منظمة دولية توجه صرخة لبايدن: أوقف قتل وتجسس ابن سلمان في السعودية وخارجها فورًا

 

نيويورك – خليج 24| أطلقت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN) صرخة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن تطالبه فيها بحماية الأشخاص من سياسة القمع التعسفية بعدة دول، أبرزها السعودية.

وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة سارة لي ويتسن إن الواجب المطلق يحتم على إدارة بايدن حماية الناس من الهجمات المستهدفة في الخارج.

وضربت ويتسن مثالا بمقالها بصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية بمؤامرة السعودية لاستدراج الصحفي جمال خاشقجي من واشنطن بإسطنبول لقتله.

وبينت أن السعودية لها محاولات لا حصر لها غير جريمة قتل خاشقجي، منها التجسس على منتقديها بالولايات المتحدة واختطافهم منذ ذلك الحين.

وطالبت الإدارة الأمريكية بكشف كل الحقائق والمعلومات المتعلقة بمؤامرة قتل خاشقجي.

وشددت ويتسن على ضرورة كشف إدارة بايدن معلومات بالغة الأهمية بالنسبة للدعوى المدنية الخاصة المرفوعة بقضية خاشقجي.

وأشارت إلى أنها ضد ولي عهد السعودية محمد بن سلمان والمتآمرين معه بجريمة خاشقجي، وهي واحدة من آخر فرص المساءلة القضائية.

وأكد الباحث من مركز Brookings المختص بسياسات الشرق الأوسط بروس ريدل أن ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان لن يصمد طويلًا في الحكم.

وقال ريدل أنه إذا كانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعتقد أن ابن سلمان سيكون الملك خلال الـ50عامًا المقبلة فعليها النظر إلى سجل كوارثه.

وأكد أنه يعتبر الحرب على اليمن مثالًا بارزًا ولكن ليس الخطأ الوحيد الذي ارتكبه ابن سلمان.

وأكمل: “لذا يبدو أنه لن يدوم حكمه وحتى ولو استمر، فهل سيبقى شكل السعودية كما هو عليه الآن بعد 50 سنة؟”.

وبين ريدل أن على الإدارة الأمريكية أن تدرك أن أفعال ابن سلمان ليست سلوكاً منحرفاً شاذاً حدث مرة واحدة.

وأشار إلى أن ما حدث مع الصحفي جمال خاشقجي الذي خدر وقتل بل هو نمط جرائم متكرر يحدث على مرأى من إدارة واشنطن.

وتساءل: “ما الذي يمكن أن يكون أسوأ بالنسبة للسياسة الخارجية الأمريكية مع واحد من حلفائها الذي يزعزع الاستقرار من فلسطين والعراق وحتى السعودية؟”.

واستكمل: “اعتقد أن إدارة بايدن قلقة للغاية من الوضع في السعودية ومنزعجة من اضطرابات ابن سلمان”.

وختم ريدل: “القيادة السعودية باليمن تبدو بحالة سكر ومخمورة منذ 6 سنوات وحان الوقت لنخبرهم بأن قوموا بتغيير قيادتكم وأوقفوا الحرب التي تستهلك ثرواتكم”.

وقال مركز “Freedom House” الدولي إن النظام الملكي السعودي الذي يقوده محمد ابن سلمان يقيد جميع الحقوق السياسية والحريات المدنية تقريبًا.

وذكر المركز أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان يعتمد على المراقبة المكثفة لتجريم المعارضة، واستخدام الطائفية والعرقية.

وأشار إلى أن ابن سلمان يحافظ على سلطته في النظام السعودي من إنفاقه المدعوم من عائدات النفط.

وسلط تقرير صحيفة أمريكية شهيرة على ابن سلمان الذي بات يعد مضربًا للأمثال في الاستبداد وارتكاب الجرائم على مستوى العالم.

وقالت صحيفة “واشنطن بوست” إن أورتيجا حاكم نيكاراغوا ديكتاتور وحاكم مستبد يقمع بواسطة الجيش والشرطة والمحاكم.

وأشارت إلى أنه يشبه الحكام المستبدين مثل ابن سلمان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وجنرالات بورما.

