مسؤولون أمريكيون: السعودية لم تكن حليفًا جديرًا بالثقة وحان وقت عقابها

 

الرياض – خليج 24| عقب مسؤولون أمريكيون كبار إلى قرار خفض منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك+ برئاسة السعودية للنفط وتداعياته على واشنطن.

وقال السيناتور الأمريكي ديك دوربين إنه من الأسئلة التي لم يتم الرد عليها حول 11 سبتمبر ومقتل جمال خاشقجي، إلى التآمر مع بوتين لإيذاء أمريكا مع ارتفاع أسعار النفط”.

وأضاف: “لم تكن العائلة المالكة السعودية أبداً حليفاً جديراً بالثقة، حان الوقت لسياستنا الخارجية أن تتخيل عالماً بدون التحالف معهم”.

فيما قال رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي آدم شيف إن خفض السعودية إنتاج النفط بأزمة الطاقة الدولية؛ هو مساعدة لروسيا بحربها على أوكرانيا.

وأشار شيف إلى استمرار اعتماد أمريكا على السعودية هو تهديد لأمننا القومي، واعتمادنا على النفط هو تهديد لكوكبنا”.

فيما قال زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ تشاك شومر إنه سيتذكر الأمريكيون لفترة طويلة ما فعلته السعودية لمساعدة بوتين بمواصلة حربه الدنيئة ضد أوكرانيا.

وأضاف: “نبحث بجميع الأدوات التشريعية للتعامل جيدًا مع هذا الفعل المروع والمعيب للغاية، بما في ذلك مشروع قانون NOPEC”.

كما نشرت صحيفة بريطانية مقالًا بعنوان؛ “التحالف النفطي السعودي الأمريكي يقترب من حافة الهاوية”.

جاء ذلك تعقيبًا على نية أوبك + برئاسة السعودية خفض إنتاج النفط.

وقالت صحيفة “فايننشال تايمز” إن اجتماع أوبك سيشكل أكثر من أسعار النفط، وأن التحالف منذ عقود بين واشنطن والرياض آخذ في التدهور.

ونقلت عن شخص مطلع على الجهود الدبلوماسية قوله إن الإدارة الأمريكية “مستاءة” من احتمال زيادة أوبك تخفيض إنتاج النفط.

وأشار إلى أنه “يبدو أن السعودية تختار بهذه اللحظة مضاعفة تحالفها المستمر منذ ست سنوات مع موسكو”.

ونبه المصدر إلى أنه “إذا تعاونت السعودية مع روسيا لرفع أسعار النفط؛ فستعود للواجهة الأسئلة حول فوائد دعم واشنطن الطويل الأمد للرياض”.

وذكر أن المصداقية السعودية على المحك، إذ تواجه الرياض امتحاناً صعباً في سوق النفط، وباتت المخاطر غير مسبوقة، وذات اتجاهين بالوقت الحاضر.

وأشار إلى أن ذلك بين تهديد احتمال حدوث ركود عالمي عميق، أو أزمة مالية عالمية تشبه أزمة عام 2008.

فيما قال المستشار الأسبق للبيت الأبيض بوب ماكنالي إنه حال عودة أسعاره إلى 100 دولار للبرميل، فإن الإدارة الأمريكية ستضطر إلى الرد.

وأضاف: “عندها سيصعب كبح جماح الكونجرس الذي يطالب بتمرير قانون NOPEC الذي يكافح احتكار كارتالات النفط”.

وكشفت وكالة “رويترز” للأنباء عن اتخاذ السعودية قرارًا يوقف استخدام أوبك+ بياناته عن وكالة الطاقة الدولية.

وقالت “رويترز” في خبر مقتضب إن هذه القرار يعكس تزايد التوتر في العلاقات بين الرياض وواشنطن الذي تصاعد مؤخرًا عقب غزو روسيا لأوكرانيا.

وأظهر تحليل أعدته مؤسسة S&P Global Commodity Insights العالمية أن السعودية تعرضت لـ 13 هجومًا خلال أول 3 أشهر من عام 2022.

وقالت المؤسسة في تقرير إن تحذير الرياض من ضربات الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيرة على البنية التحتية النفطية أكثر من مجرد إثارة الذعر.

ملف النفط

وذكرت أن الهجمات على السعودية منذ 2017 تمثل 61٪ من إجمالي 78 هجومًا استهدف البنية التحتية للطاقة في الخليج.

وبينت المؤسسة أن ذروتها بلغت في 25 مارس 2022، بهجمات متعددة على مواقع قرب رأس تنورة وجدة.

واشتعلت النيران بصهاريج نفط لشركة أرامكو.

وعقب كبير المستشارين الجيو سياسيين بالمؤسسة Paul Sheldon على ذلك.

وقال “بغض النظر عن مصير المحادثات النووية، فإن مخاطر الإمدادات الجيوسياسية المتعلقة بإيران ستغرق أسواق النفط”.

وأشار إلى أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان سيفقد ميزة التحكم بمستوى إنتاجه عالميًا.

هجمات السعودية

وقالت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية إن مشترو النفط في آسيا باتوا يفتشون عن بدائل للنفط بالسعودية، عقب رفع شركة “أرامكو” لأسعارها.

ورجحت الوكالة اتجاه مشتروه الآسيويون لشراء المزيد من الخام الأمريكي والشرق الأوسط في السوق الفورية.

وأشارت إلى أنهم يأخذون كميات أقل من الإمدادات المتعاقد عليها من السعودية بعد رفعها لأسعارها لمستوى قياسي.

وبينت الوكالة أن الخام العماني يُباع بـ4 دولارات إلى 4.50 دولارات للبرميل أعلى من سعره القياسي ببورصة دبي التجارية.

ويقارن ذلك مع سعر البيع الرسمي لشركة Arab Light، والذي يبلغ 9.35 دولار عن متوسط أسعار عمان ودبي.

وباتت التدفقات طويلة المدى من أمريكا أكثر قابلية للتطبيق بعد إعلان إصدار الاحتياطيات الاستراتيجية.

سعر بيع النفط

وقالت “بلومبرغ” إن مزايا التكلفة تعني أن عديد عملاء أرامكو لن يحصلوا على إمدادات إضافية لأجل.

وأشارت إلى أنهم قد يختارون حتى تقليل الكميات، مع شراء المزيد من السوق الفورية، وفقًا للمتداولين.

واتجهت 3 مصافي آسيوية لترشيح كميات منتظمة من أرامكو بتغيير .

وذلك عما كانت عليه قبل أسابيع قليلة حين كان بعضها يطلب خامًا إضافيًا.

وبات النفط الخام أرخص بالسوق الفورية بعد إعلان أمريكا تغذية 1 مليون برميل يوميًا من النفط بالتنقيط بالسوق لـ6 أشهر.

 

للمزيد| وكالة تصنيفات ائتمانية: السعودية تواصل المخاطرة بفقدان حصتها لتصدير النفط لشرق آسيا

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.