مصادر مطلعة لـ”خليج 24″: زيارة رئيس الموساد إلى البحرين للترتيب لهذه المهمة

المنامة- خليج 24| كشفت مصادر مطلعة في مملكة البحرين الأسباب الحقيقية لزيارة رئيس جهاز (الموساد) الإسرائيلي يوسي كوهين الخميس إلى المملكة.

وأوضحت المصادر المقربة من الدوائر الأمنية والاستخبارية في البحرين لـ”خليج 24″ أنه تم الترتيب للزيارة على عجل بالأيام الماضية.

ولفتت إلى أن إسرائيل طلبت ترتيب الزيارة خلال الأيام القليلة الماضية في ضوء التطورات المتلاحقة في الملف النووي الإيراني.

وأشارت المصادر إلى أن كوهين طلب من كبار المسؤولين في البحرين إنشاء مراكز استخبارية مزودة بأحدث تقنيات وأجهزة التجسس والتنصت.

وكشفت أن إسرائيل تريد من هذه المراكز أن تكون على تماس مع إيران للحصول على المعلومات خاصة في البرامج الصاروخية.

إضافة إلى المراقبة والتجسس على برامج إيران فيما يتعلق بتطوير الطائرات المسيرة.

ونبهت المصادر ذاتها إلى أنه تم خلال اجتماع كوهين مع الفريق عادل بن خليفة الفاضل رئيس جهاز المخابرات الوطني والشيخ أحمد بن عبد العزيز آل خليفة رئيس جهاز الأمن الاستراتيجي تسهيل مهام جهاز الموساد.

كما اتفق كوهين على زيادة وتيرة التنسيق وتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية في البحرين والموساد.

وأبلغ رئيس الموساد أنه زيارته إلى المنامة جاءت بطلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

والخميس، كشفت وكالة أنباء البحرين عن قيام رئيس جهاز (الموساد) الإسرائيلي يوسي كوهين بزيارة المنامة.

وذكرت الوكالة أنه كان في استقبال كوهين الفريق عادل بن خليفة الفاضل رئيس جهاز المخابرات الوطني في البحرين.

إضافة إلى الشيخ أحمد بن عبد العزيز آل خليفة رئيس جهاز الأمن الاستراتيجي في المملكة.

وأوضحت أن الجانبين ناقشا خلال زيارة كوهين “آفاق التنسيق والتعاون في سبل دعمها وتعزيزها”.

كما تباحثا حول أبرز المجالات الأمنية والمستجدات والتطورات الإقليمية والمواضيع ذات الاهتمام المشترك.

وأضافت وكالة البحرين “تمنيا في ختام لقائهما بأن يسود التعايش بين شعوب المنطقة في كنف الأمن والاستقرار والتسامح المستدام بما يؤسس لمرحلة قادمة من السلام والتقدم والازدهار للجميع”.

وتأتي زيارة رئيس الموساد إلى مملكة البحرين في ظل تصاعد حدة التوتر مع إيران جارة المنامة.

وتبذل إسرائيل جهودا مضنية في مسعى لتخريب مفاوضات فيينا الهادفة للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران.

وهذه ليست الزيارة الأولى لرئيس الموساد إلى البحرين، حيث زارها مؤخرا عدة مرات عقب توقيع اتفاق التطبيع بين الجانبين.

ومؤخرا، أمر المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي برفع جهود الجيش إلى المستوى المطلوب في ظل ارتفاع مستوى التوتر مع إسرائيل عقب هجماتها الأخيرة.

وأوضحت وكالة أنباء “فارس” في إيران أن أوامر خامنئي برفع جهوزية الجيش جاء بمناسبة جيش الجيش.

وقالت وجّه القائد العام للقوات المسلحة المرشد خامنئي بيانا بهذه المناسبة إلى قائد الجيش اللواء عبد الرحيم موسوي.

