مليشيا الإمارات تقتحم البنك المركزي في عدن وتعتقل جميع أفراد حراسته

عدن- خليج 24| كشفت مصادر محلية في عدن جنوب اليمن عن مهاجمة مليشيا دولة الإمارات العربية المتحدة البنك المركزي في المحافظة.

وأوضحت المصادر لموقع “خليج 24” أن مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات اقتحمت البنك المركزي بعدن.

وبينت أن هذه المليشيا قامت باعتقال أفراد حراسة البنك الواقع بشارع القطيع القريب من قصر معاشيق الرئاسي بمدينة كريتر.

وتسبب اعتقال مليشيا الإمارات لحراسة البنك بإيقاف عمله وإغلاق أبوابه، وعدم مزاولة الموظفين لعملهم.

كما تسبب بتعطل الكثير من المعاملات البنكية الخاصة بموظفي المرافق الحكومية لليوم الثاني.

الأكثر أهمية أن هذا الهجوم يأتي بعد أيام قليلة من عودة رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا إلى عدن تنفيذا لاتفاق الرياض.

يشار إلى أن البنك كان قد أغلق يوم الأحد بسبب الاشتباكات الدامية بين مليشيا أبو ظبي في كريتر.

كما شنت مليشيا الإمارات حملة اعتقالات واسعة في أحياء عدة من مدينة كريتر.

وترافقت الحملة مع تعزيزات كبيرة من مختلف التشكيلات العسكرية التابعة للمجلس.

وتركزت الاعتقالات على أحياء الطويلة وشعب والعيدروس والقطيع والميدان وغيرها.

وطالت المداهمات عشرات المنازل التي عاثت فيها فسادا وخرابا ما تسبب بحالة تذمر واسعة من تصرفات مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي.

وتصاعدت حدة المطالبات بإخراج مليشيا الإمارات من عدن العاصمة المؤقتة لليمن بسبب اشتباكاتها الداخلية المسلحة التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى.

ويوم السبت قتل 4 أشخاص بينهم طفل وأصيب العشرات بجراح باشتباكات مسلحة عنيفة بين مسلحي مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي.

وفي بيان له، طالب الحراك الثوري الجنوبي بإخراج كافة المعسكرات والتشكيلات المسلحة إلى خارج مدينة عدن.

وأكد المجلس في بيانه أن المواجهات المسلحة التي دارت بين مليشيا الإمارات في كريتر خلال اليومين الماضيين “سلوك مليشاوي فوضوي”.

ولفت إلى أنه عرض حياة المواطنين وممتلكاتهم للخطر، وتسبب بإزهاق أرواح بريئة وأضرار مادية كبيرة.

ولفت المجلس إلى أن هذه الاشتباكات أوقعت أيضا ضحايا في صفوف المتقاتلين من مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي.

ونبه إلى أن هذه الواقعة ليست الاولى من نوعها، فقد شهدت مديرية الشيخ عثمان في يونيو الماضي معارك مشابهة.

وأضاف “سقط على إثرها ضحايا من المواطنين وتضررت المصالح الخاصة والعامة”.

وأوضح المجلس أن هذا “يعني أن هناك خلل كبير في تركيبة القوات المنتشرة (بإشارة إلى مليشيا الإمارات بالعاصمة المؤقتة”.

وذكر أن “تلك الأحداث عكست صورة قاتمة عن الوضع الأمني بعدن، في ظل وجود ذلك الكم الهائل من المعسكرات”.

إضافة إلى القوات المدججة بمختلف الأسلحة والتي أصبحت تشكل مظاهر تعود على رؤيتها المواطن داخل العاصمة وبين الأحياء السكنية.

كما أكد على رفضه التام لاستخدام القوة المفرطة دون البحث عن المعالجات السياسية للأزمات بهذه المنطقة.

ونوه إلى أن جنوب اليمن “مثخن بالجراح بسبب التطرف والمواقف المتشنجة تجاه القضايا والاستحقاقات الوطنية”.

وشدد الحراك الثوري على أنه آن الأوان لإلزام الاطراف الموقعة على اتفاق الرياض باستكمال تنفيذ بنوده.

كما شدد على ضرورة البدء بإخراج المعسكرات من العاصمة عدن لإبعاد شبح الحرب المخيم على المدينة منذ زمن.

ومؤخرا، كثفت الولايات المتحدة من ضغوطها على دولة الإمارات العربية المتحدة لإلزام مليشياتها في اليمن بتنفيذ اتفاق الرياض.

وأكدت الولايات المتحدة سعيها للحفاظ على وحدة اليمن خلال اجتماع لمبعوثها الخاص لليمن تيموثي ليندركينغ مع مسؤولين من الإمارات.

وأوضحت الخارجية الأمريكية أن المبعوث الخاص عقد اجتماعا خاصا مع وزير الدولة الإماراتي خليفة شاهين، وسفيرة الإمارات بواشنطن لانا نسيبة.

وجدد المبعوث الأمريكي خلال اللقاء على الحاجة الملحة للحفاظ على وحدة اليمن.

وأكد على ضرورة تميكن الحكومة المعترف بها دوليا من العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن لممارسة أعمالها وتنفيذ اتفاق الرياض.

وأوضحت الخارجية الأمريكية في بيان مقتضب أن “اللقاء ناقش أيضا الحاجة لقيام التحالف الحكومي بالعمل معا للحفاظ على وحدة اليمن.

كما شدد على ضرورة تمكين عودة مجلس الوزراء اليمني إلى عدن، وضرورة استقرار الاقتصاد اليمني.

وصعدت مليشيا الإمارات في اليمن من هجماتها على القوات الحكومية المعترف بها دوليا المدعومة من المملكة العربية السعودية.

وجاء تصعيد مليشيا الإمارات بالتوازي مع تصعيد عسكري من قبل الحوثيين ضد القوات الحكومية أيضا.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.