معهد دولي يكشف عن المكسب الوحيد للسعودية والإمارات في اليمن

 

الرياض – خليج 24| كشف معهد دولي عن حرب خفية تدور رحاها بين السعودية والإمارات لتعزيز موقعهما الاستراتيجي شرق اليمن وجزره.

وقال معهد بروكينغز للدراسات إن السعودية والإمارات رسختا قبضتهما على أجزاء استراتيجية من اليمن مع تعثر عملية السلام بين الحوثيين والتحالف.

واستبعد أن تتخلى كل من السعودية والإمارات عن مكاسبهما دون ضغوط دولية كبيرة.

وأكمل: “ركز السعوديون اهتمامهم على المحافظة الشرقية أو محافظة المهرة وهي ثاني أكبر محافظة في اليمن، والمتاخمة لسلطنة عمان”.

والمهرة بعيدة عن أراضي يسيطر عليها الحوثيون شمال اليمن ويصل سكانها إلى 300000 نسمة رغم أن التقديرات السكانية متضاربة للغاية.

وذكرت أن المهرة ارتبط ارتباطًا وثيقًا بمحافظة ظفار العمانية المجاورة والتي تحتوى عددًا قليلاً من السكان الناطقين بالمهرة.

وسيطر السعوديون عام 2017 على المهرة، احتلوا العاصمة والميناء وسيطروا على المراكز الحدودية مع عمان.

وتحتل القوات السعودية الآن المهرة.

وأفادت منظمة هيومن رايتس ووتش أن السعوديين والقبائل المتحالفة معها استخدمت القوة والتعذيب والاعتقال التعسفي لقمع أي معارضة لاحتلالهم.

وتمتلك السعودية 20 قاعدة وبؤرة استيطانية في المهرة حاليًا.

وسيسهل الاستيلاء على المهرة وصولاً مباشرًا إلى المحيط الهندي، إذ أن الرياض تخطط لبناء خط أنابيب نفط من منطقتها الشرقية إلى البحر.

وقال مراقبون إن ذلك سيخفف من اعتماد السعودية على مضيق هرمز لتصدير النفط، ويقلل من النفوذ الإيراني المحتمل على الرياض.

وذكر المعهد أن أبو ظبي ركزت من ناحيتها على جزر اليمن الاستراتيجية.

وبين أن الإماراتيون اختاروا الخروج بهدوء الخروج قدر الإمكان وقللوا من وجودهم بعدن بشكل كبير.

وقال إنه: “لا يزال لديهم بعض الجيوب الصغيرة من القوات في المخا وشبوة وموقعين آخرين”.

لكن أبوظبي نشطة للغاية بعديد من الجزر الرئيسية.

وتظهر صور الأقمار الصناعية أن الإمارات بنت قاعدة جوية كبيرة في جزيرة ميون بمضيق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن.

وتبلغ مساحة الجزيرة خمسة أميال مربعة، وهي مفتاح السيطرة على باب المندب.

وكان الحوثيون احتلوا الجزيرة عام 2015، لكنهم خسروها أمام الإماراتيين عام 2016.

كما تحتل أبو ظبي جزيرة سقطرى بخليج عدن وهي جزيرة أكبر بكثير من جزيرة ميون.

ويبلغ عدد سكان سقطرى 60.000 نسمة وهي أكبر جزيرة في الأرخبيل كانت جزءًا من سلطة المهرة.

وتستفيد الرياض وأبو ظبي من المستنقع المكلف الذي قفزتا فيه عام 2015 بالاستحواذ على الأراضي الاستراتيجية هو المكسب الوحيد الممكن.

وقال المعهد إن الاستحواذ بحكم الواقع ولن تقبله أي حكومة يمنية أبدًا.. إن وهم وحدة أراضي اليمن وسيادته قد يغطي الحقائق على الأرض.

وختم: “ليس من السابق لأوانه وضع علامة بهدوء على أنه إذا تم ترتيب وقف إطلاق النار في اليمن ستتغير الأمور”.

وأردف: “ستحتاج السعودية والإمارات إلى إخلاء المهرة وميون وسقطرى وإعادة السيطرة إلى اليمنيين”.

 

للمزيد| “السعودية شعرت بخيانة”.. تقرير أمريكي يفضح استفراد الإمارات بتفكيك اليمن

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.