معهد دولي: ثورة الجياع في السعودية قد تبدأ بأي لحظة

الرياض – خليج 24| قال معهد كوينسي لفن الحكم المسؤول إن ثورة الجياع قد تبدأ في السعودية بأي لحظة حال لم تعالج مشكلة الفقر ببلد يمتلك أكبر احتياطي نفطي عالميًا.

وذكر المعهد أن الحكومة السعودية تسعى بكل جهد للتغطية على أزمة تفاقم الفقر لديها، بظل ثراء العائلة الحاكمة وتفشي الفساد.

وأوضح أن معدلات الفقر تتفاقم بين المواطنين على نحو واسع، لكنه يظل حقيقة مخفية وراء ثراء العائلة الحاكمة في السعودية.

وقال المعهد: “لنتخيل هذا المشهد، دولة تصنف على أنها أكبر منتج للنفط في العالم يعود الفقر ومستوى المعيشة المتدني لنسبة كبيرة من السعوديين”.

وعزا ذلك لأسباب منها عدم عدالة توزيع الثروة وحرب اليمن التي استنزفت مليارات الدولارات من ثروات الشعب السعودي.

وأكد المعهد أن ظاهرة الفقر أظهرت غضبًا شعبيًا دفع لتنظيم الاحتجاجات بعديد المدن لتحسين أحوالهم المعيشية.

وبين أن الحكومة تتجاهل نداءات الاستغاثة ليل نهار للمسؤولين لوضع حلول بمواجهة غلاء الأسعار.

ونبه المعهد إلى أن السعودي بات يواجه وحيدًا التضخم وارتفاع الأسعار وتأثيراتها السلبية عليهم بظل مصاعب حادة يلقونها اقتصاديا.

وقال موقع “أوبزيرفر” البريطاني إن حالات الفقر في السعودية لم تختفي في حكم ولي عهدها الأمير محمد ابن سلمان.

وذكر الموقع الشهير أن ذلك في وقت وعد فيه ولي العهد الشاب بتغيير هائل على صعيد المملكة وحقق البعض منها

وبين أنه من غير المرجح أن يستجيب السعوديون لطلب ابن سلمان لإعادة كتابة أحادية الجانب لعقد اجتماعي كان يعد من المهد إلى اللحد.

وقال الموقع إنه من المؤكد أن السعودية مطلع القرن ليست ذاتها اليوم من حيث الفقر في السعودية.

ونبه إلى أن السعوديون شكلوا واحدة من أكبر مجموعات المقاتلين الأجانب بتنظيم داعش الذي استولت على أراض بسوريا والعراق عام 2014.

وكان البنك الدولي أصدر تحذيرًا بتوقعاته لعام 2018 للاقتصاد السعودي: “يحتمل أن تواجه حالات الفقر في السعودية التي قد تلوح بالأفق”.

ولاحظ البنك في توقعاته لعامي 2019 و2020 أنه “رغم عدم توفر معلومات بشأن الفقر فيها، فإن تحديد ودعم الأسر ذات الدخل المنخفض يمثل تحديًا”.

واعتمادًا على أسعار النفط العالمية، لم يكن منحنى الناتج المحلي الإجمالي للفرد خطاً مستقيماً صعودياً وبدلا من ذلك، انهارت وتدفق.

وقال “فير أوبزيرفر” إن الناتج المحلي الإجمالي السعودي للفرد انخفض”.

جاء ذلك بمقدار النصف من ذروة بلغت 17.872 دولارًا عام 1981 إلى 8685 عام 2001.

وذكر أنه العام الذي شكل فيه 15 سعوديًا من الطبقة المتوسطة غالبية الجهاديين.

وقال: “الذين طاروا طائرات لأبراج مركز التجارة العالمي بنيويورك والبنتاغون بواشنطن”.

وبين الموقع أنه كان العام الذي كافح فيه عديد السعوديين لتغطية نفقاتهم وسط أسعار النفط المنخفضة.

تزامن ذلك مع جهود الملك عبد الله آنذاك لإدخال قدر من القيود المالية السعودية.

كما شغل كثير من الناس وظيفتين إلى ثلاث وظائف.

وبحسب الموقع، انخفض نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي السعودي مجددا.

ونوه إلى أنه كان أقل بشكل كبير، من 23337 دولارًا بعام حذر فيه البنك الدولي من الفقر الذي يلوح في الأفق إلى 20.110 دولارات عام 2020.

وكشفت صحيفة أمريكية شهيرة النقاب عن أن ولي عهد السعودية الأمير الشاب محمد بن سلمان يسجن كل من يتكلم في أزمات الفقر و البطالة في المملكة.

وقالت صحيفة “Washington Post” إن ابن سلمان وبدلا من إيجاد حل أمر بسجن كل من يتكلم عنها.

ودعت ولي عهد السعودية إلى حل أزمات الفقر والبطالة بدلا من اعتقال منتقدي تفشيها كما فعل مع الناشط عبد الرحمن السدحان.

ودشن مغردون حملة إلكترونية للتعبير عن الغضب من استمرار ارتفاع معدل البطالة وتزايد المتعطلين.

وأطلق هؤلاء وسم #معدل_البطالة_في_السعودية للرد على صحيفة سعودية قالت إن معدلها انخفض في المملكة.

وأشارت التغريدات إلى أن معدلها يشهد ارتفاعًا مع انتشار البطالة والفقر وتردي أوضاع السعوديين المعيشية.

يذكر أن صحيفة الاقتصادية السعودية أعلنت عن انخفاض معدلها بين السعوديين بنهاية الربع الرابع من 2020.

وقالت إنه انخفض من 12.6%، مقابل 14.9% بنهاية الربع الثالث من العام ذاته.

وادعت الصحيفة أن الأرقام استندت إلى بيانات رسمية، مشيرة إلى أنه أفضل معدل منذ الربع الأول 2020.

لكن مغردون كذبوا مزاعم الحكومة السابقة، وقالوا: “بئس العهد عهدك يا فاشل”.

وعلق مغرد: “تزور المعدل عشان تخفي الحقائق.. لن تستطيع لأنه بالنهاية الكل يعلم أنك كاذب ولص”.

وكتب مغرد آخر: “بفترة بسيطة قمنا بإنجازات كبيرة ومنها: ضريبة 15٪، رفع فواتير الكهرباء، رفع البنزين وزيادته، تسريح الموظفين”.

وتابع: “وإيقاف التأهيل الشامل، وإيقاف المقطوعة، خصم حساب المواطن، خصم البدلات، زيادة البطالة”.

وأعاد مغرد مقولة الخبير الاقتصادي المعتقل عصام الزامل: “أعتقد أننا مقبلين على كارثة حقيقية سببها البطالة”.

وقال: “لا أستطيع أن أرى أي نور في نهاية النفق”.

 

للمزيد| موقع بريطاني يفضح ابن سلمان: حالات الفقر في السعودية بعهدك لم تختفي

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.