من هو هاني بن محمد الفهيد؟.. اعتقل 10 أشهر في السعودية دون سبب

 

الرياض – خليج 24| كشف حساب “معتقلي الرأي” الشهير عن إطلاق السلطات السعودية سراح شاب اعتقلته قرابة 10 أشهر في سجونها سيئة الصيت والسمعة، دون سبب.

وكتب الحساب الذي يعنى بأوضاع المعتقلين، أن الشاب المفرج عنه هو هاني بن محمد الفهيد وهو طالب علم من القصيم في عقده الثالث من عمره.

وذكر أن اعتقال الفهيد تم في شهر رمضان بتاريخ 1 مايو/ أيار 2021، وتعرض للاختفاء القسري منذ ذلك الوقت، دون معرفة الأسباب.

من هو هاني بن محمد الفهيد

وهنأ الحساب الشاب الفهيد وعائلته بإطلاق سراحه، معربًا عن أمله في عودة جميع معتقلي الرأي إلى أهليهم سالمين.

وصعدت السلطات السعودية منذ صعود ولي العهد محمد بن سلمان حملة اعتقالاتها.

وطالت عشرات المعارضين السياسيين من الدعاة والأكاديميين والخبراء.

وطالبت النيابة العامة بإعدام عدد منهم بتهم “الإرهاب”.

اعتقالات السعودية

وتستمر باستهداف ومضايقة المعارضين وعائلاتهم بأساليب متنوعة.

وكان أبرزها حظر السفر والاحتجاز التعسفي لأفرادها بطرق ترقى للعقاب الجماعي.

 

وتتهم جهات حقوقية السلطات السعودية بالتكتم على مصير مئات معتقلي الرأي بظروف اعتقال مجهولة ومصائرهم لا يعلم بها أحد.

فقد كتب حساب “معتقلي الرأي” أنه يُخشى من تعرض أولئك المعتقلين لتعذيب شديد، وسط تكتم عن ظروف اعتقالهم وأماكن تواجدهم.

وقالت منظمات حقوقية إن المسؤولين السعوديين يقدمون المعارضين السياسيين والناشطين المعتقلين لمحاكمات سرية لإخفاء الانتهاكات الجسيمة بحقهم.

عدد معتقلي الرأي في السعودية

وذكرت المنظمات أن أولئك السجناء يواجهون محاكمات سرية، ويتلقون أحكامًا تعسفية وغير عادلة وفق اعترافات منتزعة تحت التعذيب.

وأكدت تعرض المعتقل سعود مختار الهاشمي لتعذيب وحشي ومنع وصول العلاج اللازم لحالته المتدهورة، إذ أجرى عمليتين جراحيتين منذ اعتقاله.

وبينت أن سعود مختار الهاشمي اعتقله عناصر أمن السعودية منذ 15 سنة عند استراحة “سارة” بجدة، ومعه 9 شخصيات من الأكاديميين.

وقالت المنظمات إن سبب اعتقال الهاشمي إثر اجتماعهم لكيفية كتابة بيان إصلاحي وتقديمه للحكومة للمطالبة بحقوق للشعب السعودي.

وحكم على الهاشمي بنوفمبر 2012، أي بعد 5 سنوات من تاريخ اعتقاله بالسجن 30 عاما، ومنعه من السفر، وغرامة مالية قدرها مليوني ريال.

أساليب التعذيب في السعودية

كما جرى منعه من السفر 30عامًا، ودخل الحبس الانفرادي 3 أعوام، ومنعت عائلته من زيارته لمدة سنتين.

وطالبت منظمة “سند” المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل الفوري للضغط على حكومة الرياض.

وحثت على تدخل دولي لوقف انتهاكاتها في تعذيب المعتقلين والناشطين والإفراج عن الهاشمي وبقية معتقلي الرأي.

ومنذ تولي محمد بن سلمان سدة الحكم في السعودية عام 2017، اعتقلت عشرات النشطاء والمدونين والمثقفين وغيرهم ممن يُنظر إليهم على أنهم معارضون.

ولم يُظهر أي تسامح تقريبًا مع المعارضة حتى بمواجهة الإدانات الدولية للحملة القمعية.

وشنت منظمة “سند” الحقوقية هجومًا حادًا على السعودية، متهمة إياها بالتجاهل الصريح للقوانين الدولية المعنية بالحريات وحقوق الإنسان في المملكة.

وقالت المنظمة في بيان لها إن انتهاك المعاهدات والقوانين والمواثيق الدولية تبرز لتلاحق الإدانات ولي عهد السعودية محمد بن سلمان وسلطته.

وذكرت أن السعودية انتهكت معظم بنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يؤكد ضرورة حماية الحريات بكل أشكالها، وصون العدالة وكرامة الإنسان وحقوقه.

قمع الحريات في السعودية

وأشارت المنظمة إلى أن ذلك هو ما بدأ يُفقد في الرياض مع وصول ابن سلمان لمنصب ولي العهد قبل أكثر من 4 أعوام.

وتنص المادة الثانية من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أن “لكلِّ إنسان حقُّ التمتُّع بجميع الحقوق والحرِّيات دونما تمييز من أيِّ نوع.

وبحسب القانون، فإنه يخص التمييز بسبب العنصر، أو اللون، أو الجنس، أو اللغة، أو الدِّين، أو الرأي سياسيًّا وغير سياسي.

ودعا البيان الرياض لمراجعة سياستها التعسفية وقمعها وقيودها وملاحقاتها وتجسسها واعتقالاتها المستمرة ضد أبناء البلد.

وحددت الناشطين والمعبرين عن الرأي والأكاديميين والدعاة والمؤثرين في المجتمع.

وطالبت بالإفراج عن جميع معتقلي الرأي وتعوضهم كل ما خسروه؛ احترامًا للقوانين المحلية والدولية.

عدد أحكام الإعدام

وقالت “سند” إنه لا يوجد قانون عقوبات رسمي الرياض، لكن الحكومة أصدرت قوانين ولوائح تُخضع جرائم معرفة على نطاق واسع لعقوبات جنائية.

وبينت أنه في حالة عدم وجود قانون عقوبات مكتوب أو لوائح ضيقة الصياغة، يمكن للقضاة والمدعين العامين إدانة الأشخاص في مجموعة واسعة من الجرائم.

وذكرت المنظمة أن ذلك بموجب تهم واسعة النطاق وشاملة مثل “الخروج على ولي الأمر” أو “محاولة تشويه السمعة”.

ويواجه المحتجزون بينهم الأطفال عادة، انتهاكات منهجية للإجراءات القانونية الواجبة وحقوق المحاكمة العادلة، بما في ذلك الاعتقال التعسفي.

ويحكم القضاة على المتهمين بالجلد بمئات الجلدات.

ويمكن محاكمة الأطفال على جرائم يُعاقب عليها بالإعدام والحكم عليهم كبالغين إذا ظهرت عليهم علامات البلوغ الجسدية.

وفي 2020، استند القضاة ببعض إدانات الإعدام لاعترافات تراجع المتهمون عنها بالمحكمة.

وقالوا إنها انتزعت منهم تحت التعذيب، وهي تقارير لم تحقق فيها المحاكم.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.