وفي بيان المرشد الإيراني “تحياتي لكل جنود الجيش الأعزاء وعوائلهم المحترمة، اليوم الجيش موجود في الساحة، ومستعد لأداء المهام”.

وأضاف “اعملوا على رفع هذه الجاهزية حسب المطلوب للقيام بدوره المؤثر”.

وتأتي أوامر المرشد الأعلى في إيران عقب تصاعد حدة التوتر مع إسرائيل عقب هجومها الأخير على منشأة نطنز النووية الإيرانية.

وكشفت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن الجهة التي تقف خلف الهجوم على مفاعل نطنز الإيراني.

ونقلت الإذاعة عن مصادر استخباراتية لم تكشف جنسيتها قولها إن “جهاز الموساد الإسرائيلي يقف خلف الهجوم على مفاعل نظنز”.

وأوضحت المصادر أن الموساد نفذ هجوما سيبرانيا ضد منشأة نطنز النووية.

وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن شبكة توزيع الكهرباء في المنشأة تعرضت لحادث.

وذكر كمالوندي أن الحادث لم يسفر عن وقوع إصابات بشرية أو تلوث إشعاعي.

وفي وقت لاحق، اعترف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن الحادث الغامض بمنشأة نطنز كان بفعل فاعل.

ووصف صالحي الحادث بأنه “تحرك شائن وإرهاب نووي مدان”.

لكنه شدد على أن هذا الحادث يمثل مؤشرا على عجز معارضي التقدم الصناعي والسياسي في إيران.

وذلك “عن منع تطور الصناعة النووية”، معتبرا الحادث يدل على عجز معارضي المفاوضات النووية التي ترمي لرفع العقوبات الأمريكية عن إيران.

ووجه المسؤول الإيراني دعوة إلى المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية “للتعامل مع الإرهاب النووي ضد إيران”.

وشدد على أن طهران “تحتفظ بحقها في الرد على منفذي حادثة نطنز ومن يقف وراءهم ويدعمهم”.

كما تعهد أن تعمل إيران بجدية على تطوير صناعتها النووية ورفع العقوبات “لأجل إحباط مثل هذه التحركات اليائسة”.

وجاء الهجوم بعد يوم من إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني البدء بضخ غاز اليورانيوم “uf6” بأجهزة الطرد المركزي في نطنز.

وفي يوليو الماضي، تعرضت ذات المنشأة لانفجار غامض.

ووصفته السلطات الإيرانية في حينها بأنه كان “عملية تخريبية” ضد المفاعل.

وتبلغ مساحة المفاعل نحو 100 ألف متر مربع، وقامت إيران بإنشائه تحت الأرض بـ8 أمتار.

ونطنز -بحسب السلطات- محمي بجدار سماكته 2.5 متر، ويعلوه جدار خرساني ثان.

لكن كل هذه الحماية لم تجدي في منع إسرائيل من شن هجمات في قلب المفاعل.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن استعدادات إسرائيلية لمعركة بحرية جديدة مع إيران في مياه الخليج خصوصا.

وذكرت قناة “كان” العبرية الرسمية أن قوات الجيش والأجهزة الأمنية تستعد لمعركة جديدة امام إيران في الحلبة المائية.

وكشفت أن رئيس الأركان الجنرال أفيف كوخافي توجه إلى واشنطن لمقابلة نظيره الأمريكي لمناقشة التطورات مع إيران.

وقبل أيام، تعرضت سفينة “ساويز” المملكة لإيران لهجوم عندما كانت تبحر في البحر الأحمر في هجوم إسرائيلي جديد.

وذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية أن معلومات تتحدث عن تعرض السفينة الإيرانية “ساويز” لاستهداف بلغم لاصق في البحر الأحمر.

وبحسب بيانات موقع “مارين ترافيك” فإن سفينة “ساويز” الإيرانية متوقفة في عرض البحر الأحمر مع ورود أنباء عن تعرضها لهجوم.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.