الرياض – خليج 24| قال مركز ولسون للدراسات في واشنطن إن قادة نظام الحكم في السعودية الاستبداديين يقوم بتشديد القيود وملاحقة المؤثرين في المجتمع السعودي.
وضرب المركز الشهير مثالًا على ذلك في الناشط السعودي فهد البطيري وزوجته السابقة لجين الهذلول.
وقال إن البطيري والهذلول في السعودية ألهموا ملايين الشباب لتحمل المسؤولية عن التحديات التي تواجه بلدانهم ومعالجتها بطرق مبدعة.
وأكدت مؤسسة القسط لحقوق الإنسان أن ولي عهد السعودية الأمير محمد ابن سلمان يشرف على حملة قمع لحقوق الإنسان لم يسبق لها مثيل في ضراوتها.
وكتب مدير المؤسسة “جوشوا كوبر” مقالًا شدد فيه على أن ظروف السجون ومراكز الاعتقال السعودية تكشف بشكل صارخ طبيعة حكم ابن سلمان الحقيقية.
وقال إن ذلك يأتي في ظل تصوير الحاكم الفعلي ابن سلمان لنفسه بأنه مصلح تقدمي.
وذكر كوبر أنه يحاول الاستشهاد برؤيته الطموحة 2030 ومشاريعه الضخمة كنيوم، لكن سجونه تلخص وتصف نظام الحكم بالمملكة.
وبين أنه “أحيانًا يمكن الحكم على المجتمع بطريقة تعامل سجنائه.. أما بحالة الأنظمة القمعية فإنها تتحدث عن حكام الدولة أكثر من المجتمع نفسه”.
ونشرت “القسط” تقريرا جديدا معمقًا شمل بحثها مسحًا فريدًا للسجناء، أكد أن انتهاكات حقوقهم ازدادت لدرجة مقلقة على مدى 5 سنوات الماضية.
وسلطت على تناقض رؤية ولي العهد 2030 نحو تطوير نظام صحي شامل وفعال ومتكامل في وقت يتناقض ذلك على أرض الواقع بالسجون.
وقالت إن الظروف غير الصحية واللاإنسانية المزمنة التي تمتاز بها الاكتظاظ وسوء النظافة والإهمال والجريمة وتعاطي المخدرات وانتشار الأمراض.
لكن ضربت أمثلة على وفاة معتقلين بسجون المملكة، مؤكدة أن الإهمال والمضايقة وسوء المعاملة تتم بشكل روتيني ضد سجناء الرأي.
وأكدت “القسط” أن أعدادهم تضخمت أعدادهم وسط موجات متكررة من الاعتقالات.
وبينت أن السجناء السياسيون يتعرضون عادة لأشكال من سوء المعاملة.
تشمل الإيذاء الجسدي والنفسي، والمضايقات، والحبس الانفرادي، والحرمان من الاتصال الأسري.
لكن -وفق القسط- خارج نظام السجون السعودي بأماكن الاحتجاز غير الرسمية، حدثت بعض أسوأ الانتهاكات بعهد ابن سلمان.
وبينت أنها تضمنت إساءة معاملة المئات من رجال الأعمال وغيرهم ممن احتجزوا بفندق ريتز كارلتون بالرياض عام 2017.
ونوهت إلى التعذيب والتحرش الجنسي ضد نشطاء حقوق المرأة في العام التالي في منشأة سرية تُدعى “الفندق” أو “الضابط”.. منزل الضيف”.
لكن سردت القسط ظهور روايات مروعة من داخل سجون المملكة، مستدركة: “لكن الرياض تظل عازمة على الإنكار والالتفاف”.
وبينت أن ابن سلمان تجاهل عام 2019 طلب من نواب بريطانيين لزيارة السجون السعودية للتحقيق في تقارير التعذيب.
وقالت إنه مؤخرًا في المحاكمة الصورية للناشطة في مجال حقوق المرأة لجين الهذلول، رفضت المحكمة التعذيب الذي تعرضت له أثناء احتجازها.
وأضافت القسط: “مع حرمان عدد لا يحصى من الضحايا بالمملكة من العدالة، فإن الأمر متروك للمجتمع الدولي لضمان المساءلة”.
وتابعت: “رغم أن مقتل جمال خاشقجي هز العالم عام 2018، إلا أن الصورة اليوم أكثر اختلاطًا، حيث تتسع الفجوات بين الخطاب والعمل”.
وشددت على أن مواصلة ابن سلمان تصوير ذاته بأنه مصلح وبطل للمرأة السعودية يأخر من ذلك.
ودعت “القسط” لتذكر مصير الأعداد المتزايدة من السجناء السعوديين الذين اعتقل عدد كبير منهم لمجرد تساؤلات.
للمزيد| منظمة حقوقية: ابن سلمان يشرف على حملة قمع لم يسبق لها مثيل بضراوتها
لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=29609
التعليقات مغلقة.