منظمة دولية: الإمارات تكذب حين تُسوِّق نفسها على أنها دوله تسامح

أبو ظبي – خليج 24| هاجمت منظمة هيومن رايتس ووتش حكم دوله الإمارات بالسجن 10 سنوات ضد الناشط الأردني “أحمد العتوم”.

وقالت المنظمة في بيان إن الحكم على العتوم على خلفيه توجيهه انتقادات للملك “عبدالله الثاني” وأسرته عبر فيسبوك.

وذكرت أن الحكم الذي أقرته محكمة في دوله الإمارات بأكتوبر الماضي استند إلى منشورات سلمية لـ”العتوم”.

واتهمت المحكمة الاتحادية العتوم بارتكاب “أعمال ضد دولة أجنبية”، وفق البيان.

ونبهت إلى أنه من شأنها “الإساءة للعلاقات السياسية” مع تلك الدولة و”تعريض أمن الإمارات للخطر”.

وذكر “مايكل بيج” نائب مدير الشرق الأوسط بووتش: “لطالما ضيّقت السلطات الإماراتية الخناق على الانتقاد العلني لسلطات الإمارات وسياساتها”.

وقال: “يبدو أنها وسعت هذا القمع ليشمل منتقدي دول أخرى أيضا”.

وأضاف بيج: “التعاون لاجتثاث وإسكات الأصوات المستقلة والنقد هو الشكل الوحيد للوحدة العربية الذي يمكن لهاتين الحكومتين إنجازه”.

وأكد: أن “تُسوِّق الإمارات نفسها على أنها دولة تسامح”.

بينما هذا التسامح لا يمتد ليشمل انتقاد الحكومات في المنطقة بل تُقمع هذه الانتقادات بقوة.

يذكر أن الحكم يقضي بأن يتم “العتوم” سنوات سجنه العشر، قبل أن يبعد بشكل نهائي عن الإمارات.

بالإضافة إلى أن قبل توقيفه بمايو 2020، قضى الأردني العتوم 46 عامًا قرابة 5 سنوات مع أسرته بأبوظبي.

وعمل “العتوم” هو وزوجته مدرسَين في إمارة أبو ظبي.

غير أن “العتوم” استخدام صفحته بفيسبوك لمشاركة منشوراته مع ما يزيد قليلاً على 4 آلاف شخص يتابعونه.

وغالبًا ما كان ينتقد العائلة المالكة في الأردن وإدارة المخابرات والحكومة والسياسات الحكومية في الأردن.

ونظمت أسرة “العتوم” لمرات عدة أمام مبنى رئاسة الوزراء بالأردن اعتصامات.

وطالبت الخارجية بالتحرك لإعادة ابنهم الذي لم يسء إلى الإمارات بأي منشور.

وتعتقل الإمارات عددًا من الأردنيين على خلفيات سياسية.

وبرزت قضيتهم خلال جائحة كورونا حيث أُصيب منهم داخل السجون.

لكن الأردن لم تتفاعل مع قضية هؤلاء إطلاقا أو تصدر أي بيان بالخصوص.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.