برلين – خليج 24| أعلن مفكر ألماني شهير رفضه جائزة إماراتية كبيرة للتعبير عن شجبه واستنكاره لسياسات أبوظبي وانتهاكات نظامها ضد المعارضين.
وقال الفيلسوف يورغن هابرماس إنه رفض جائزة “الشيخ زايد للكتاب” التي تقدر بـ 225 ألف يورو.
وعلل رفض الجائزة بأنه مفكر يتبنى “مبادئه الديمقراطية التي يدعو لها وتتناقض والنظام السياسي الإماراتي”.
وهابرماس (91عامًا) هو فيلسوف معاصر ويعتبر من أبرز مفكري ألمانيا وله مكانة مرموقة بأوروبا.
وكتب: “أعلنت استعدادي لقبول جائزة الشيخ زايد للكتاب لهذا العام.. كان هذا قرارًا خاطئًا، وأنا أصححه بموجب هذا”.
وأضاف: “لم أوضح لنفسي بشكل كافٍ الصلة الوثيقة جدًا بين المؤسسة المانحة لهذه الجوائز بالنظام السياسي القائم هناك”.
وحصد هابرماس لقب “شخصية العام الثقافية لعام 2021″ تقديرًا لمسيرة مهنية طويلة امتدت لنصف قرن، ووفق صفحة الجائزة.
لكن الناشط الإماراتي محمد بن صقر أشاد بموقف هابرماس الذي يؤكد للنظام الإماراتي “أن المبادئ لا تتجزأ وليست للبيع”.
وكان أدباء ومبدعون عرب أعلنوا مقاطعتهم لجوائز ومحافل محليّة ودوليّة إماراتية رفضًا للتطبيع مع إسرائيل.
وأشادت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI) بالمثقفين والمبدعين والأدباء العرب.
وقالت إن هؤلاء اتخذوا مواقف مشرفة عديدة مناهضة للتطبيع ورافضة لخيانة النظام الإماراتي لقضية فلسطين وشعوب المنطقة.
وشملت تلك المواقف التعهّد بمقاطعة كافة الأنشطة والفعاليات التي يموّلها النظام الإماراتي الاستبدادي أو أي من مؤسساته الرسمية.
وتتضمن سحب المشاركات من جوائز عديدة ترعاها السلطات الإماراتية، منها الجائزة العالمية للرواية العربية، وجائزة الشيخ زايد وغيرها.
وتعدّدت المواقف الجذريّة التي ستتذكرها الشعوب المناضلة فقد تعدّدت أسبابها أيضًا.
وقالت إنها بالأساس رفضٌ لاتفاقية العار والتطبيع بين النظام الإماراتيّ ونظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيليّ.
وأشارت إلى أنها تعبير عن رفض قاطع لتوظيف الفن والثقافة والأدب والإبداع على كافة أشكاله في تلميع صورة الأنظمة الاستبدادية.
للمزيد| حملة مقاطعة بضائع الإمارات في عيون الإعلام الغربي
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=19168
التعليقات مغلقة.