحكومة و”تغيير النظام” في المنطقة العربية، فيما طالب النائب العام بـ”إعدامه”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.