ملك البحرين يزور قطر لأول مرة منذ الأزمة الخليجية عام 2017

زار ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة دولة قطر تلبية الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر للمشاركة في أعمال الدورة الرابعة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وتعد هذه أول زيارة يقوم بها ملك البحرين إلى قطر منذ بدء الأزمة الخليجية عام 2017 والحصار الخليجي الذي تم فرضه على قطر.

وشهدت القمة الـ44 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في قطر مشاركة محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي.

وانعقدت الدورة الرابعة والأربعون في ظل ظروف خاصة على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث من المتوقع أن تتناول القمة القضايا الإقليمية والدولية الأكثر إلحاحا، وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، بالإضافة إلى قضايا اقتصادية أخرى.

والملفين السياسي والأمني، إلى جانب الموضوع الأبرز للقمة وهو تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون وزيادة التنسيق فيما بينها وبلورة رؤية خليجية موحدة تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية.

ويتوقع المراقبون أن توفر القمة الـ44 دفعة قوية وبداية متجددة لمسار العمل الخليجي، انطلاقا من حرص قطر ونهجها الثابت في دعم تقدم مجلس التعاون والحفاظ على وحدته وتماسكه، باعتباره نظاما قويا ومتكاملا لا غنى عنه في المنطقة. مواجهة التحديات الإقليمية.

وأكد عدد من المثقفين والكتاب أن الوحدة التاريخية والثقافية التي تجمع شعوب المنطقة تمثل مصدر إلهام للوحدة وتعزز أواصر الأخوة بين شعوب الخليج.

وناقشت الجلسة الرابعة والأربعون عدة قضايا مهمة أبرزها إنجاز مشروع الربط الكهربائي الخليجي الذي شهد تقدما سريعا وأبرزها مشروع الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون والعراق.

ويمثل مشروع الربط الكهربائي الخليجي جانباً من جوانب التعاون بين دول المنطقة الغنية بالوقود الأحفوري، بهدف دعم استقرار الشبكة خلال أوقات الذروة. وامتد المشروع إلى دول عربية أخرى، بدءاً بالعراق، مع تطلعات للامتداد إلى أوروبا.

ويأتي ذلك وسط توقعات بتباطؤ نمو الطلب على الكهرباء في دول مجلس التعاون الخليجي حتى عام 2025، مما يفتح الفرص أمام المنطقة لتصدير فائض الكهرباء.

وقد أشارت العديد من التقارير الإعلامية إلى أن تأشيرة دخول دول مجلس التعاون الخليجي مطروحة للموافقة عليها من قبل قادة الخليج خلال القمة.

وكان الأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي قد أعلن لأول مرة عن مشروع التأشيرة السياحية الموحدة لدول مجلس التعاون الخليجي خلال الاجتماع الأربعين لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون.

وأشار الإعلان أيضًا إلى أنه من المتوقع أن تدخل التأشيرة حيز التنفيذ بين عامي 2024 و2025 في جميع الدول الأعضاء.

 

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.