منذ عام 2015.. الضرائب ترفع الأسعار في السعودية

 

الرياض – خليج 24| تسبب فرض المملكة العربية السعودية ضرائب بالجملة على برفع أسعار المنتجات منذ تسلم الملك سلمان سدة الحكم في البلد الخليجي عام 2015، وتعيينه نجله محمد بولاية العهد بعدها بعامين.

وأرهقت الضرائب ساكني المملكة بدلا من دعم ميزانية الدولة التي أرهقتها مشاريع ولي العهد الفاشلة، وتدني أسعار النفط مع تفشي جائحة كورونا.

وتضمن ارتفاع الأسعار منتجات أساسية وغير أساسية، وأصابت بشكل رئيسي أسعار الوقود في السعودية.

وضرب نشطاء أمثلة على ارتفاع الأسعار في السنوات الست الماضية، “الجنون” الذي أصاب سعر البنزين بنوعيه 91 و95.

وبلغ سعر لتر “بنزين 91″ و”بنزين 95” 45 هللة لكل منهما عام 2015، لكن بديسمبر 2021 بلغ سعر “بنزين 91″ 2.18 ريال، و”بنزين 95” إلى 2.33.

وصعد سعر “شوربة الشوفان 500 جرام” من 8.45 ريال عام 2015 إلى 9.2 عام 2020.

كما ارتفع سعر “دجاج دو 900 جرام” من 10.89 ريال عام 2015 إلى 13.59 العام الماضي.

ووصل الارتفاع إلى حليب المراعي، إذ صعد سعر اللتر منه من 4 ريال عام 2015 إلى 4.76 العام الماضي.

وسجل سعر “حليب سيميلاك 400 غم ارتفاعًا من 29.01 ريال عام 2015 إلى 31.7 العام الماضي.

وزاد سعر “زبادي الصافي 170 غم” من 1 ريال في يناير 2015 إلى 1.11 ريال في ديسمبر 2020.

وصعد سعر طبق البيض المحلي من 14.32 ريال عام 2015 إلى 15.95 العام الماضي.

وارتفع سعر كيلو “بن هرري” من 36.44 ريال عام تولي سلمان بن عبد العزيز إلى 38.93 عام 2020.

يذكر أن صعود الأسعار كان كبيرًا في السجائر، إذ ارتفع سعر “سجائر مالبورو 20 جبة” من 10 ريال عام 2015 إلى 26.86 عام 2020.

وطال أيضًا الملابس؛ فالثوب الرجالي الصيفي الأصيل صعده سعره من 79.24 ريال عام 2015 إلى 89.08 العام الماضي.

كما ارتفع سعر “شماغ البسام” من 104.02 ريال إلى 116.29 في نفس الفترة.

وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إنه كان من المتوقع أن تتضاعف الإيرادات غير النفطية للمملكة العربية السعودية.

وذكرت الصحيفة الشهيرة أن التوقع كان أن تتضاعف أربع مرات عام 2020.

وأشارت إلى أن البيانات الحكومية في السعودية أظهرت أن الكثير من هذه الإيرادات جاء من الضرائب الجديدة على المواطنين.

ووجه ابن سلمان بقرار جديد ضد الموظفين الذين ينوون تقديم استقالاتهم، مشترطًا حصولهم على المستحقات بـ”تسوية ودية”.

وقالت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية إنه “يحق للمستقيل بإقامة دعوى عبر خدمة التسوية الودية للحصول على مستحقاته حال عدم استلامها”.

وذكر مراقبون أن القرار يعني أن السلطات السعودية بأمر ابن سلمان تسعى لقضم جزء من مستحقات الموظفين عبر التسوية.

وكشف موظف مستقبل أنه كان قد تقدم باستقالته بـ17 مايو الماضي لكن لم يستلم مستحقاته بعد.

ونوهت الوزارة إلى أن المستفيد يمكنه تقديم دعوى عبر خدمة التسوية الودية للخلافات العمالية.

وكانت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية قالت إن ابن سلمان أثار جدلا واسعا بتغيير نظام التقاعد للموظفين وإعادة صيغة العقد الاجتماعي.