وأكدت منظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي”- “DAWN” أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان يقوم بالكثير من الأفعال لتعزيز سلطاته وحكمه المستبد.

وأوضحت المنظمة في بيان لها أن القمع السياسي ليس بالأمر الغريب في السعودية.

لكن في السنوات التي أعقبت صعود ابن سلمان إلى السلطة وصل الثمن الذي يجب أن تدفعه الأصوات الناقدة لمستويات مشؤومة للغاية، بحسب البيان.

وكشفت منظمات حقوقية ناشطة بالخليج تفاصيل اختفاء وتعذيب الداعية سليمان الدويش الذي تم إحضاره بأوامر ابن سلمان نفسه.

وهذه المنظمات هي “منّا لحقوق الإنسان”، وهي منظمة غير حكومية للمناصرة القانونية ومقرها جنيف.

إضافة إلى منظمة “القسط لدعم حقوق الإنسان”، وهي منظمة مقرها لندن تدافع عن حقوق الإنسان في منطقة الخليج.

وتتضمن ما كشفته المنظمات تفاصيل جديدة ومروّعة حول الاختفاء القسري والتعذيب بحق الداعية السعودي سليمان الدويش.

بما في ذلك أنه تم إحضاره مباشرة إلى بن سلمان بعد اعتقاله وتعرضه للضرب على يد ولي العهد نفسه.

وذكرت أنه تم اختطاف الدويش وهو شخصية دينية محافظة ومثيرة للجدل في السعودية في 22 أبريل/نيسان 2016.

ولفتت المنظمات الحقوقية إلى انه تم اختطافه بينما كان في رحلة إلى مكة.

وتم ذلك بعد يوم واحد فقط من نشر سلسلة تغريدات انتقدت ضمنيًا محمد بن سلمان المعروف على نطاق واسع باسم “مبس”.

ونوهت إلى أن الدويش لم يُرَ في العلن ولم يسمع عنه شيء منذ ذلك الحين، بحسب البيان.

وأشارت المنظمات الحقوقية إلى ان الدويش ليس معارضًا سعوديًا بأي حال من الأحوال.

وبينت أن حسابه على “تويتر” الذي يتابعه أكثر من 133,000 شخص، يعكس ولاءً قويًا لأسرة آل سعود.

ونبهت إلى أن حسابه أظهر ازدراءً لا حرج فيه لحركات الاحتجاج والمعارضة السياسية في المناطق ذات الأغلبية الشيعية شرق المملكة.

إضافة إلى أن الدويش أبدى بُغضًا شديدًا لليبرالية وعدو السعودية الإقليمي، إيران.

لكن كل ذلك لم يشفع للدويش عند ابن سلمان، فقام باختطاف بمجرد انتقاده بشكل غير مباشر.

وكتب الدويش عن مخاطر قيام الأفراد بمنح أبنائهم المدللين صلاحيات ومسؤوليات مفرطة دون مراقبة ومحاسبة.

وهذه إشارة غير مباشرة إلى الملك سلمان وابنه محمد الذي كان في ذلك الوقت يكتسب قوة سياسية جديدة.

ونقلت منظمة “منّا لحقوق الإنسان” عن مصادر قولها “جعل ابن سلمان الدويش يجثي على ركبتيه وشرع في الاعتداء عليه شخصيًا”.

وأضافت “لكمه في صدره وحنجرته، وقام بتوبيخه بسبب تغريداته، فكان الدويش ينزف بشدة من فمه وفقد وعيه”.

ولاحقا، وضع الدويش في منشأة احتجاز غير رسمية تقع في قبو أحد القصور الملكية في العاصمة السعودية.

وأشارت منظمة “القسط” إلى أنه تم استخدام الطابق السفلي من هذا القصر لسجن وتعذيب كبار المسؤولين السعوديين.

إضافة إلى أعضاء العائلة المالكة في المملكة، وذلك من قبل حاشية محمد بن سلمان.

 

للمزيد| باحث دولي: حكم ابن سلمان لن يدوم طويلًا وبايدن منزعج من اضطراباته 

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.