معهد أمريكي يدعو بايدن لمراجعة شاملة للعلاقة مع القيادة السعودية الحالية

 

الرياض – خليج 24| دعا معهد “كوينسي” الأمريكي لدراسات الحكم المسؤول القيادة الأمريكية لإجراء مراجعة شاملة للعلاقة مع القيادة السعودية الحالية.

وقال المعهد في تقرير له أن خطوة المملكة بخفض إنتاج النفط بالشراكة مع روسيا يدلل أن الرياض غير مستعدة لدعم جهود واشنطن تجاه ايران.

كما أكد معهد ريسبونسبال ستيتكرافت الأمريكي أن خطوة خفض إنتاج النفط تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن زيارة الرئيس جو بايدن للمنطقة فشلت بتحقيق أي من أهدافها.

ودعا المعهد الشهير في تقرير له إلى إجراء مراجعة شاملة للعلاقة مع القيادة السعودية الحالية الذي يقودها محمد بن سلمان.

يذكر أن “أوبك” أقرت قبل أيام خفض طفيف في إنتاج النفط، بعد أقل من شهرين من زيارة بايدن إلى السعودية وطلب زيادته.

وبرر التكتل الذي تقوده موسكو والرياض قرارهما بأنه خطوة ضرورية لإبطاء التراجع الأخير بأسعار النفط.

وقال المعهد إن تخفيض الضوء على صعوبات تواجهها أمريكا بحشد شركاء الشرق الأوسط لدعم الجهود الغربية لعزل روسيا.

وبين أنه يأتي بوقت سيئ بالنسبة “لبايدن”، فيرجح اعتماد أوروبا على النفط لإنتاج الكهرباء شتاء 2022.

وذكر أن ذلك يأتي مع وقف روسيا إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا.

وأوضح أن الخطوة تثير تساؤلات بشأن حجم مكاسب واشنطن حقًا من التقرب من القادة المستبدين كابن سلمان.

فيما قال موقع “بلومبيرغ نيوز” الأمريكي إن ابن سلمان بات يستخدم النفط سلاحًا ضد بايدن ويرسل له رسائل عبره.

وذكر الموقع أن بايدن لم يتحدث إلى الملك سلمان بن عبد العزيز سوى مرة منذ دخوله إلى البيت الأبيض، ورفض محادثة ابن سلمان مباشرة.

وبين أن بايدن محبطا بشكل عميق، فالتضخم بأعلى حالاته من 30عامًا بشكل سيشعر الأمريكيون -أغنياء وفقراء- بأثره.

وأشار الموقع إلى أنهم يشاهدون زيادة أسعار النفط، وهذا ملف سام للبيت الأبيض من الناحية السياسية.

كما قالت شبكة “سي أن أن” الأمريكية إن البيت الأبيض طلب من الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية بالانضمام إلى جهد منسق للإفراج عن احتياطياتها النفطية.

وعلل البيت الأبيض في بيانه الطلب إلى خيار مواجهة ارتفاع أسعار النفط عالميًا الذي تسببه السعودية ومنظمة النفط الدولي “أوبك”.

وبين أن البيان سيظهر إلى السعودية وأوبك أن إدارة بايدن كانت جادة في تحذيراتها.

وقالت الشبكة إن التنسيق الأمريكي مع الدول الأخرى محاولة لتقويض سيطرة أوبك على السوق.

ونقلت عن مسؤول أمريكي: “بإمكاننا القيام بذلك بمفردنا، أو القيام دوليًا، وسيكون التنسيق الدولي أكثر فاعلية، خاصة كرسالة إلى السعوديين”.

يذكر أن إدارة بايدن حذرت السعودية لأسابيع من أن واشنطن ستجد حلولًا بديلة إذا تجاوز سعر النفط الخام 85 دولارًا.

وقالت الشبكة إن رفض السعودية بزيادة الإنتاج كان شيء خاطئ، خصوصًا مع احتمال أن تتوصل ادارة بايدن إلى اتفاق نووي مع إيران.

ونشرت صحيفة “الإنترسبت” الاستقصائية الأمريكية تقريرًا سلطت فيه الضوء على ما وصفته بـ”أسباب ارتفاع أسعار النفط بشكل ضخم في أمريكا وعلاقة السعودية بذلك”.

وقالت الصحيفة الشهيرة إن المتسبب وراء ارتفاع الأسعار هو شخص مجنون وقاتل في الرياض.

واتهمت ولي عهد السعودية محمد بن سلمان بأنه السبب ووراء ارتفاع أسعار النفط والتضخم في أمريكا.

وأرجعت الصحيفة ذلك إلى أن ابن سلمان غاضب من عدم حصوله على مقابلة مع الرئيس جو بايدن.

وقالت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد أن الباب بات مفتوحًا أمام مجموعة من الخيارات للرد على التعنت السعودي.

وذكرت الوكالة واسعة الانتشار إن ذلك بعد رفض الدول المصدرة للنفط أوبك+ التي تضم السعودية طلب أمريكا بزيادة إنتاج النفط.

وتساءلت: “ماهي الخيارات التي يخبأها بايدن لابن سلمان؟”.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.