وذكرت الوكالة الشهيرة إن ابن سلمان لجأ إلى ذلك من خلال خفض الدعم وفرض الضرائب على الموظفين.

وأشارت إلى أن هذه القرارات أثارت استياء المواطنين في السعودية بشكل بالغ.

وقالت الوكالة إنه يكافح العديد من السعوديين ذوي الدخل المنخفض والمتوسط.

وكشفت منظمة حقوقية أن ولي عهد السعودية يفرض الضرائب على السعوديين والمقيميين لاستخدام عائداتها في تبييض صورته.

وأكدت منظمة “القسط” لحقق الإنسان أن ابن سلمان يستخدم الرياضة في محاولة لتلميع صورته.

إضافة إلى صرف الانتباه عن الانتهاكات في مجال حقوق الإنسان، والتي ينفذها ابن سلمان منذ تسلمه السلطة.

وأوضح المتحدث باسم المنظمة عبد العزيز المؤيد لموقع قناة “الحرة” أنه “لطالما حاولت الحكومة السعودية تنويع الدخل”.

وبين أنها تعمل على عدم الاعتماد على النفط فقط.

غير أنه شدد على أن “بناء الاقتصاد الحقيقي لا يمكن أن يكون في جو غير ديمقراطي”.

وربط المؤيد التوجه السعودي نحو استضافة الأنشطة الرياضية بـ”الاهتمامات الشخصية لولي العهد محمد بن سلمان”.

ونوه إلى أن “الاقتصاد لا يمكن قيادته بالأوامر، بل يجب أن يكون هناك تفاعلات بين قوى معينة تنتج اقتصادات قوية”.

وأكد أن “عائدات الضرائب المحصلة من أموال المواطنين السعوديين تدفع لملاكم أو لسائق سيارة”.

وذلك “بدلاً من وضعها في تطوير القطاعات المحتاجة مثل التعليم والصحة”، بحسب ما يؤكد المؤيد.

وبحسب تقديرات المالية السعودية فإنها تتوقع إيرادات الضرائب لعام 2021 قد تصل إلى 257 مليار ريال.

وذلك بارتفاع نسبته 30.8 في المائة مقارنة بالضرائب التي تم تحصيلها في 2020.

وتأتي هذه التوقعات نتيجة الأثر المالي لكامل العام من رفع نسبة ضريبة القيمة المضافة إلى 15 في المائة.

إضافة إلى زيادة الرسوم الجمركية لعدد من السلع، وتعافي الاقتصاد المتوقع.

وكشفت منظمة دولية عن قيمة المبالغ التي أهدرها ولي العهد السعودي على استضافة فعاليات رياضية في المملكة بهدف تبييض صورته.

وأوضحت منظمة “غرانت ليبرتي” الحقوقية غير الربحية ومقرها لندن أن ابن سلمان أنفق مالا يقل عن 1.5 مليار دولار أمريكي.

وبينت المنظمة أن هذه المبالغ أنفقت على الأحداث الرياضية الدولية رفيعة المستوى.

ولفتت المنظمة إلى أن قيمة صفقة استضافة مدينة جدة لسباق الفورمولا 1 وصلت إلى 650 مليون دولار أميركي.

وكشف مبالغ لصفقات لم تنفذ بعد بما في ذلك 200 مليون دولار لبطولة العالم في الملاكمة للوزن الثقيل.

لذلك من المقرر إجراؤها في وقت لاحق من هذا العام، بمتابعة مباشرة من ابن سلمان.

إضافة إلى 182 مليون دولار لرعاية “ريال مدريد” من خلال مشروع القدية، وهو مشروع ضخم للسياحة والترفيه بالرياض.

وتؤكد منظمات حقوقية أن ابن سلمان يسعى لاستخدام الرياضة في تلميع صورته وصرف الانتباه عن الانتهاكات الحقوقية بالمملكة.

 

للمزيد| تغيير نظام التقاعد وصيغة العقد الاجتماعي في السعودية يفجر موجة غضب

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.